أرشيف المقالات

العدد 28 - الفتاوى

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
الفتاوى يتولى الرد على أسئلة القراء سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية السؤال: ما قولكم في حكم التصوير الذي قد عمت به البلوى وانهمك فيه الناس؟ تفضلوا بالجواب الشافي عماّ يحل منه وما يحرم، أثابكم الله تعالى. الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح والمسانيد والسنن دالة على تحريم تصوير كل ذوي روح، آدمياً كان أو غيره، وهتك الستور التي فيها الصور، والأمر بطمس الصور ولعْن المصورين، وبيان أنهم أشد الناس عذاباً يوم القيامة.
وأنا أذكر لك جملة من الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب، وأذكر بعض كلام العلماء عليها، وأبين ما هو الصواب في هذه المسألة إن شاء الله. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: "ومَن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي، فليخلقوا ذَرّة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة" لفظ مسلم. وفيهما أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون". ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" لفظ البخاري. وروى البخاري في الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله تعالى عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب البغي ولعن آكل الربا وموكله والواشمة والمستوشمة والمصور". وعن ابن عباس رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "منْ صَوّر صورة في الدنيا كُلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ" متفق عليه.

شارك الخبر

المرئيات-١