التوبة


الحلقة مفرغة

نحمد الله رب العالمين، ونصلي ونسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:

عندما يسمع الإنسان كلمة هداية يشعر بأن قلبه قد لان، وصدره قد انشرح؛ لأن كل واحد منا يريد الهداية، اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب!

وكلنا نقول في اليوم سبع عشرة مرة على الأقل: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6]، وليس اهدني، وإنما اهدنا كلنا، أي: أن كل واحد منا ينوب عن الجميع في الدعاء، فأنت تدعو الله عز وجل أن يهديك والمسلمين كلهم، فتقول: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6].

وأول خطوة من أجل أن ندخل على الهداية هي التوبة، ودعنا نتفق في مسألة التوبة على شيئين مهمين:

الأول: أن كل العباد يخطئون، كما قال الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء). فليس معنى أنك صليت أنك مهتد والذي لا يصلي عديم الهداية، لا، وإنما ربنا قال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، فالآية علقت الفلاح على التوبة، فمن تاب فهو مفلح.

والثاني: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11].

فمن مشى في طريق الهداية فعسى أن يكون من المفلحين، اللهم اجعلنا منهم يا رب! فالفلاح مرتب على التوبة، ومن أجل أن أكون من المفلحين وأصبح من حزب الله المفلح فلابد أن أتوب، والذي لم يتب يكون ظالماً لنفسه، وقد يكون فتنة لغيره.

أول خطوة من خطوات الهداية: التوبة، فلا تنظر إلى عيوب الناس وذنوبهم وتظن أنها ليست فيك، مثل أن تقول: فلان أخطأ في كذا، وفلان لا يصلي، وفلان زوجته ليست محجبة، وفلان بنته كذا، وفلان ولده عديم التربية، وتجلس تنظر إلى عيوب الناس، فهذه بلية في الاثنين: فيمن فيه العيب وفيمن يعيره بالعيب.

روى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكثر بالعيب على أخيك فيعافيه الله ثم يبتليك)، وهذه قضية خطيرة، وما من عبد يعيب على أخيه ذنباً إلا ويبتلى بهذا الذنب، فإذا بلغك عن فلان سيئة، وأنه لا يصلي، وأنه لا يصوم رمضان فقل في نفسك: غفر الله لنا وله. والرجل الموظف في مصلحة كذا يقول لك: ستدفع وإلا لن نجهز المصلحة، ثم يقول: أتى الظهر ونحن لم نصل السنة، لا إله إلا الله! يرتكب كبيرة الرشوة ويبحث عن سنة الصلاة! هذه كارثة، بل كوارث.

فكل شخص من الناس مبتلى بذنب معين، وليس فينا واحد صاف.

والذنب فيه ثلاث بلايا: فرحك بالمعصية، وهذا ذنب، ولا يوجد أحد من أهل المعصية يعمل المعصية إلا وهو فرحان، من أذنب وهو يضحك دخل النار وهو يبكي، فليس هناك أحد يعمل الذنب وهو غضبان، بل يعمل الذنب وهو منبسط، وإذا عمل الذنب وهو غضبان فإن ضميره يبدأ يهتز ويؤنبه.

إذاً: فرحك بالمعصية أكبر من المعصية نفسها.

ونسيانك لرؤية الخالق لك أكبر من المعصية، ولا يوجد هناك شخص يعمل المعصية وربنا لا يراه، فلا تحتقر نظر الله إليك، فربما ينظر إليك الله في المعصية نظرة مقت فيبغضك.

ثم الحزن على فوات المعصية أكبر من المعصية.

فأهل المعاصي -والعياذ بالله- عندما تفوتهم المعصية يغضبون ويقولون: يا خسارة! فاحمد الله أن أغلق في وجهك باب المعصية، ومادام أن الله أغلق في وجهك باب المعصية فقد بدأ يحبك؛ لأن العبد بين أمرين: بين اندفاع من نفسه، وبين تيسير من أمر ربه، فاندفاع نفسه لا يستطيع التحكم فيه، ولكن من توفيق الله وتيسيره له أنه يغلق أمامه باب المعصية.

والتوبة فيها أربعة أشياء متلازمة مع بعضها:

أولاً: الترك، فالشخص الذي يغتاب يتركها، والشخص الذي يشرب السجائر يترك شربها، والشخص الذي يسمع كلاماً سيئاً يترك سماعه، والذي يسمع أغنية خليعة يترك سماعها، ولا يضع وقته هباءً منثوراً.

فليس عند المسلم وقت للفراغ، وإنما يشغل نفسه بما يرضي الله من أمور معاشه، أو من أمور معاده.

فأول شيء ترك المعصية، ثم الندم.

والسادة العلماء رضي الله عنهم قسموا التوبة أو التائبين إلى ثلاثة أنواع:

توبة العامة، وتوبة الأوساط، والوسط يعني: الخاصة، وتوبة خاصة الخاصة، أو توبة العامة، وتوبة الأوساط، وتوبة الخاصة.

وسأبين نوع كل توبة؛ حتى ترى نفسك من أي صنف أنت، أو أنك لست من الثلاثة أصلاً.

توبة العامة

فتوبة العامة إلى الله تكون بكثرة الحسنات، فالذي يريد أن يتوب يكثر من الحسنات، وسيدنا عمر رضي الله عنه يقول: ما أنفقت نفقة في الجاهلية إلا وأنفقت مثلها في الإسلام، وما جلست مجلساً في الجاهلية إلا وجلست نظيراً له في الإسلام، وما آذيت مسلماً في الجاهلية إلا وآذيت كافراً في الإسلام.

يعني: عدل المسألة بفضل ضدها، وأنت إذا كنت تصرف خمسة جنيهات في تذكرة السينما فأخرج خمسة جنيهات لمسكين.

إذاً: توبة العامة: أن نكثر من الحسنات، وهذه أول نوع من التوبة، ولابد من إكثار الحسنات لسببين:

السبب الأول: أن الشخص إذا تاب وعمل الحسنات قلب الله له السيئات التي عملها قبل التوبة إلى حسنات.

والسبب الثاني: أنك -كما يقول الحسابيون أصحاب التجارة ومكاتب المحاسبة- تنقل من حساب إلى حساب، فأنت تنقل من حساب الدنيا إلى حساب الآخرة، فتأتي يوم القيامة وتسحب من رصيدك، ولابد أن تسحب من رصيدك يوم القيامة، سواء بغيبة أو نميمة أو نظرة في حق فلان، فكثر الرصيد قليلاً؛ حتى إذا جاءوا يسحبون يبقي لك قليلاً.

عظم الثواب على قراءة القرآن

والحرف في التلاوة في المصحف بعشر حسنات، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (لا أقول: ألم حرف، وإنما ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).

فهذه ثلاثون حسنة، وربنا كريم يضاعف إلى سبعمائة ضعف، ولكن أنت لا تحسبها هكذا، ولكن سل الله القبول فقط.

والحرف في الصلاة في القرآن بمائة حسنة، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يدخل في الصلاة يقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة).

وسيدنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وقف يصلي فسلم فوجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم جالساً بجانبه، فقال أبو موسى الأشعري : أوتسمعني يا رسول الله؟! فقال صلى الله عليه وسلم: (يا أبا موسى ! لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود. فقال: يا حبيب الله! والله لو أعلم أنك تسمعني لحبرته لك تحبيراً).

ولذلك قال: (اسمع القرآن ممن إذا سمعته قلت: إنه يخشى الله). فإذا أردت أن تسمع القرآن فاسمعه من شخص تقول: هذا الرجل بينه وبين الله شيء، وقد تسمع بعض القراء لكتاب الله ولا تشعر أن لسانه يتلو، ولكن تشعر أن قلبه هو الذي يقرأ عليك.

قال الحسن البصري: سمعت القرآن من ابن مسعود ، فلما ترقى بي الحال -حال الإيمان- صرت كأني أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ترقى بي الحال صرت كأني أسمع جبريل يقرؤه على رسول الله، فلما ترقى بي الحال صرت كأني أقرؤه من اللوح المحفوظ.

فهؤلاء ناس هممهم عالية جداً، نسأل الله أن يحشرنا في زمرتهم.

وقد كان سيدنا أحمد بن حنبل رحمه الله مريضاً فيتكئ قليلاً، ويستأذن من تلاميذه فيأذنون له، فإذا ذكر في الحديث أو في الكلام الشافعي أستاذه أو مالكاً أو أبا حنيفة جلس وقال: يجب أن نحترم علماءنا.

هذا وهم غير موجودين.

وكان يقول: الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن. ولذلك نفع الله بعلمهم، وعلمنا رجع إلى الخلف، نسأل الله أن يقدمنا بالعلم، وأن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

توبة الأوساط

وتوبة الأوساط -يعني: الذين ترقوا قليلاً- قال أهل العلم: يتوبون من استغفارهم، يعني: استغفارهم في حد ذاته يعتبرونه ذنباً؛ لأنه ليس استغفاراً كاملاً حقيقياً، واللمم لأهل العلم فيها قولان: قول ابن عباس وهو: أن اللمم أن يعمل الذنب ولو كبيرة ثم يتوب، فمثلاً: أخطأ مرة وشرب خمراً، أو عمل كبيرة من التي نهى رب العباد عنها ثم تاب، فهذا من اللمم عند ابن عباس .

والقول الثاني: أن اللمم نظرة وليست نظرات، وفي الحديث: (يا علي! لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما الأولى لك والثانية عليك).

وذهب أحمد بن حنبل يوماً يصلي العصر، فلقي في الطريق امرأة كانت ذاهبة تصلي فظهر منها خلخالها، فوضع الإمام أحمد العباءة على وجهه وعاد إلى البيت، وقال: هذا زمان الفتن.

وقد جاء رجل إلى سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم مرعوباً وقال له: يا رسول الله! هلكت وأهلكت؟ فقال له: (ما لك؟ قال: قبلت جارتي، فقال سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: أصليت معنا الغداة؟ قال له: نعم يا رسول الله! قال: إن الحسنات يذهبن السيئات)، ففتح له باب الرحمة، ولو أغلقه في وجهه لانتكس.

وقال صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وسددوا وقاربوا، وكونوا عباد الله إخوانا) يعني: يسروا على الناس.

توبة الخاصة

ثم هناك توبة كبيرة جداً وهي توبة الخاصة، والخواص هؤلاء يتوبون عن إضاعة الوقت، فهو رصيدهم ورأس مالهم فلا يضيعونه.

فتوبة العامة إلى الله تكون بكثرة الحسنات، فالذي يريد أن يتوب يكثر من الحسنات، وسيدنا عمر رضي الله عنه يقول: ما أنفقت نفقة في الجاهلية إلا وأنفقت مثلها في الإسلام، وما جلست مجلساً في الجاهلية إلا وجلست نظيراً له في الإسلام، وما آذيت مسلماً في الجاهلية إلا وآذيت كافراً في الإسلام.

يعني: عدل المسألة بفضل ضدها، وأنت إذا كنت تصرف خمسة جنيهات في تذكرة السينما فأخرج خمسة جنيهات لمسكين.

إذاً: توبة العامة: أن نكثر من الحسنات، وهذه أول نوع من التوبة، ولابد من إكثار الحسنات لسببين:

السبب الأول: أن الشخص إذا تاب وعمل الحسنات قلب الله له السيئات التي عملها قبل التوبة إلى حسنات.

والسبب الثاني: أنك -كما يقول الحسابيون أصحاب التجارة ومكاتب المحاسبة- تنقل من حساب إلى حساب، فأنت تنقل من حساب الدنيا إلى حساب الآخرة، فتأتي يوم القيامة وتسحب من رصيدك، ولابد أن تسحب من رصيدك يوم القيامة، سواء بغيبة أو نميمة أو نظرة في حق فلان، فكثر الرصيد قليلاً؛ حتى إذا جاءوا يسحبون يبقي لك قليلاً.

والحرف في التلاوة في المصحف بعشر حسنات، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (لا أقول: ألم حرف، وإنما ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).

فهذه ثلاثون حسنة، وربنا كريم يضاعف إلى سبعمائة ضعف، ولكن أنت لا تحسبها هكذا، ولكن سل الله القبول فقط.

والحرف في الصلاة في القرآن بمائة حسنة، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يدخل في الصلاة يقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة).

وسيدنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وقف يصلي فسلم فوجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم جالساً بجانبه، فقال أبو موسى الأشعري : أوتسمعني يا رسول الله؟! فقال صلى الله عليه وسلم: (يا أبا موسى ! لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود. فقال: يا حبيب الله! والله لو أعلم أنك تسمعني لحبرته لك تحبيراً).

ولذلك قال: (اسمع القرآن ممن إذا سمعته قلت: إنه يخشى الله). فإذا أردت أن تسمع القرآن فاسمعه من شخص تقول: هذا الرجل بينه وبين الله شيء، وقد تسمع بعض القراء لكتاب الله ولا تشعر أن لسانه يتلو، ولكن تشعر أن قلبه هو الذي يقرأ عليك.

قال الحسن البصري: سمعت القرآن من ابن مسعود ، فلما ترقى بي الحال -حال الإيمان- صرت كأني أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ترقى بي الحال صرت كأني أسمع جبريل يقرؤه على رسول الله، فلما ترقى بي الحال صرت كأني أقرؤه من اللوح المحفوظ.

فهؤلاء ناس هممهم عالية جداً، نسأل الله أن يحشرنا في زمرتهم.

وقد كان سيدنا أحمد بن حنبل رحمه الله مريضاً فيتكئ قليلاً، ويستأذن من تلاميذه فيأذنون له، فإذا ذكر في الحديث أو في الكلام الشافعي أستاذه أو مالكاً أو أبا حنيفة جلس وقال: يجب أن نحترم علماءنا.

هذا وهم غير موجودين.

وكان يقول: الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن. ولذلك نفع الله بعلمهم، وعلمنا رجع إلى الخلف، نسأل الله أن يقدمنا بالعلم، وأن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وتوبة الأوساط -يعني: الذين ترقوا قليلاً- قال أهل العلم: يتوبون من استغفارهم، يعني: استغفارهم في حد ذاته يعتبرونه ذنباً؛ لأنه ليس استغفاراً كاملاً حقيقياً، واللمم لأهل العلم فيها قولان: قول ابن عباس وهو: أن اللمم أن يعمل الذنب ولو كبيرة ثم يتوب، فمثلاً: أخطأ مرة وشرب خمراً، أو عمل كبيرة من التي نهى رب العباد عنها ثم تاب، فهذا من اللمم عند ابن عباس .

والقول الثاني: أن اللمم نظرة وليست نظرات، وفي الحديث: (يا علي! لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما الأولى لك والثانية عليك).

وذهب أحمد بن حنبل يوماً يصلي العصر، فلقي في الطريق امرأة كانت ذاهبة تصلي فظهر منها خلخالها، فوضع الإمام أحمد العباءة على وجهه وعاد إلى البيت، وقال: هذا زمان الفتن.

وقد جاء رجل إلى سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم مرعوباً وقال له: يا رسول الله! هلكت وأهلكت؟ فقال له: (ما لك؟ قال: قبلت جارتي، فقال سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: أصليت معنا الغداة؟ قال له: نعم يا رسول الله! قال: إن الحسنات يذهبن السيئات)، ففتح له باب الرحمة، ولو أغلقه في وجهه لانتكس.

وقال صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وسددوا وقاربوا، وكونوا عباد الله إخوانا) يعني: يسروا على الناس.

ثم هناك توبة كبيرة جداً وهي توبة الخاصة، والخواص هؤلاء يتوبون عن إضاعة الوقت، فهو رصيدهم ورأس مالهم فلا يضيعونه.

لو أن شخصاً ارتكب في حق أخيه مصيبة من مصائب العرض فلا يذهب يخبره ويقول له: أنا عملت كذا وكذا كما قال العلماء، وإنما عليه أن يستغفر له بعد كل صلاة، ويدعو له: اللهم اغفر لفلان وارحمه وبارك فيه وفرج الكرب عنه، ومن ثم يحسن إليه في اللقاء، وفي المعاملة، ولا تخبره بما ارتكبت في حقه؛ لأن هذا يترتب عليه مفسدة أكبر، ولكن أحسن إليه وادع له بظهر الغيب، وهذه تكون توبتك إن شاء الله رب العالمين.




استمع المزيد من د. عمر عبد الكافي - عنوان الحلقة اسٌتمع
قيم المتقين 3343 استماع
ثمرات المعاصى 3269 استماع
سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار 3252 استماع
الشكر لله 3167 استماع
المحاسبة 3076 استماع
المال أمانة 3025 استماع
الرضا 3016 استماع
العطاء من المخلوق حرمان والمنع من الله إحسان 2993 استماع
الشوق لله 2919 استماع
قصة حياة 2914 استماع