خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/1546"> الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/1546?sub=65716"> شرح كتاب التوحيد
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
شرح كتاب التوحيد [17]
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ باب من الشرك الاستعاذة بغير الله، وقوله تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6].
وعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ). رواه مسلم .
باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره ].
قال رحمه الله: [ باب من الشرك الاستعاذة بغير الله ].
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: أن فيه بيان نوع من أنواع الشرك، وهو الاستعاذة بغير الله عز وجل، إذ إن الاستعاذة عبادة من أجل العبادات؛ فيجب صرفها لله عز وجل.
والاستعاذة في اللغة: الالتجاء والاعتصام، والمراد بها: الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه.
والاستعاذة تنقسم إلى أقسام، سيأتينا إن شاء الله بيان أقسام دعاء غير الله عز وجل، وما يقال في أقسام دعاء غير الله عز وجل يقال في الاستعاذة بغير الله عز وجل.
تفسير قوله تعالى: (وأنه كان رجال من الإنس...)
يَعُوذُونَ [الجن:6]. يعني: يلجؤون. بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ [الجن:6] الجن: عالم غيبي مستترون عنا، وهم مأمورون ومنهيون، مسلمهم يدخل الجنة وكافرهم يدخل النار، وهم مكلفون بتكاليف تليق بهم، وهم أجساد وليسوا صفات وأعراضاً.
وقال: بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6]. يعني: خوفاً أو إثماً، رهقاً يعني: خوفاً أو إثماً.
وجه الدلالة من هذه الآية: أن الله سبحانه وتعالى حكم عن مؤمني الجن أنهم لما تبين لهم دين الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ذكروا أشياء من الشرك، ومن هذا الشرك ما ذكروه: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ [الجن:6]. وهذا في الجاهلية. يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6]. خوفاً أو إثماً، فدل ذلك على أن الاستعاذة بغير الله عز وجل من الشرك.
ويدل على أنهم ذكروا أشياء من الشرك أنهم قالوا: وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:2] لما ذكروا أن هؤلاء الرجال من الإنس في الجاهلية يعوذون بهؤلاء الجن قالوا: وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:2]، مما يدل على أن الاستعاذة بغير الله عز وجل شرك.
شرح حديث: (من نزل منزلاً فقال ...)
(من): هذه شرطية، و(نزل منزلاً) يعني: أي منزل في الحضر أو في السفر في داخل البنيان أو خارج البنيان.
فقال: (أعوذ بكلمات الله التامات) كلمات الله المراد بها: القرآن.
(التامات). يعني: التي لم يلحقها نقص بأي وجه من الوجوه. (من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله).
ومناسبة هذا الحديث للباب: أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وجه إلى الاستعاذة المشروعة، وهي الاستعاذة بالله عز وجل؛ لأن القرآن صفة من صفات الله، فالاستعاذة به استعاذة بالله عز وجل، ويقابل ذلك: الاستعاذة الشركية، دل ذلك على أن الاستعاذة بغير الله عز وجل شرك.
وأيضاً من وجه آخر يدل على أن الاستعاذة عبادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرعها وأمر بها، والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
قال رحمه الله: (وقوله تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ [الجن:6]). من الإنس: صفة لرجال؛ لأن ما بعد النكرة صفات.
يَعُوذُونَ [الجن:6]. يعني: يلجؤون. بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ [الجن:6] الجن: عالم غيبي مستترون عنا، وهم مأمورون ومنهيون، مسلمهم يدخل الجنة وكافرهم يدخل النار، وهم مكلفون بتكاليف تليق بهم، وهم أجساد وليسوا صفات وأعراضاً.
وقال: بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6]. يعني: خوفاً أو إثماً، رهقاً يعني: خوفاً أو إثماً.
وجه الدلالة من هذه الآية: أن الله سبحانه وتعالى حكم عن مؤمني الجن أنهم لما تبين لهم دين الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ذكروا أشياء من الشرك، ومن هذا الشرك ما ذكروه: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ [الجن:6]. وهذا في الجاهلية. يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6]. خوفاً أو إثماً، فدل ذلك على أن الاستعاذة بغير الله عز وجل من الشرك.
ويدل على أنهم ذكروا أشياء من الشرك أنهم قالوا: وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:2] لما ذكروا أن هؤلاء الرجال من الإنس في الجاهلية يعوذون بهؤلاء الجن قالوا: وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:2]، مما يدل على أن الاستعاذة بغير الله عز وجل شرك.