خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/1546"> الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/1546?sub=65702"> خطب ومحاضرات عامة
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
المسارعة إلى الطاعات في شهر رمضان
الحلقة مفرغة
الحمد لله رب العالمين، يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُوْلِي الأَبْصَارِ ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بتقديره تنصرم الشهور والأعوام، وتفنى الأمم وتعقبها أمم وأجيال، وهو وحده الحي القيوم كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص:88]، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، كان عمره قصيراً ولكن حياته كانت مليئة بالجهاد، والدعوة، والعلم، والعمل، والبر، والإحسان، وكريم الخصال، والأخلاق، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119].
عباد الله! إن شهرنا قارب الانتصاف، فقف -يا عبد الله- مع نفسك وقفة صادقة، وتأمل في الدنيا وقصرها وما في الآخرة من نعيم أو من جحيم يطول أمده، ويشتد الفرح أو الحزن له.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: قال إبراهيم التيمي: مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت لنفسي: أي شيء تريدين؟ قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً، قال: قلت: فأنت في الأمنية فاعملي.
إخوتي! في شهر الصيام يتنافس الصالحون في الطاعات والقربات، قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم: (من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال:
الجنائز وزيارة المقابر
ثم تأمل وأنت تزور، وأنت تتبع الجنازة، تأمل في تلك الحفر والقبور، وما تخفيه من أسرار، وما بين أصحابها من تفاوت في المنازل، وإن كانوا في الظاهر سواء.
وتصور أنك لحقت بهم غداً، فماذا سيكون حالك؟
ثم لا تخرج إلا وقد سألت لهم الغفران، وعاهدت نفسك على أن تختار لها أحسن المساكن بينهم، فلا مناص لك عن سكنى هذه الدار، وثمن تلك الدار ليس بالدرهم والدينار، لكنه بعمل الصالحات، فاجعل من رمضان فرصة لإحكام البناء، وتوسيع المسكن، وحبور الدار.
زيارة المرضى
أدعوك لزيارة المستشفيات العامة، حيث يرقد على أسرتها البيضاء جموع من المرضى، يختلفون في شكواهم وقد يتفقون أو يتفاوتون في آلامهم، لكن أحداً من هؤلاء المعنيين بالزيارة لا يستطيع الخروج على الأقل في شهر رمضان، فسلهم عن مشاعرهم في شهر رمضان، ولا تستغرب إن أجابتك العيون بالدموع قبل الألسنة بالكلام، أسفاً على عدم قدرتهم على الصيام، ومشاركتهم لإخوانهم المسلمين في القيام.
وحين ذلك لا تنس هؤلاء من دعوة بالشفاء العاجل، وتعظيم الأجر على المرض والبلوى، وذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً).
وقبل أن تخرج من زيارة المريض: تذكر نعمة الله عليك بالصحة والعافية، واعلم أنك مغبون فيها أو مغبوط، مغبون إن فرطت وأضعت الوقت بما لا ينفع، ومغبوط إن استقدمت الصحة واستثمرتها في طاعة الله.
أهمية استغلال الأوقات والعمر في الطاعة
ألا فاغتنم الفرص يا عبد الله! وخذ من صحتك لمرضك، ومن شبابك لهرمك، ومن فراغك لشغلك، ومن حياتك لموتك.
وشهر رمضان يستحق أن تستثمر فيه الصحة والفراغ، ومن يدري فقد يأتي عليك رمضان بعد وأنت طريح الفراش، تتمنى لو كنت صحيحاً معافى، فها أنت كذلك! فما أنت صانع!
الصدقة
علينا ونحن نصوم أن نحقق هذه السنة إطعام المساكين، والصدقة عليهم، علينا أن نتذكر إخواناً لنا في الداخل والخارج، نتذكر إخواناً لنا في خارج البلاد وما يلحقهم من ظلم وفقر وفاقة وعجز، فنبادر إلى مواساتهم بتفريج كربتهم، وإزالة عسرتهم.
فهناك فقراء وأيتام لا مورد لهم، ونساء لا عائل لهن، أكل الفقر لحومهم وشرب دماءهم، فبادر بإعانتهم وإغاثتهم عن طريق الجمعيات الخيرية، والمؤسسات الإغاثية، التي توجد في بلادنا ولله الحمد، أدركهم بصدقة قد تنقذ بها نفساً، وبدعوة صادقة قد تفرج بها همًّا.
عبد الله! عد إلى نفسك وأنت آمن في سربك، وأنت معافى في بدنك، وقل: يا نفس! ها نحن في شهر الصيام، فكوني في قائمة المسارعين إلى الخيرات، والمسابقين لصنوف الطاعات، وسل ربك العافية، وفي حندس الظلام وأنت تسجد لله سل لإخوانك المسلمين الخلاص من المحن، والنصر على الأعداء، فرمضان شهر الدعاء، كما هو شهر المواساة والصدقات.
أقول ما سمعتم، واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
أدعوك أخي الصائم! عملاً بهذا الحديث إلى اتباع الجنائز، وزيارة المقابر، حيث القبور والموتى، والرهبة والخشوع، وحين تسلم عليهم وتدعو لهم وسلهم قائلاً: ها نحن في رمضان، فما أمانيكم لو عدتم إلى الدنيا؟ ولا تنتظر منهم إجابة، فإنك لا تسمع الموتى وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ [فاطر:22]، ولكن لو أن أحداً منهم استطاع الإجابة لقال: أما نحن فقد انقطع أملنا في الرجوع إلى الدنيا، ونحن الآن مرتهنون بما سبق من أعمالنا، وما خلفنا من ولد صالح، أو علم ينتفع به، أو صدقة جارية، ولكن أنتم -معاشر الأحياء- كم لله عليكم من فضل حين يبلغكم شهر الصيام والقيام، فتصومون وتقومون، وتتصدقون وتذكرون وتدعون، وتستغفرون وتسبحون، إلى غير ذلك من قربات تضاعف فيها الحسنات، وقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، ووددنا لو ازددنا من الأعمال الصالحة مما يؤنس وحشتنا، ويرفع درجاتنا، وكم يغبن بعضكم -معاشر الأحياء- حين لا يستثمر فرص الطاعات، ولو عرف هؤلاء ما نحن فيه لاختلف سعيهم وتحركت هممهم.
ثم تأمل وأنت تزور، وأنت تتبع الجنازة، تأمل في تلك الحفر والقبور، وما تخفيه من أسرار، وما بين أصحابها من تفاوت في المنازل، وإن كانوا في الظاهر سواء.
وتصور أنك لحقت بهم غداً، فماذا سيكون حالك؟
ثم لا تخرج إلا وقد سألت لهم الغفران، وعاهدت نفسك على أن تختار لها أحسن المساكن بينهم، فلا مناص لك عن سكنى هذه الدار، وثمن تلك الدار ليس بالدرهم والدينار، لكنه بعمل الصالحات، فاجعل من رمضان فرصة لإحكام البناء، وتوسيع المسكن، وحبور الدار.
ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من منكم عاد اليوم مريضاً؟ قال
أدعوك لزيارة المستشفيات العامة، حيث يرقد على أسرتها البيضاء جموع من المرضى، يختلفون في شكواهم وقد يتفقون أو يتفاوتون في آلامهم، لكن أحداً من هؤلاء المعنيين بالزيارة لا يستطيع الخروج على الأقل في شهر رمضان، فسلهم عن مشاعرهم في شهر رمضان، ولا تستغرب إن أجابتك العيون بالدموع قبل الألسنة بالكلام، أسفاً على عدم قدرتهم على الصيام، ومشاركتهم لإخوانهم المسلمين في القيام.
وحين ذلك لا تنس هؤلاء من دعوة بالشفاء العاجل، وتعظيم الأجر على المرض والبلوى، وذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً).
وقبل أن تخرج من زيارة المريض: تذكر نعمة الله عليك بالصحة والعافية، واعلم أنك مغبون فيها أو مغبوط، مغبون إن فرطت وأضعت الوقت بما لا ينفع، ومغبوط إن استقدمت الصحة واستثمرتها في طاعة الله.