وا «معتصماه» مات صـدى نداها
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
هناك دمٌ بغزَّةَ يُستبــــــــــــــــاحُ وشعبٌ فيه أَثخَنتِ الجــــــراحُ
ونحن نرى فنندُبُ في هــــــدوءٍ
وتغفو بين أيدينا الرمـــــــــــاحُ
ونطلقُ نارَ تنديدٍ وشجـــــــــــبٍ
ودمعٍ منه أُترِعَتِ البِطــــــــــاحُ
وعند الحرب لا تُجدي دمــــــوعٌ
ولا يُغني العويلُ ولا النُّــــــواحُ
ننامُ على خطاباتٍ ونصحــــــــو
وليس يفيدُنا إلا السِّــــــــــلاحُ
إذا لم نتَّحِد صفًّا فأنـــــــــــــــى
يُرى الفاروق ُ فينا أو صـــلاحُ؟
صهاينةٌ طغَوا قصفوا المشافــي
وعن أحقادهم كُشِفَ الوِشــاحُ
"وا معتصماه" مات صَدى نِداها
فلم تحملْهُ للعُربِ الرِّيـــــــــاحُ
بغزةَ أدمنوا للموت شُربًــــــــــــا
ولم يعرفْ جباهَهُمُ انبطــــــاحُ
وفيها الطفلُ ليثُ شَرَى فأنــــى
يُخيفُ الأُسْدَ في السَّاح النُّباحُ؟
إذا طال الأسى واسودَّ ليـــــــلٌ
فبعد الليل ينبلجُ الصبــــــــــاحُ
ويورق غصنُ زيتون وتشــــدو
طيورٌ والصُّدورُ لها انشـــــــراحُ
___________________________________________________________
الكاتب: مصطفى قاسم عباس