أرشيف المقالات

الدعوة إلى نبذ الكبائر والمحرمات

مدة قراءة المادة : 26 دقائق .
مجالات الدعوة في القرآن الكريم وأصولها (8)الدعوة إلى نبذ الكبائر والمحرمات
 
من مَجالات الدَّعوة القُرآنية أيضًا دعوتُه إلى ترْك المحرَّمات والكبائر، والنهي عن الوُقوع في الإثم والمعصية، وعن الانغِماس في شَهوات النَّفس ومَلذَّاتها، والبُعد عن كلِّ ما يُؤدِّي إلى سبيلها.
 
إنَّ جوهر الدِّين يتمثَّل في مَظهرَيْن: أداء الفرائض، واجتناب النواهي، بل إنَّ اتِّقاء المحارم أجلى مظهرٍ للعِبادة، وأقرَب طريقٍ إلى صِدق الإيمان؛ كما قال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اتَّقِ المحارم، تكنْ أعبَدَ الناس)).
 
ومن هنا يُحاذِرُ المسلم أنْ يسخط ربه، أو يتعدَّى حُدودَه، أو ينتهك حُرماته، فيُجانِبُ المحرَّمات، ويجعَلُ بينه وبينها سدًّا مَنِيعًا من الخشية والتَّقوى.
 
وهو إنْ فعَل ذلك بإيمانه وتَقْواه واستِقامته وهُداه، فإنَّ حَقائق الحياة تثبت صِدق نظرته، وسَلامة اتِّجاهه.
 
فإنَّ المحرَّمات تُمثِّل الخطرَ الذي يُهدِّد الإنسانيَّة ويجلب عليها الدَّمار، هكذا أثبتَتْ حَقائق العلم والحياة؛ ولهذا حرَّمَها الله، وتوعَّد المخالفين بالعَذاب الأليم في الدُّنيا والآخِرة.
 
خطر يجب تدارُكه:
إنَّ الإنسانيَّة تُوشك على الانزِلاق في مَهاوي الهلاك والهبوط إلى درجات الحيوانيَّة، وهي تسيرُ وراء المُفسِدين الذين يتملَّقون الغَرائز، ويسترضون الشَّهوات.
 
إنَّ التحرُّج من المحرَّمات شارة من شارات النُّبل والارتفاع، ودليلُ يقظة الفِكر وكَمال العقل، والذي لا يتحرَّج ممَّا حرَّم الله عليه، يسهُل عليه الانفِلات من كلِّ قيدٍ، والهروب من كلِّ تبعة، والخِيانة من كلِّ عهد[1].
 
وهذا الانحِراف يهبطُ بالمستوى الإنساني، ويَحُول بينه وبين التطهُّر والتَّسامي؛ فتسقُط قيمته، ويرذل قدرُه، وينحطُّ إلى الدَّرك الذي يعوقُه عن النُّهوض بتَبِعات الحق والخير.
 
وحين يصلُ المرء إلى هذا المستوى، لا تكونُ له رسالة سامية، ولا هدف كريم، ولا مَثَلٌ أعلى، وإنما تتَّجِه جميعُ قُواه إلى تحقيق ذاتيَّته، وإشْباع غَرائزه، وإيثار مَصالحه الخاصَّة وتنكره للمصالح العامَّة.
 
ويوم أنْ تخلو الدنيا من الضَّمائر والمثُل العُليَا، تتحوَّل الحياة إلى صِراعٍ يكون أشدَّ هولاً وأبعد أَثَرًا من صِراع الحيوانات المفترسة[2].
 
إنَّ علَّة التحريم في كلِّ ما حظَرَه الإسلام جليَّةٌ واضحة، تستهدفُ خيرَ الإنسان، وترعى نفْع الإنسانيَّة، وليس ذلك سلبًا لحريَّة الإنسان ولا إعناتًا له، بل إنَّ هذا سبيلٌ لتحرُّر الإنسان ذاته من عُبوديَّة الشهوات والملذَّات البغيضة، وكلُّ مجالات الحياة فيها مُباحات وفيها محظورات يُمنَع الفرد منها؛ رعايةً لصالح الجماعة في السياسة والاقتصاد وفي الحرب، وفي كلِّ مجالات المعاملات والارتباط.
 
إنَّ الإنسانيَّة لا يمكن أنْ تتقدَّم بغير هذا السلوك؛ فالفوضى والإباحيَّة لا تتَّفق مع حَضارة ولا تقدُّم، ولا تصلح بها حياة، ولا يطمئنُّ في ظلالها إنسان.
 
دعوة القُرآن إلى نبذ المحرَّمات والكبائر:
إنَّ تحريم القُرآن لكلِّ ما يهدم الإنسانيَّة ويُدمِّر الحضارات، ودعوته إلى ترْك ذلك ونبذه، والإعراض عن الطُّرق الموصلة إليه - لهو غَرَضٌ نبيلٌ، وهدفٌ كريمٌ، يسعى القُرآن في دعوته إلى الوصول إليه، وإلى جعْله منهجَ حياةٍ واقعيًّا، يحفَظُ به المجتمعاتِ والأفرادَ من مَهاوي الشُّرور والمعاصي والتلطُّخ بآثامها وأوزارها؛ من الشِّرك بالله تعالى والإلحاد، والانتماء إلى المذاهب الإلحاديَّة بِجُملتها، والكُفر بكُلِّ صُوَرِه، وعُقوق الآباء والأمَّهات وامتِهان حُقوقهما، والظُّلم بكلِّ صُوَرِه أيضًا، والسِّحر الذي هو بابٌ كبيرٌ في إيذاء العباد، وكذا أنواعٌ أخرى؛ كترْك الجُمَعِ والجماعات، والعري والتبرُّج والسفور، وتحكيم غير شرْع الله تعالى، والتولِّي من أرض الحرب يوم الزَّحف، وغشِّ المسلمين وتَطفِيف الموازين، وأكْل أموال الناس بالباطل وبالربا والظُّلم والسَّرقة والرِّشوة، والحِيَل والمكر التي يُتَوصَّل بها إلى الفَواحش والمنكرات، وشُرب الخمور وإهْدار الأموال في غيرِ طريقِها الشَّرعي...
وغير ذلك كثيرٌ ومشهورٌ في كتب أهل العلم التي أبانَتْ عن خطَر الكبائر والذُّنوب على البشريَّة في كلِّ مجالات الحياة وضُروبها.
 
الكبائر:
ولعِظَم الكبائر والمحرَّمات عندَ الله تعالى؛ فقد توَعَّد الله مُرتَكِبي الكبائر والمحرَّمات المنغمِسين في محيطها بالعَذاب والعِقاب في الدُّنيا والآخِرة، ولنقف هنا مع تعريف الكبائر وبَيان أنواعها وصُوَرها:
 
تعريف الكبيرة:
اختلفَتْ عِبارات العلماء في تعريف الكبيرة، وتمييزها عن الصَّغيرة، ولكنَّ كثيرًا منهم يُرجِّح أنَّ الكبيرة هي: كلُّ معصيةٍ يترتَّب عليها حَدٌّ أو تُوعِّد عليها بالنَّار أو اللعنة أو الغضب، وهو مَروِيٌّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - والحسَن البصري - رحمه الله تعالى.
 
وقال أبو حامدٍ الغزالي - رحمه الله -: "إنَّ كلَّ معصية يقدمُ المرء عليها من غير استِشعار خوفٍ أو حذار وندَم كالمتهاون، فهي كبيرةٌ، وما يحمل على فَلتات اللسان والنَّفس، وفترة مُراقبة التقوى، ولا ينفكُّ عن تندم يمتزجُ به تنغيص التلذُّذ بالمعصية، فهذا لا يمنَعُ العدالة وليس بكبيرةٍ"[3].
 
وقال الذهبي - رحمه الله -: "والذي يتَّجه ويقوم عليه الدليل أنَّ مَن ارتكب شيئًا من هذه العظائم ممَّا فيه حَدٌّ في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة، وجاء فيه وَعِيدٌ في الآخِرة من عذابٍ أو غضبٍ أو تهديد، أو لعن فاعله على لسان نبيِّنا محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - فإنَّه كبيرةٌ، زاد بعضُهم: أو ورَد فيها وعيدٌ بنفْي إيمانٍ أو لعنٍ ونحوهما.
 
ولا بُدَّ من تسليم أنَّ بعض الكبائر أكبرُ من بعضٍ، ألا ترى أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - عَدَّ الشِّرك بالله من الكبائر، مع أنَّ مرتكبَه مخلَّدٌ في النار ولا يُغفَر له أبدًا"[4].
 
وقولُ الذَّهبي هذا متوافقٌ مع القول الأوَّل، وهذا هو الصَّواب في هذه المسألة، وقد رجَّح هذا القولَ شارحُ العقيدة الطحاويَّة الإمام ابن أبي العِزِّ الحنفي - رحمه الله - بعد أنْ ساقَ وجوهَ ترجيحِه، فقال: وترجيح هذا القول من وجوه:
أحدها: أنَّه هو المأثور عن السَّلَفِ؛ كابن عباس وابن عُيَنية وابن حنبل - رضي الله عنهم - وغيرهم.
الثاني: أنَّ الله تعالى قال: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31].
 
فلا يستحقُّ هذا الوعد الكريم مَن أُوعِدَ بغضَب الله ولَعنته وناره، وكذلك مَن استَحقَّ أنْ يُقام عليه الحدُّ لم تكن سيِّئاته مُكفَّرة عنه باجتناب الكبائر[5].
 
ذكر القُرآن للكبائر وأنواعها:
لقد دعا القُرآن في كثيرٍ من آياته المُحكَمات المؤمنين إلى ترْك الكبائر، والبُعد عن أسبابها والطرق الموصلة إليها، ونبْذها والإعراض عنها، وتنزيه النَّفس عن الوقوع فيها واقتِرافها، وإليك بعضًا من هذه الكبائر والمحرَّمات التي جاء بها القُرآن نهيًا وزجرًا:
1- كبيرة الشرك بالله:
الشرك هو أكبر الكبائر؛ كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 116].
 
وقوله سبحانه: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].
 
أمَّا أنواعه:
فشِرك الدعوة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65].
 
وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [يونس: 106].
 
وقوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ [فاطر: 13، 14].
 
وأمَّا شِرك المحبة، فقوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].
 
وأمَّا شِرك الطاعة، فقوله تعالى: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 31].
 
أمَّا شِرك النية وإرادة القصْد، ففي قول الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 15، 16].
 
وأمَّا الذبح لغير الله، ففي قوله سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].
 
وأمَّا النذر، فهو كالذبح لا يصحُّ فعلُه لغير الله تعالى؛ لأنَّه من العبادة، وذلك في قوله تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7].
 
وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [البقرة: 270].
 
وأمَّا الاستِعاذة، فلا تكونُ بأحدٍ سِوَى الله تعالى؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36].
 
وأمَّا الرياء - وهو الشِّرك الأصغر - ففي قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].
 
وقد أطَلْنا النَّفَسَ في الشِّرك؛ لبَيان خُطورته وعظم شرِّه وضرره.
 
2- قتل النفس:
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].
 
وقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68 - 70].
 
وقال تعالى: ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32].
 
وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9].
 
وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 31].
 
3- ترك الصلاة:
قال سبحانه: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾[مريم: 59، 60].
 
وقال سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5].
 
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 42-48].
 
4- منْع الزكاة:
قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: 180].
 
وقال تعالى: ﴿ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ [فصلت: 6، 7].
 
وقال - جلَّ وعلا -: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة: 34، 35].
 
وقال تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [التوبة: 75 - 77].
 
5- عقوق الوالدين:
قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].
 
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].
 
وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 17، 18].
 
6- هجْر الأقارب وقطْع الأرحام:
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1].
 
وقال سبحانه: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23].
 
وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 20، 21].
 
وقال تعالى: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 26، 27].
 
7- الزنا وارتكاب الفواحش:
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32].
 
وقوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ [الفرقان: 68، 69].
 
وقوله سبحانه: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 2].
 
8- الربا:
قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 130].
 
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 275، 276].
 
وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 278، 279].
 
9- أكل مال اليتيم وظُلمه:
قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].
 
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 34].
 
10- الكذب على الله ورسوله:
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ﴾ [الزمر: 60].
 
وقال تعالى: ﴿ فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 94].
 
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل: 116].
 
11- غشُّ الإمامِ الرعيَّةَ وظلمُه لهم:
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 42].
 
وقال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴾[إبراهيم: 42، 43].
 
وقال سبحانه: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].
 
12- الكبر:
قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: 27].
 
وقال تعالى: ﴿ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ [النحل: 23].
 
وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34].
 
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
 
وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18].
 
13- شهادة الزُّور:
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72].
 
وقال تعالى: ﴿ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ [الحج: 30].
 
14- شُرب الخمر والقمار:
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].
 
وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ [البقرة: 188].
 
15- قذْف المُحصَنات:
قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 23، 24].
 
وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 4].
 
وقال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].
 
16- السرقة:
قال تعالى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38].
 
17- اليمين الغَموس:
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 77].
 
18- القاضي السوء:
قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].
 
وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45].
 
وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47].
 
19- الرِّياء:
قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].
 
وقال سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 4 - 7].
 
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ ﴾ [البقرة: 264].
 
20- إيذاء المسلمين:
ويَدخُل في ذلك الإيذاءُ لهم بالقول أو بالفعل أو ما أشبَه ذلك؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].
 
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
 
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12].

[1] "شخصية المسلم"؛ للدكتور مصطفى عبدالواحد.

[2] "إسلامنا"؛ للسيد سابق.

[3] "صحيح مسلم بشرح النووي".

[4] "الكبائر"؛ للذهبي.

[5] "شرح العقيدة الطحاوية"؛ لابن أبي العزِّ الحنفي.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢