أرشيف المقالات

ثلاثيات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (7)

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
ثلاثيات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (7)
 
أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد:
فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد المتينة، والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد كنت ذكرت جملة منها في سلسلة من الحلقات ذكرت فيها ما يتعلق بالرقم أربعة، واسميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله.

واخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم ثلاثة؛ ولذلك سميتها: ثلاثيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والأخرى من عندي.
 
وإلى هذه الثلاثيات فنقول، منها:
المفطرات التي تفطر الصائم، لا تفطره في ثلاث حالات:
قال العثيمين - رحمه الله -:" المفطرات التي تفطر الصائم، لا تفطره في ثلاث حالات:

1 - إذا كان ناسيًا.

2 - وإذا كان جاهلًا.

وإذا كان غير قاصد ".
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (19/ 273).
 
من هم بالسيئة فلم يعملها:
قال العثيمين - رحمه الله -: " وقد دلت الأدلة على أن من هم بالسيئة فلم يعملها فإنه ينقسم إلى ثلاث أقسام:
القسم الأول: أن يحاول فعلها ويسعى فيه ولكن لم يدركه؛ لأن يكتب عليه وزر السيئة كاملة.
القسم الثاني: إن بها ثم يعزف عنها لا خوفًا من الله؛ ولكن لأن نفسه عزفت فهذا يكتب له ولا عليه.
القسم الثالث: أن يتركها لله - عز وجل - خوفًا منه وخشية فهذا كما جاء في هذا الحديث: يكتبها الله حسنة كاملة ".الأربعون النووية بتعليقات الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله، ومجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (8/ 509).
 
الإنسان إِذا قضى حاجته لا يخلو من ثلاث حالات:
قال العثيمين - رحمه الله -:" والإنسان إِذا قضى حاجته لا يخلو من ثلاث حالات:
الأولى: أنْ يستنجيَ بالماء وحده.
وهو جائز على الرَّاجح، وإِن وُجِدَ فيه خلافٌ قديم من بعض السَّلف....

الثانية: أن يستنجيَ بالأحجار وحدها.
والاستنجاءُ بالأحجار مجزئ دَلَّ على ذلك قول الرَّسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفعله...

الثالثة: أن يستنجيَ بالحجر ثم بالماء.
وهذا لا أعلمه ثابتًا عن النبيِّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم -، لكن من حيث المعنى لا شكَّ أنه أكمل تطهيرًا ".
الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 130 - 131).
 
خطبة المعتدة:
قال العثيمين - رحمه الله -: " فعلم من كلام المؤلف أن خطبة المعتدة لها ثلاث حالات:
الأولى: تحرم تصريحًا وتعريضًا.
الثانية: تجوز تصريحًا وتعريضًا.
الثالثة: تجوز تصريحًا وتعريضًا ".
الشرح الممتع على زاد المستقنع (12/ 26 - 27).
 
ثلاث مسائل لا يشترط فيها اتفاق الدين:
قال العثيمين - رحمه الله -: " ثلاث مسائل: لا يشترط فيها اتفاق الدين:
الأولى: أم ولد لكافر أسلمت، يعني رجلًا كافرًا له مملوكة فجامعها، ثم ولدت منه، فصارت أم ولد لكافر، فلا يجوز له بيعها؛ لأنها أم ولد، لكن يزوجها؛ لأنها مملوكته حتى يموت، فإذا مات عتقت، وهذا مبني على القول بمنع بيع أمهات الأولاد، والمسألة خلافية، ولم يقل المؤلف: كأمة مسلمة لكافر؛ لأن هذا لا يتصور؛ لأن الأمة إذا أسلمت تحت الكافر أجبر على إزالة ملكه ببيع أو عتق أو غيره.

الثانية: أمة كافرة لمسلم، يعني: إنسانًا عنده أمة، وهو مسلم وهي كافرة، فهذا يزوجها؛ لأنه سيدها، ولا نقول له: أنت مسلم وهي كافرة، فتجبر على إزالة الملك؛ لأن السيد أعلى.

الثالثة: السلطان يزوج من لا ولي لها من أهل الذمة، المراد بالسلطان الإمام الرئيس الأعلى في الدولة، أو من ينوب منابه، والذي ينوب منابه، في وقتنا الحاضر وزارة العدل، ومن ورائها مأذون الأنكحة، فإذا وُجِدَ امرأة من أهل الذمة ما لها ولي فله أن يزوجها، مع أنها كافرة وهو مسلم ".
الشرح الممتع على زاد المستقنع (12/ 76).

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير