فضل العالم على العابد


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].

أما بعد:

فإن سنة الدفع تستلزم دافعاً، وقلت قبل ذلك مراراً: إننا في أَمَسِّ الحاجة إلى تبني الكوادر العلمية، وإلى النفقة عليها وتفريغها؛ لتذود عن دين الله تبارك وتعالى، وتشبه هذه المسألة دولة مترامية الأطراف، وساحلها البحري أيضاً مترامي الأطراف ولا يوجد حرس حدود، أو بين كل جندي وآخر اثنان أو ثلاثة أو أربعة كيلو مترات، ألا يسهل اختراق مثل هذه الدولة وإدخال المخدرات فيها ببساطة؟! فلا نستطيع أن نذود عن حدودها إلا إذا كان لدينا حراس حدود.

كذلك يقول العلماء: إن أخطر مرض أصاب الإنسان حتى العام الماضي هو مرض الإيدز، ومرض الإيدز إشكاله أنه يصيب جهاز المناعة، فيمكن أن يموت المرء من أقل ميكروب، وهذا سر خطورة هذا المرض، فجهاز المناعة في الأمة المسلمة هم العلماء، فينبغي تقوية هذا الجهاز وتكثيره، والحمد لله رب العالمين الدعوة انتشرت أكثر من ذي قبل عند جماهير المسلمين، وأنا أتمنى أن يستيقظ كثير من أصحاب الأموال، وأن يتبنوا طلاب العلم، أن يبحثوا عنهم أو يسألوا العلماء: من هم طلاب العلم، فيأخذ كل واحد واحداً أو اثنين أو ثلاثة، وأفضّل لصاحب المال أن يكفل واحداً فقط ويكفيه، أفضل من أن يكفل ثلاثة ولا يكفيهم.

فلو فرضنا أن شخصاً يخرج زكاة ماله ثلاثمائة جنيه في الشهر مثلاً، نقول له: أعطِ هذا المبلغ كله لطالب واحد، واكفه مؤنة حياته، وقل: هذا لك بشرط أن يكون وقتك وقفاً لله، فكل ما تحتاجه في حياتك لا دخل لك فيه، لكن بقية وقتك وقف لله عز وجل، للذود عن دين الله، فنحن نحتاج عشرات الألوف في المساجد يعلمون الناس دينهم، ويتصدون لهذا الغزو الذي يهجم على الإسلام والمسلمين، فصوتي هذا لا يصل إلى أكثر من هذا المسجد أو إلى بضعة أشخاص آخرين عن طريق الأشرطة، أما هذا الجهاز المدمر -التلفاز- فينشر الدمار يومياً خلال الأربع والعشرين ساعة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن).

الحملة الشرسة على الإسلام

ليست هذه الحملة فقط في هذا الجهاز وإنما في كل مكان، فعندما أمر على مدارس البنات في بلدنا هنا تذرف عيني دمعاً، لم نعد نرى الخمار، والحد الأدنى الذي هو النقاب نجد ثلاثمائة أو أربعمائة فتاة منتقبة من بين خمسمائة أو ستمائة، ثم يصدر قرار بمنع المنتقبات من دخول المدارس، لماذا هذا الحصار على العفة؟ والتبرج والخلاعة على شواطئ البحار مأذون بها، لماذا هكذا؟

متى يبلغ البنيان يومـاً تمامـه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

إذا دعى شخصاً آخر لوليمة، تجد الأم متبرجة والبنت متبرجة وكلهم يجلسون على نفس الطاولة، والطفل الصغير عندما يرى هذا الشيء وأن هناك مائدة على الطاولة وأمه لا تلبس الخمار، وجاره يعني جار أبيه المعزوم أيضاً يجلس بجانبها أو أمامها، وكلهم يأكلون على طاولة واحدة ينطبع في ذهن الولد الذي لا يعرف شيئاً أن هذا صحيح، بدليل فعل أبيه وأمه.

والصحيح أنه لا يصلح أن يأكل الجيران مع بعضهم، وربما كان قبل ذلك بسنتين كانت هذه المرأة الجالسة على الطاولة محجبة، وبعدها بسنة خلعت الحجاب، وهذا ما حدث عرضاً خاطئاً، فنحن عندنا سرطانات في كل الأجهزة، من الذي يخط هذا الشيء؟ إنهم أناس بيدهم الرسمية، وبيدهم الإمكانات، وهم كثيرون، وعددهم فوق الحصر، فمن الذي يدفع أمثال هؤلاء؟ إنها الكوادر العلمية التي تحتضنها الجماهير، وتذود عن دين الله عز وجل، وأقول: لا تلقَ الله خائناً، أنا دللتك ولا زلت أقول: إن عدم تبني طلاب العلم والذود عن دين الله عز وجل خيانة لهذه الأمة، قتل الخراصون أمثال ذاك الكاتب الكاذب الذي يقول: (رد اعتبار فرعون) هل القرآن يحاكم ويطالب برد اعتبار فرعون؟ كيف يكتب هذا العنوان؟ وكيف لا زال هذا الكاتب يكتب حتى هذه اللحظة في الجرائد، كيف يقول: رد اعتبار فرعون؟ وهل لفرعون اعتبار إذ أهدر الله قدره فلم يعد له قيمة؟ فهذه كلها هجمات على الإسلام، وهناك جرائد متخصصة في الهجوم على الدعاة إلى الله عز وجل.

وهذا عمل اليهود، أكاد أجزم أن الذين يفعلونها هم اليهود، ولا تخرج أبداً عن أيديهم على الإطلاق، وما هو المانع أن يفعل شخص فعلاً ثم يقوم بإرسال رسالة إلى وكالات الأنباء: نحن الموقعون أدناه الجماعة الإسلامية بمصر نعمل كذا وكذا.. وسنواصل النضال بل أي طفل يمكن أن يعمل هذا وليس من الصعب أن أرسل رسالة فاكس باسم الجماعة الفلانية أو باسم أي إمام، ثم تنزل حملات واعتقالات.

وجوب حمل هم الدعوة على الدعاة

فالحمل ثقيل جداً جداً، بينما تقاعس المسلمون عن هذا الحمل، وكل واحد يبحث عن مصالحه الشخصية، كل واحد أهم شيء عنده أن يأكل ويشرب ويلبس، والأمة هذه من يحمل همها؟ هذه مسألة مهمة لا بد من النظر إليها بعين الاعتبار، فتواجد وانتشار طلاب العلم وإن كان أكثر من الأول، ولكنه لا زال ضعيفاً جداً، لكن أول الغيث قطر، إن الجبال من الحصى.

نحن نعلم أن الدعوة تحتاج إلى أكثر من هذا، وينبغي على أصحاب الأموال أن يحملوا هذا العبء ولا يتضجروا منه؛ لأن الحمل الذي يحمله الدعاة أكثر من حملكم، لا تظن أنك إذا أعطيته مائة جنيه أو مائتين أو ثلاثمائة أو أربعمائة أن حملك ثقيل بهذا، لا، إن حمله أكثر منك، فهذا الرجل يطوف البلاد ويجوب الطرق، تأتي الساعة الواحدة والثانية ليلاً وهو يمشي في الطرقات من هذه البلد إلى هذه البلد، فلا تمن عليه أبداً في يوم من الأيام بهذا المال الذي تعطيه إياه، فإن الله عز وجل غني حميد، وهو الذي يمن وحده على عباده.

فأمثال هذا الكاتب ليس الخطورة في كذبه، لكن الخطورة في زخرفة الكذب، والرسول عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الذي ذكرته آنفاً: (أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن)، فعندما يقول لك: قال الله، ماذا ستقول؟ وأنت ليس عندك علم؟ والقرآن له قداسة في النفوس، فأنت لا تستطيع أن ترد الآية، وهناك أرضية في قلب كل إنسان على استعداد لتقبله حتى ولو كان هذا الإنسان مجرماً، وهذا منافق عليم اللسان، يستطيع أن يزخرف القول.

التشكيك في حكم الرجم والرد عليه

وهناك غيره أيضاً، أحدهم تكلم مرة عن حد الرجم ونشر غسيله القذر في جريدة الأخبار، يقول: إن الرجم باطل في دين الله تبارك وتعالى، يقصد رجم الزاني المحصن في دين الله عز وجل، ودلل على ذلك بحديث رواه الشيخان في صحيحيهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتل أحدكم فليحسن القتلة، وإذا ذبح فليحسن الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)، فمن تمام الإحسان المكتوب على كل شيء أن الله عز وجل أمرك إذا ذبحت حيواناً أو طائراً أن تحد شفرتك، يعني لا تأتِ بسكينة غير حادة فتعذبه؛ لأن تعذيب المذبوح ليس من الإحسان، بل هو من الإساءة، فيقول: إذا كان الإسلام يحض على الإحسان في ذبح الحيوان الأعجم الأبكم أفيسمح بقتل مسلم عصى الله بزنا بالرجم، بأن تظل تضربه بالحجارة في رأسه حتى يموت؟!!

فالزاني المحصن المتزوج إذا زنى بعد زواجه أو المرأة التي زنت بعد زواجها حكمهم الشرعي أن يحفر لهم حفرة في الأرض إلى السرة ويردم عليه، ثم يأتي كل مسلم بحجر ويرميه به في رأسه حتى يموت، هذا هو الحكم الشرعي، فهذا يقول: هل هناك دين في الدنيا يكرم الحيوان بأن يقول لك: حد الشفرة واذبح، وفي نفس الوقت يقول لك: عذب المسلم الموحد الذي زنا وعصى الله عز وجل؟ لماذا لا تذبحه بسكين حادة وتعامله معاملة الحيوان الأعجم؟

وهذا الكلام ينطلي على الناس، لكن ما هو وجه القبح فيه طالما أنه زخرفه هكذا من الخارج؟ وجه القبح فيه: أن الشيء إذا فعل لا لحكمة كان قبيحاً، فتخيل مثلاً: أن رجلاً جاء وبنى قصراً منيفاً بملايين الجنيهات، وبعدما بنى القصر قال للناس كلهم: ما رأيكم في هذا القصر الجميل؟ فقالوا له: ما شاء الله، لا نعرف قصراً مثله إلا في الجنة، فأحاطه بحزام ناسف وفجره، فهذا فعله قبيح لأنه خلا من الحكمة.

فنسأل ما هي الحكمة في تعذيب الحيوان؟ هذا حيوان ستذبحه لتأكله فليس هناك حكمة في أن تأتي بسكينة غير حادة لأن الذبح بالسكين غير الحاد إساءة، لكنّ رجم المسلم الموحد الذي عصى الله عز وجل بجريمة الزنا بعد إحصانه فيه حكمة، فربنا سبحانه وتعالى ذكر العقوبة الأخف وهي الجلد، فالشاب الذي لم يتزوج وزنا يجلد مائة جلدة، فقال تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور:2]، مع أن الله تعالى أمر بالستر، وذم العاصي الذي يعصي الله خلف جداره ثم يخرج يقول: يا فلان ويا علان أنا فعلت كذا وكذا بالأمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يبيت الرجل وقد ستره الله ثم يصبح فيكشف ستر الله عليه...)، وهناك أحاديث في الستر على المسلم كحديث (من ستر مسلماً في الدنيا ستره الله يوم القيامة)، والأصل أن نستر على أصحاب القبائح، وندعوهم إلى الله عز وجل..

ولكن مع هذا لم يأمر الله سبحانه وتعالى هنا بالستر، ولكن أمر بالتشهير قال: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور:2]، لأنه إذا رأى هذا الشخص يرجم بالحجارة يتفكر في حاله إذا كان مكانه، أنه سيفضح ويعذب، فتحصل بهذا العبرة.

وضُعف العذاب على الزاني المحصن والزانية المحصنة، بينما خفف على البكر رغم أن كله زنا؛ لأن مصيبة المحصن والمحصنة كبيرة؛ لأنه من الممكن أن يزني بها وتلد ولا يعرف زوجها أن هذا ليس بابنه، لكن البنت إذا كانت بكراً وكلنا كان يعرف أنها بكر وفجأة انتثر بطنها ستسأل من أين هذا؟ وبالتالي يكتشف الزنا، فلما استطعنا كشف الزنا وكانت المسألة واضحة كانت العقوبة على الدون، لكن إذا كانت امرأة متزوجة وعندها أولاد وزني بها وحملت قيل: إنه من زوجها! فيربي الشخص هذا الولد وهو أجنبي، لذلك ضُعِّفت العقوبة، لأن العقوبات على حسب آثار المعاصي، فكلما كانت المعصية أثرها أكبر كانت العقوبة أشد، وهكذا.

فعندما يكتب هذا الكلام، وحد الرجم مجمع عليه بين علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة، فقد أجمعوا جميعاً على ثبوت الرجم. وقالوا: إنه كان في كتاب الله عز وجل ثم نُسخ نسخَ تلاوة ورفعت الآية برمتها من كتاب الله عز وجل وبقي الحكم.

فأحد أنواع النسخ الذي يذكره علماء الأصول: هو نسخ التلاوة، وهو أن يرفع لفظ الآية كلها، وفي صحيح البخاري أنه كان هناك آية تقرأ في كتاب الله عز وجل، قرأها عمر بن الخطاب ، وقال: كنا نقرأ فيما نقرأ (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) والبخاري روى هذا الحديث في كتاب الحدود من صحيحه، باب رجم الزاني المحصن، والآية الأخرى موجودة في مستدرك الحاكم (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) كانت آية في كتاب الله ونسخت، فكان قرآناً، ثم رفع القرآن وصار حكماً لازماً بالإجماع.

فعندما يأتي شخص وينفي هذا الحكم الثابت بالإجماع بمثل هذه الترهات، نحتاج إلى جيش من الدعاة يبين للناس حقيقة الأمر.

ليست هذه الحملة فقط في هذا الجهاز وإنما في كل مكان، فعندما أمر على مدارس البنات في بلدنا هنا تذرف عيني دمعاً، لم نعد نرى الخمار، والحد الأدنى الذي هو النقاب نجد ثلاثمائة أو أربعمائة فتاة منتقبة من بين خمسمائة أو ستمائة، ثم يصدر قرار بمنع المنتقبات من دخول المدارس، لماذا هذا الحصار على العفة؟ والتبرج والخلاعة على شواطئ البحار مأذون بها، لماذا هكذا؟

متى يبلغ البنيان يومـاً تمامـه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

إذا دعى شخصاً آخر لوليمة، تجد الأم متبرجة والبنت متبرجة وكلهم يجلسون على نفس الطاولة، والطفل الصغير عندما يرى هذا الشيء وأن هناك مائدة على الطاولة وأمه لا تلبس الخمار، وجاره يعني جار أبيه المعزوم أيضاً يجلس بجانبها أو أمامها، وكلهم يأكلون على طاولة واحدة ينطبع في ذهن الولد الذي لا يعرف شيئاً أن هذا صحيح، بدليل فعل أبيه وأمه.

والصحيح أنه لا يصلح أن يأكل الجيران مع بعضهم، وربما كان قبل ذلك بسنتين كانت هذه المرأة الجالسة على الطاولة محجبة، وبعدها بسنة خلعت الحجاب، وهذا ما حدث عرضاً خاطئاً، فنحن عندنا سرطانات في كل الأجهزة، من الذي يخط هذا الشيء؟ إنهم أناس بيدهم الرسمية، وبيدهم الإمكانات، وهم كثيرون، وعددهم فوق الحصر، فمن الذي يدفع أمثال هؤلاء؟ إنها الكوادر العلمية التي تحتضنها الجماهير، وتذود عن دين الله عز وجل، وأقول: لا تلقَ الله خائناً، أنا دللتك ولا زلت أقول: إن عدم تبني طلاب العلم والذود عن دين الله عز وجل خيانة لهذه الأمة، قتل الخراصون أمثال ذاك الكاتب الكاذب الذي يقول: (رد اعتبار فرعون) هل القرآن يحاكم ويطالب برد اعتبار فرعون؟ كيف يكتب هذا العنوان؟ وكيف لا زال هذا الكاتب يكتب حتى هذه اللحظة في الجرائد، كيف يقول: رد اعتبار فرعون؟ وهل لفرعون اعتبار إذ أهدر الله قدره فلم يعد له قيمة؟ فهذه كلها هجمات على الإسلام، وهناك جرائد متخصصة في الهجوم على الدعاة إلى الله عز وجل.

وهذا عمل اليهود، أكاد أجزم أن الذين يفعلونها هم اليهود، ولا تخرج أبداً عن أيديهم على الإطلاق، وما هو المانع أن يفعل شخص فعلاً ثم يقوم بإرسال رسالة إلى وكالات الأنباء: نحن الموقعون أدناه الجماعة الإسلامية بمصر نعمل كذا وكذا.. وسنواصل النضال بل أي طفل يمكن أن يعمل هذا وليس من الصعب أن أرسل رسالة فاكس باسم الجماعة الفلانية أو باسم أي إمام، ثم تنزل حملات واعتقالات.




استمع المزيد من الشيخ أبو إسحاق الحويني - عنوان الحلقة اسٌتمع
فضل العلم وشرفه[2] 2008 استماع
فضل الصدقة 1528 استماع
فضل الجوع 1469 استماع
فضل العلماء 1393 استماع
فضائل السيدة عائشة 1367 استماع
فضل العلم وشرفه[1] 1276 استماع
فضل الصدقة وأثرها في الدعوة 923 استماع