خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/943"> د. عمر عبد الكافي . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/943?sub=34775"> خطب ومحاضرات عامة
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
الرضا
الحلقة مفرغة
أحمد الله رب العالمين، وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد:
فإن من مراتب الهداية: الرضا باختيار الله لك في صغير الأمر وكبيره، وكلنا يثق أن رغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت شديدة في إيمان عمه أبي طالب، ولم يسلم من أعمامه العشرة إلا اثنان، واحد أسلم مبكراً، والآخر أسلم قبل الفتح بعام أو عام ونصف.
فعمه حمزة أسلم في بداية الدعوة، وهو أسد الله وأسد رسوله رضي الله عنه، وأخو الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وكان عمره يقارب عمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لذلك كان عماً وأخاً وصديقاً، وقد تأثر النبي صلى الله عليه وسلم تأثراً شديداً عندما رأى بطنه قد بقرت، وكبده قد ليكت، وأنفه قد جدع، وجثته قد مثل بها.
العم الثاني: العباس، وكان كبير مكة وحكيمها بعد أخيه أبي طالب ، ولم يسلم إلا قبل فتح مكة.
وسوف نعمل مقارنة بسيطة ونتحدث عن مراتب الهداية، وأنه لا يختار مع اختيار الله.
فسنجري مقارنة بين عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي طالب وسلمان الفارسي رضي الله عنه.
ومن أعمام النبي صلى الله عليه وسلم أبو لهب ، واتفقنا من قبل أن اسمه عبد العزى ، وكنيته أبو لهب، وكني بذلك لأن وجهه كان أبيض بحمرة شديدة، فكأن الشرر يتطاير منه.
وسنقارن بين أبي لهب وبلال الحبشي .
وسوف نقارن بين أبي جهل وسيدنا صهيب الرومي الله رضي الله عنه.
مقارنة بين أبي طالب وسلمان الفارسي
وإن سئل أبو طالب : ابن من؟ قال: ابن عبد مناف، وإذا قيل له: ماذا تملك؟ قال: أملك الإبل والضياع والأرض والعبيد، وإن قيل له: ما مكانتك؟ قال: زعيم قريش، فإن قيل: طريقك مع من؟ قال: مع قومي.
واسأل هذه الأسئلة لسيدنا سلمان: ابن من؟ فسيقول: ابن الإسلام.
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
فأنا لست من قيس ولا تميم، أنا ابن الإسلام، وما أحلاه من أب.
وكان هناك رجل شاعر تاريخي اسمه: مهيار الديلمي ، قال قصيدة جميلة جداً، قال فيها:
أعجبت بي بين نادي قومها أم سعد فمضت تسأل بي
يعني: تسأل عنه.
قال:
لا تخالي نسباً يخفضني أنا من يرضيك عند النسب
قوميَ استولوا على الدهر فتىً ومشوا فوق رءوس الحقب
وأبي كسرى على إيوانه أين في الناس أب مثل أبي
قد قبست النبض من خير أب وقبست الدين من خير نبي
وضممت الفخر من أطرافه سؤدد الفرس ودين العرب
يعني: هو موفق أنه أخذ السلالة من فارس، وأخذ الدين من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلو سئل سلمان لقال: أنا ابن الإسلام، وإن قيل له: ما مالك؟ لقال: مالي عند الله كثير، فإن قيل: وإلى أين الطريق يا سلمان؟ قال: وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى [النجم:42].
وإن قيل: بم تفخر يا أبا طالب ؟ لقال: أنا من بني عبد المطلب، وإن قيل: وبم تفخر يا سلمان ؟! لقال: (
إذاً: فـ سلمان الذي أتى من آخر أطراف الأرض انضم للأسرة الشريفة، أسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال: ( سلمان منا) وذلك عندما قال المهاجرون: سلمان منا، فقد جاء مهاجراً مثلنا، وقال الأنصار: بل سلمان منا، فهجرته جاءت من بلاد فارس إلينا، فتبسم الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال: (
إن من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم أبو لهب ، وهو العم الوحيد الذي كانت عداوته شديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كانت عداوة أبي جهل إلا من أجل العصبية القبلية، فقد كانت قبيلته تنازع بني عبد مناف في الرئاسة في قريش.
قال أبو جهل: تسابقنا نحن وبنو عبد مناف، فأطعموا وأطعمنا، وكسوا وكسونا، وقاتلوا وقاتلنا، حتى إذا كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي! ومن أين نصل إلى هذا السؤدد؟ والله لا نؤمن به أبداً!
فـأبو جهل كانت عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم عصبية، لكن أبا لهب كان عمه، وكان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم عليه.
فكان هناك سبعة يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم في الحرم، ومن ضمنهم: أبو لهب وأبو جهل وعقبة بن أبي معيط ، وكان عقبة هذا -والعياذ بالله- يقلد النبي صلى الله عليه وسلم ويسخر بتقليده منه، وكان يقول: إن محمداً يتكلم هكذا، ويصنع بعينه هكذا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا داهمه الهواء يغمض عينيه اتقاء التراب، فكان يقلده ويقول: هذه حركة عينه دائماً، فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم إليه وقال: (دائمة إن شاء الله)، فما زالت عينه تختلج إلى أن مات.
مقارنة بيت أبي لهب وصهيب بن سنان
ولما أرادوا دفن أبي لهب رموا عليه الحجارة وما استطاعوا أن يقتربوا منه؛ لرائحته النتنة.
أما صهيب فقد أتى من بلاد الروم فقيراً لا أهل له إلى مكة، فأراد أن يلحق بالرسول صلى الله عليه وسلم، فلما أراد الخروج إلى المدينة لقيه نفر من قريش فقالوا له: يا صهيب ! جئتنا فقيراً وعشت بيننا، أو تريد الآن أن تهاجر؟! قال: والله إنكم لتعلمون أني أجيد الرمي، ولن تقتربوا مني إلا وقد قتلت منكم ستة أو سبعة، فماذا تريدون؟ هذا بيتي خذوه بما فيه، فأخذوا بيته وتركوه يهاجر، فوصل إلى المدينة بعد أربعة أيام وقد أوشك أن يموت جوعاً، فدخل المسجد، فرأى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرات فأخذها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ربح البيع
وأما أبو جهل فقد كانت عداوته شديدة للرسول صلى الله عليه وسلم، حتى إنه لما قتل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قتل فرعون هذه الأمة).
ففي غزوة بدر قال أبو سفيان : إن القافلة نجت ولا حاجة لنا إلى قتال محمد وأصحابه، فقال أبو جهل : والله لنقيمن هناك عند ماء بدر، وننخر الجزر، وترقص القيان لنا، ونمكث لنشرب الخمر ثلاثة أيام، فتسمع العرب بنا، فما تزال تهابنا أبداً، فحاول الوليد بن المغيرة إقناعه بالرجوع -وكان رجلاً عاقلاً- فأبى، فقتل في هذه الغزوة.
ولننتقل إلى بلال ، وهل هناك أحد في العالم الإسلامي لا يعرف بلالاً ؟
هو ليس من مكة ولا من المدينة وليس له مركز اجتماعي، وإنما هو عبد حبشي أتى من الحبشة خادماً لرجل من قريش، فعذبوه فرق له أبو بكر وأعتقه؛ ولذلك يقول عمر بن الخطاب : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا.
وسيدنا بلال بكعبه الأسود يقف فوق الكعبة ويؤذن، فانظر إلى إرادة العبد وإرادة الله سبحانه أيهما تغلب؟!
إذاً: فمن مراتب الهداية أن ترضى بإرادة الله سبحانه فيما أراد.
إرادة الله سبحانه في نجاة الرسول صلى الله عليه وسلم من قريش أثناء هجرته
قال: جاءت العنكبوت فنسجت على منوال الستر، فأظلت المطلوب -أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم -وأضلت الطالب- أي: من يبحث عنه صلى الله عليه وسلم.
ولما لحق سراقة بالركب الكريم أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سهماً من سهامه فغارت أقدام فرسه في الرمال، والقصة معروفة، وعندئذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا سراقة ! ما بالك بسواري كسرى ، يبشره بسواري كسرى إن كتم عنه وهو مطارد من مكة إلى المدينة؛ لأن الله أراه ما لم يرنا نحن، وهذه إرادة الله سبحانه.
إذاً: من مراتب الهداية أن ترضى بإرادة الله لك، اللهم اجعلنا من الراضين بما أردت لنا يا رب العالمين!
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يريد أبا طالب ، لكن الله لا يريد أبا طالب، وكأن لسان القدر يقول: يا محمد! أنت تريد عمك ولكننا نريد سلمان .
وإن سئل أبو طالب : ابن من؟ قال: ابن عبد مناف، وإذا قيل له: ماذا تملك؟ قال: أملك الإبل والضياع والأرض والعبيد، وإن قيل له: ما مكانتك؟ قال: زعيم قريش، فإن قيل: طريقك مع من؟ قال: مع قومي.
واسأل هذه الأسئلة لسيدنا سلمان: ابن من؟ فسيقول: ابن الإسلام.
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
فأنا لست من قيس ولا تميم، أنا ابن الإسلام، وما أحلاه من أب.
وكان هناك رجل شاعر تاريخي اسمه: مهيار الديلمي ، قال قصيدة جميلة جداً، قال فيها:
أعجبت بي بين نادي قومها أم سعد فمضت تسأل بي
يعني: تسأل عنه.
قال:
لا تخالي نسباً يخفضني أنا من يرضيك عند النسب
قوميَ استولوا على الدهر فتىً ومشوا فوق رءوس الحقب
وأبي كسرى على إيوانه أين في الناس أب مثل أبي
قد قبست النبض من خير أب وقبست الدين من خير نبي
وضممت الفخر من أطرافه سؤدد الفرس ودين العرب
يعني: هو موفق أنه أخذ السلالة من فارس، وأخذ الدين من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلو سئل سلمان لقال: أنا ابن الإسلام، وإن قيل له: ما مالك؟ لقال: مالي عند الله كثير، فإن قيل: وإلى أين الطريق يا سلمان؟ قال: وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى [النجم:42].
وإن قيل: بم تفخر يا أبا طالب ؟ لقال: أنا من بني عبد المطلب، وإن قيل: وبم تفخر يا سلمان ؟! لقال: (
إذاً: فـ سلمان الذي أتى من آخر أطراف الأرض انضم للأسرة الشريفة، أسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال: ( سلمان منا) وذلك عندما قال المهاجرون: سلمان منا، فقد جاء مهاجراً مثلنا، وقال الأنصار: بل سلمان منا، فهجرته جاءت من بلاد فارس إلينا، فتبسم الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال: (
إن من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم أبو لهب ، وهو العم الوحيد الذي كانت عداوته شديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كانت عداوة أبي جهل إلا من أجل العصبية القبلية، فقد كانت قبيلته تنازع بني عبد مناف في الرئاسة في قريش.
قال أبو جهل: تسابقنا نحن وبنو عبد مناف، فأطعموا وأطعمنا، وكسوا وكسونا، وقاتلوا وقاتلنا، حتى إذا كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي! ومن أين نصل إلى هذا السؤدد؟ والله لا نؤمن به أبداً!
فـأبو جهل كانت عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم عصبية، لكن أبا لهب كان عمه، وكان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم عليه.
فكان هناك سبعة يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم في الحرم، ومن ضمنهم: أبو لهب وأبو جهل وعقبة بن أبي معيط ، وكان عقبة هذا -والعياذ بالله- يقلد النبي صلى الله عليه وسلم ويسخر بتقليده منه، وكان يقول: إن محمداً يتكلم هكذا، ويصنع بعينه هكذا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا داهمه الهواء يغمض عينيه اتقاء التراب، فكان يقلده ويقول: هذه حركة عينه دائماً، فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم إليه وقال: (دائمة إن شاء الله)، فما زالت عينه تختلج إلى أن مات.
ابتلي أبو لهب في آخر حياته بمرض معد، فلما مات حملوه على خشب بعيداً، وأخذوا يرشون عليه الماء، وقد كان العرب قبل الإسلام يغسلون الميت ويغتسلون من الجنابة، وهذه أيضاً فضيلة فيهم، ويذكر أن أبا سفيان لما هزم في بدر أقسم ألا يغتسل من جنابة حتى يهزم محمداً.
ولما أرادوا دفن أبي لهب رموا عليه الحجارة وما استطاعوا أن يقتربوا منه؛ لرائحته النتنة.
أما صهيب فقد أتى من بلاد الروم فقيراً لا أهل له إلى مكة، فأراد أن يلحق بالرسول صلى الله عليه وسلم، فلما أراد الخروج إلى المدينة لقيه نفر من قريش فقالوا له: يا صهيب ! جئتنا فقيراً وعشت بيننا، أو تريد الآن أن تهاجر؟! قال: والله إنكم لتعلمون أني أجيد الرمي، ولن تقتربوا مني إلا وقد قتلت منكم ستة أو سبعة، فماذا تريدون؟ هذا بيتي خذوه بما فيه، فأخذوا بيته وتركوه يهاجر، فوصل إلى المدينة بعد أربعة أيام وقد أوشك أن يموت جوعاً، فدخل المسجد، فرأى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرات فأخذها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ربح البيع
وأما أبو جهل فقد كانت عداوته شديدة للرسول صلى الله عليه وسلم، حتى إنه لما قتل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قتل فرعون هذه الأمة).
ففي غزوة بدر قال أبو سفيان : إن القافلة نجت ولا حاجة لنا إلى قتال محمد وأصحابه، فقال أبو جهل : والله لنقيمن هناك عند ماء بدر، وننخر الجزر، وترقص القيان لنا، ونمكث لنشرب الخمر ثلاثة أيام، فتسمع العرب بنا، فما تزال تهابنا أبداً، فحاول الوليد بن المغيرة إقناعه بالرجوع -وكان رجلاً عاقلاً- فأبى، فقتل في هذه الغزوة.
ولننتقل إلى بلال ، وهل هناك أحد في العالم الإسلامي لا يعرف بلالاً ؟
هو ليس من مكة ولا من المدينة وليس له مركز اجتماعي، وإنما هو عبد حبشي أتى من الحبشة خادماً لرجل من قريش، فعذبوه فرق له أبو بكر وأعتقه؛ ولذلك يقول عمر بن الخطاب : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا.
وسيدنا بلال بكعبه الأسود يقف فوق الكعبة ويؤذن، فانظر إلى إرادة العبد وإرادة الله سبحانه أيهما تغلب؟!
إذاً: فمن مراتب الهداية أن ترضى بإرادة الله سبحانه فيما أراد.
يقول ابن القيم رحمه الله التلميذ النجيب لـشيخ الإسلام ابن تيمية : جاءت العنكبوت فنسجت على منوال الستر، والمنوال: هو اللون الذي ينسجه عليه، يقال له باللغة العربية: اللون أو منوال.
قال: جاءت العنكبوت فنسجت على منوال الستر، فأظلت المطلوب -أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم -وأضلت الطالب- أي: من يبحث عنه صلى الله عليه وسلم.
ولما لحق سراقة بالركب الكريم أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سهماً من سهامه فغارت أقدام فرسه في الرمال، والقصة معروفة، وعندئذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا سراقة ! ما بالك بسواري كسرى ، يبشره بسواري كسرى إن كتم عنه وهو مطارد من مكة إلى المدينة؛ لأن الله أراه ما لم يرنا نحن، وهذه إرادة الله سبحانه.
إذاً: من مراتب الهداية أن ترضى بإرادة الله لك، اللهم اجعلنا من الراضين بما أردت لنا يا رب العالمين!