علامات حسن الخاتمة التي تظهر للناس (3)
مدة
قراءة المادة :
6 دقائق
.
علامات حسن الخاتمة التي تظهر للناس (3)13- الهدم:
أخرج البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الشهداء خمسة: المطعونُ، والمبطونُ، والغَرِق، وصاحب الهدم، والشهيدُ في سبيل الله)).
14- مَن تَردَّى من رُؤوس الجبال:
أخرج عبدالرزاق عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "إن مَن يتردَّى من رؤوس الجبال، وتأكله السباع، ويغرق في البحر، لشهيد عند الله"؛ (قال الحافظ في "الفتح" (6/52): إسناده صحيح).
15- الموت بالطاعون:
أخرج البخاري عن حَفصة بنت سيرين - رحمها الله - قالت: قال لي أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "بم مات يحيى بن أبي عمرة؟ قالت: بالطاعون، فقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الطاعون شهادة لكل مسلم))".
وعند البخاري أيضًا من حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أنها سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الطاعون؟ فأخبرها نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أنه كان عذابًا يبعثه الله على مَن يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبدٍ يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرًا، يعلم أنه لن يُصيبَه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد))".
أخرج الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الطاعون غُدَّة كغدَّة البَعير، المقيمُ بها كالشهيد، والفاُرُّ منها كالفارِّ من الزَّحف))؛ (صحيح الجامع: 3948).
وأسند الإمام أحمد عن صفوان بن أميَّة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الطاعون، والغرق، والبطن، والحرق، والنُّفساء؛ شهادةٌ لأُمَّتي))؛ (صحيح الجامع: 3950).
وفي "مستدرك الحاكم" عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الطاعون وخزُ أعدائكم من الجنِّ، وهو لكم شهادةٌ))؛ (صحيح الجامع: 3951).
وفي "مسند الإمام أحمد" عن جابر - رضي الله عنه - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الفارُّ من الطاعون كالفارِّ من الزحف، ومَن صبر فيه كان له أجر شهيد)).
وأخرج الإمام أحمد والطبراني في "الكبير" أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((يأتي الشُّهداء والمتوفَّون بالطاعون، فيقول أصحاب الطَّاعون: نَحن شُهداء، فيقالُ: انظروا؛ فإن كانت جراحهم كجرح الشُّهداء تسيل دمًا كريح المِسك، فهم شهداء، فيجدونهم كذلك))؛ (حسنه الحافظ في الفتح: 10/205).
16- الموت بداء البطن:
والمبطون: هو صاحب داء البطن وهو "الإسهال"، وقال القاضي عِياض: هو الذي به الاستسقاء، وانتفاخ البطن، وقيل: هو الذي يموت بِداء بطن مُطلق، فهذا شهيد ويُرجَى له الجَنَّة.
ففي "صحيح مسلم" أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ومن مات في البطن فهو شهيد...)) الحديث.
وعند النَّسائي بسند صحيح عن عبدالله بن يسار قال: "كنت جالسًا وسُليمان بن صُرد وخالد بن عُرفطة؛ فذكروا أن رجلاً تُوفِّي، مات ببطنه، فإذا هما يَشتهيان أن يكونا شهداء جنازته، فقال أحدهم للآخر: ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ومَن يقتله بطنُه، فلن يُعذب في قبره))؟ فقال الآخر: بلى، وفي رواية: صدقت".
17- الموت بِداء السُّل:
ودليل ذلك ما أخرجه الطبراني في "الكبير" أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((القتلُ في سبيل الله شهادةٌ، والنُّفساء شهادَة، والحَرق شهادة، والغَرق شهادة، والسُّل شهادة، والبطن شهادة)).
18- المرأة تموت في نفاسها بسبب وَلدها:
فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: ((أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد عبدَالله بنَ رواحة، قال: فما تحوَّز له[1] عن فراشه، فقال: أتدري مَن شهداء أُمَّتي؟ قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: إن شهداء أُمَّتي إذًا لقليل، قَتل المسلم شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يَقتلها وَلدُها جَمْعاءَ[2] شَهادةٌ، يجرُّها ولدُها بسُرَرِه[3] إلى الجَنَّة)).
وفي "مسند الإمام أحمد" عن راشد بن حبيش - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "القتلُ في سبيل الله شهادةٌ، والطاعون شَهادة، والغَرْق شهادة، والبطن شهادة، والحَرْق شهادة، والسُّلُّ، والنُّفساء يجرها ولدها بسُرَرِها إلى الجَنَّة)).
[1] فما تحوز: يعني: فما تنحى.
[2] جمعاء: وهي التى ماتت في شيء مجموع فيها غير منفصل عنها: من حمل أو بكارة، والمراد هنا: الحمل قطعًا بدلالة الحديث: "يقتلها ولدها".
[3] بسرره: يعني: بحبل المشيمة الذي يُقْطَع منه.