أرشيف المقالات

تفسير: (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)

♦ الآية: ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (15).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ ﴾ القيامة ﴿ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ﴾ أسترها للتهويل والتعظيم و﴿ أَكَادُ ﴾ صلةٌ، ﴿ لِتُجْزَى ﴾ في ذلك اليوم ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾ تعمل.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ﴾، قيل: معناه: إن الساعة آتية أخفيها، وأكاد صلة، وأكثر المفسرين قالوا: معناه: أكاد أخفيها من نفسي، وكذلك هو في مصحف أبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود: "أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق"، وفي بعض القراءات: "فكيف أظهرها لكم"، وذكر ذلك على عادة العرب إذا بالغوا في كتمان الشيء، يقولون: كتمت سِرَّكَ من نفسي؛ أي: أخفيته غاية الإخفاء، والله تعالى لا يخفى عليه شيء.
وقال الأخفش: أكاد؛ أي: أريد، ومعنى الآية: أن الساعة آتية أريد أخفيها، والمعنى في إخفائها التهويل والتخويف؛ لأنهم إذا لم يعلموا متى تقوم الساعة، كانوا على حذر منها كل وقت، وقرأ الحسن: "أخفيها" بفتح الألف؛ أي: أظهرها، يُقال: خفيت الشيء: إذا أظهرته، وأخفيته: إذا سترته.
قوله تعالى: ﴿ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾؛ أي: بما تعمل من خيرٍ وشرٍّ.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١