أرشيف المقالات

القضية الفلسطينية أُلعوبة بيد الراوفض

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
  بداية: كنت أتمنى أن أكتب مقالي عن العيد والثورة، ولكن وجدت خبراً جعلني أترك كل شيء وأكتب عنه، والخبر جاء في تصريح لزعيم روافض لبنان (حسن نصر الله) لوكالة أنباء (مهر الإيرانية) حيث ذكر كلمات خطيرة ضالة كضلال ابن سلول، فقد قال بكل وقاحة: "إن إضعاف النظام السوري إضعاف للقضية الفلسطينية".

وقال بالنص: "لو ضعفت القيادة السورية لضاعت القضية الفلسطينية" ثم يستمر في استغفاله قائلاً: "أن القيادة السورية لها فضل في صيانة القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها".
وكأنه نسي مذابح تل الزعتر التي تم فيها ذبح ثلاثة آلاف فلسطيني بواسطة المليشيات الصليبية بمساعدة السوريين، ويستطرد في ضلاله ويقول: "أن بقاء بشار شرط لبقاء القضية الفلسطينية" مما يعني: أن استباحة دم الشعب السوري مباح للسفاح لأنه هو الضامن للقضية الفلسطينية..! -حقاً إذا لم تستحي فقل ما شئت-

ويمضي في غيه وتضليله ويشير إلى قادة المقاومة ويقول: "إنهم يعرفون فضل القيادة السورية على حركات المقاومة" بما يعني تهديد مبطن وإذلال علني لوجودهم في سوريا ..
حقيقة لم أرى وأسمع استغفال، وكذب وتضليل، ونفاق مثل ما قاله زعيم روافض لبنان..! فقد ربط بطريقة ضالة بين القضية الفلسطينية ونظام السفاح بشار، وأعتقد أنه قد حان وقت الحسم في هذا الخلط الرهيب، الذي يعتمده الروافض في اللعب بالقضية الفلسطينية واستغلالها..

والحسم مطلوب أولاً: من (قادة المقاومة الفلسطينية) المتواجدين في سوريا، الذين استغل النظام السوري حاجتهم إلى مكان، فوفر لهم المكان مقابل استغلال القضية الفلسطينية كستار لاستبداده وظلمه لشعبه، وسفكه دماء الشعب السوري، وسجن الشعب في سجن كبير تحت زعم القضية الفلسطينية (وفلسطين لن تنصر إلا برجال مسلمين أحرار) وعلى (خالد مشعل) قائد حماس، (ورمضان شلح) قائد الجهاد الإسلامي -ونحسبهم من الرجال الأحرار- أن يتحررا من قيود النظام السوري وعلاقتهما بإيران، وأن يحسما أمرهما في سوريا، فالسكوت على الظلم تواطؤ، والسكوت على اللعب بالقضية الفلسطينية والنفاق باسمها خطأ كبير، واستغفال للشعوب المتحمسة لتحرير فلسطين والقدس والأقصى..

ومعلوم أن النظام السوري لم يطلق طلقة واحدة منذ حرب (73) على العدو الصهيوني، وأنه يستنزف عقل الجماهير والنظم العربية تحت زعم القضية الفلسطينية، فأرجو من قادة المقاومة وقف تزييف الوعي العربي من أبواق الروافض المستغفلين للشعوب المسلمة، وإني أحسبكم كنتم مضطرين للبقاء في سوريا وقت أن حاصركم عملاء إسرائيل في ( مصر وتونس وليبيا وغيرهما...) أما وقد تحررت مصر من أكبر عميل صهيوني فوجب عليكم ترك سوريا، التي يحكمها سفاح يقتل شعبه بلا هوادة..

أما ما جاء في تصريح -الكذاب- (حسن نصر الله) فأقول له، ولمن تبعه من المرتزقة (العرب والمصريين): من قال أن إضعاف النظام السوري إضعاف للقضية الفلسطينية؟ وهل تنتصر فلسطين والأقصى بالنصيريين العلويين؟ وهل يتحرر الأقصى بالروافض؟ لا والله.
ما قال الله ذلك في كتابه، حيث قال عز وجل: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
والشيعة الروافض خانوا الله ورسوله بمعاداة صاحبيه الكريمين أبو بكر، وعمر -رضي الله عنهما- وغيرهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قاموا بسب أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى: {وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} [النور: 26].
وهم طعنوا في السيدة عائشة -رضي الله عنها-.

والكلام لا ينتهي عن خيانتهم في التاريخ للمسلمين، فقد تحالفوا مع التتار والصليبيين، والآن تحالفوا مع الأمريكان في العراق ضد المسلمين أهل السنة، فكيف ينصرهم الله وهم يتحالفون من وراء الستار مع اليهود الصهاينة؟ وكيف يكون إسقاط السفاح بشار ونظامه إضعاف للقضية الفلسطينية؟ بل هو النصر كل النصر للقضية الفلسطينية، أن تتحرر من شوائب المنافقين الذين أضروها، والمستبدين والعملاء الظلمة لشعوبهم، المحاربين للأبرار الأحرار المحاربين للإسلام..

ويبقى: أن فلسطين جزء غالي عزيز من أمتنا الإسلامية احتله الصهاينة، ولن يحرر إلا على يد عباد الله المسلمين أصحاب العقيدة السليمة، وأما الروافض فهم شوكة في ظهر الأمة وظهر القضية الفلسطينية، لابد من خلعها بموقف حاسم من الفلسطينيين أنفسهم أولاً..

وأخيراً: الروافض يتخوفون ويقاتلون من أجل عدم سقوط نظام بشار، لأن سقوط النظام السوري يكشفهم ويحاصرهم، ويقلص من مطامع إمبراطوريتهم ومشروعهم الشيعي، وكل مسلم مخلص يعلم أن إسقاط النظام السوري المستبد هو أكبر دعم ونصر للقضية الفلسطينية، وأسأل الله أن يسقط قريباً ليلحق بصديقه السفاح الليبي.

ممدوح إسماعيل (محام وكاتب)

 

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير