تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي)♦ الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (95).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ الله فالق الحبّ ﴾ شاقُّة بالنَّبات ﴿ والنوى ﴾ بالنَّخلة ﴿ يخرج الحي من الميت ﴾ يخرج النُّطفة بشرًا حيًّا ﴿ ومُخرج الميت ﴾ النُّطفة ﴿ من الحيّ ﴾ وقيل: يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ﴿ ذلكم الله ﴾ الذي فعل هذه الأشياء التي تشاهدونها ربكم ﴿ فأنى تؤفكون ﴾، فمن أين تُصرفون عن الحقِّ بعد البيان!
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ﴾، الْفَلْقُ الشَّقُّ، قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ يَشُقُّ الْحَبَّةَ عَنِ السُّنْبُلَةِ وَالنَّوَاةَ عَنِ النَّخْلَةِ فيخرجها منها، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَشُقُّ الْحَبَّةَ الْيَابِسَةَ والنواة اليابسة فيخرج منهما ورقا أخضر، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي الشَّقَّيْنِ اللَّذَيْنِ فِيهِمَا، أَيْ: يَشُقُّ الْحَبَّ عَنِ النَّبَاتِ وَيُخْرِجُهُ مِنْهُ وَيَشُقُّ النَّوَى عن النخل ويخرجها منه، وَالْحَبُّ جَمْعُ الْحَبَّةِ وَهِيَ اسْمٌ لِجَمِيعِ الْبُذُورِ وَالْحُبُوبِ مِنَ الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ وَكُلِّ مَا لَمْ يكن له نوى، والنوى جمع نواة، وَهِيَ كُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ له حب، كَالتَّمْرِ وَالْمِشْمِشِ وَالْخَوْخِ وَنَحْوِهَا، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يَعْنِي: خَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، ﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾، تُصْرَفُونَ عَنِ الْحَقِّ.
تفسير القرآن الكريم