تفسير سورة الحجر (4)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة، ندرس إن شاء الله كتاب الله؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال فداه أبي وأمي وصلى الله عليه ألف ألفٍ وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده )، وها نحن ما زلنا مع آيات سورة الحجر.

قال تعالى: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ * وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ [الحجر:19-25].

تقرير الآية للتوحيد

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! هذا الحديث وهذا الكلام، من صاحبه؟ من تكلم به؟

لا جواب إلا أن نقول: الله. فقط. إذاً: الله موجود حي قيوم، وهذا كلامه وحواره سبحانه وكتابه.

على من نزل هذا الكلام؟ على محمد بن عبد الله. إذاً: إنه والله لرسول الله، فمحمد رسول الله، وهذا الكلام كله يقرر المبادئ الثلاثة: لا إله إلا الله، والإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان باليوم الآخر.

وبالأمس قلت: والله الذي لا إله غيره لو يجتمع عقلاء البشرية على اختلاف علومهم وفهومهم وما هم عليه لن يستطيعوا أن ينقضوا هذه الجملة وأن يبطلوها لا بإبطالها بالكلية بأن يقولوا: (لا إله)، ولا بأن يثبتوا أن هناك إلهاً مع الله.

لا إله في الأكوان يستحق أن يعبد إلا الله، فلا تنقض بكون الله غير موجود، وهذا كلام الهابطين العميان اللاصقين بالأرض، شر الخليقة، وما قالت البشرية بهذا في عصورها ودهورها أبداً إلا يوم ظهرت الشيوعية الحمراء التي أنشأتها الماسونية اليهودية.

ومن ينفي وجود الله وهو موجود؟ من أوجدك أنت؟ فلم يبق إلا أن تقول: الله. أو تقول أمي؟ وأمك من أوجدها؟!

(لا إله) أي: لا معبود بحق يستحق أن يعبد في الكون (إلا الله)، فلا ينفى، ولا يثبت مع إله آخر لا عيسى ولا مريم ولا فلان ولا فلان.

معنى قوله تعالى: (والأرض مددناها)

قال تعالى: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19] هذه آياته، هذه قدراته، هذه علومه، هذه رحمته، هذه حكمته.

من القائل: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19]؟ الله.

من يدعي أنه بسط ولو ألف كيلو متر من الأرض؟ لا أحد.

الأرض من الشرق إلى الغرب من بسطها بسطاً للسير عليها والبناء فوقها والحياة عليها؟ آباؤنا أم أمهاتنا؟!

إنه الله جلت قدرته.

وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19] كالبساط لتستطيع البشرية أن تعيش عليها، وهنا لا حاجة إلى أن نقول: الأرض كروية أو مكورة، هذا كله يلهينا عن شكر الله ونعمته.

الواقع أن الأرض مبسوطة ومن قال أنها غير مبسوطة فهو أحمق مجنون لا قيمة لكلامه، الأرض مبسوطة كالبساط.. كالفراش من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بسطها الله للعيش عليها والحياة فيها.

وهؤلاء يريدون أن يبعدوا الناس عن الذكر والشكر بمسألة هل الأرض مكورة أم لا، حتى لا يشكروا الله عز وجل ولا يذكروه.

والخالق جل جلاله وعظم سلطانه خالق الأرض يخبر ويمتن علينا ويقول: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19] أي: بسطناها.

ومن قال: ليست بمبسوطة فقد كفر والعياذ بالله، هذه حماقة وجهل، والله يذكرنا بهذا لنحمده ونشكره، فالحمد لله لو كانت الأرض كلها جبالاً ومنعطفات فكيف سنعيش؟! لكنه سبحانه بسطها بساط الفراش على الأرض لنعيش عليها ونسير.

معنى قوله تعالى: (وألقينا فيها رواسي)

قوله: وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ [الحجر:19] الجبال من ألقاها على الأرض؟ من أوجدها؟ بنو فلان أم بنو فلان أم الدولة الفلانية؟!

من أوجد هذه الجبال؟ وما السر وما الحكمة فيها؟

حتى لا تميد بكم وتضطرب، ولو كانت تضطرب يومياً فإنكم لا تعيشون عليها، لكنه ثبتها بهذه الدعائم والقواعد والركائز التي هي الجبال، قال تعالى: وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا [النازعات:32].

من يتكلم مع الله في هذا؟ لا أحد، فهو وحده سبحانه وتعالى يخبر بالواقع.

معنى قوله تعالى: (وأنبتنا فيها من كل شيء موزون )

قوله: وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ [الحجر:19] أنبت في الأرض ما أنبت من هذه النعم.. الخضروات والفواكه، كل ذلك وهي بمقادير موزونة، ما فيها أبداً زيادة ولا نقص، كما وزنها الله تكون، وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ [الشورى:27] كما أن الجبال فيها ما شاء الله من الذهب والفضة والحديد والنحاس.. موجودة في الجبال لا توزن لكنها موزونة عند الله.

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! هذا الحديث وهذا الكلام، من صاحبه؟ من تكلم به؟

لا جواب إلا أن نقول: الله. فقط. إذاً: الله موجود حي قيوم، وهذا كلامه وحواره سبحانه وكتابه.

على من نزل هذا الكلام؟ على محمد بن عبد الله. إذاً: إنه والله لرسول الله، فمحمد رسول الله، وهذا الكلام كله يقرر المبادئ الثلاثة: لا إله إلا الله، والإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان باليوم الآخر.

وبالأمس قلت: والله الذي لا إله غيره لو يجتمع عقلاء البشرية على اختلاف علومهم وفهومهم وما هم عليه لن يستطيعوا أن ينقضوا هذه الجملة وأن يبطلوها لا بإبطالها بالكلية بأن يقولوا: (لا إله)، ولا بأن يثبتوا أن هناك إلهاً مع الله.

لا إله في الأكوان يستحق أن يعبد إلا الله، فلا تنقض بكون الله غير موجود، وهذا كلام الهابطين العميان اللاصقين بالأرض، شر الخليقة، وما قالت البشرية بهذا في عصورها ودهورها أبداً إلا يوم ظهرت الشيوعية الحمراء التي أنشأتها الماسونية اليهودية.

ومن ينفي وجود الله وهو موجود؟ من أوجدك أنت؟ فلم يبق إلا أن تقول: الله. أو تقول أمي؟ وأمك من أوجدها؟!

(لا إله) أي: لا معبود بحق يستحق أن يعبد في الكون (إلا الله)، فلا ينفى، ولا يثبت مع إله آخر لا عيسى ولا مريم ولا فلان ولا فلان.

قال تعالى: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19] هذه آياته، هذه قدراته، هذه علومه، هذه رحمته، هذه حكمته.

من القائل: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19]؟ الله.

من يدعي أنه بسط ولو ألف كيلو متر من الأرض؟ لا أحد.

الأرض من الشرق إلى الغرب من بسطها بسطاً للسير عليها والبناء فوقها والحياة عليها؟ آباؤنا أم أمهاتنا؟!

إنه الله جلت قدرته.

وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19] كالبساط لتستطيع البشرية أن تعيش عليها، وهنا لا حاجة إلى أن نقول: الأرض كروية أو مكورة، هذا كله يلهينا عن شكر الله ونعمته.

الواقع أن الأرض مبسوطة ومن قال أنها غير مبسوطة فهو أحمق مجنون لا قيمة لكلامه، الأرض مبسوطة كالبساط.. كالفراش من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بسطها الله للعيش عليها والحياة فيها.

وهؤلاء يريدون أن يبعدوا الناس عن الذكر والشكر بمسألة هل الأرض مكورة أم لا، حتى لا يشكروا الله عز وجل ولا يذكروه.

والخالق جل جلاله وعظم سلطانه خالق الأرض يخبر ويمتن علينا ويقول: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا [الحجر:19] أي: بسطناها.

ومن قال: ليست بمبسوطة فقد كفر والعياذ بالله، هذه حماقة وجهل، والله يذكرنا بهذا لنحمده ونشكره، فالحمد لله لو كانت الأرض كلها جبالاً ومنعطفات فكيف سنعيش؟! لكنه سبحانه بسطها بساط الفراش على الأرض لنعيش عليها ونسير.

قوله: وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ [الحجر:19] الجبال من ألقاها على الأرض؟ من أوجدها؟ بنو فلان أم بنو فلان أم الدولة الفلانية؟!

من أوجد هذه الجبال؟ وما السر وما الحكمة فيها؟

حتى لا تميد بكم وتضطرب، ولو كانت تضطرب يومياً فإنكم لا تعيشون عليها، لكنه ثبتها بهذه الدعائم والقواعد والركائز التي هي الجبال، قال تعالى: وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا [النازعات:32].

من يتكلم مع الله في هذا؟ لا أحد، فهو وحده سبحانه وتعالى يخبر بالواقع.

قوله: وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ [الحجر:19] أنبت في الأرض ما أنبت من هذه النعم.. الخضروات والفواكه، كل ذلك وهي بمقادير موزونة، ما فيها أبداً زيادة ولا نقص، كما وزنها الله تكون، وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ [الشورى:27] كما أن الجبال فيها ما شاء الله من الذهب والفضة والحديد والنحاس.. موجودة في الجبال لا توزن لكنها موزونة عند الله.

ثم يقول تعالى في بيان قدرته وحكمته وألوهيته وربوبيته ورحمته بخلقه يقول ممتناً: وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ [الحجر:20] أنتم جعلنا لكم معايش من الحبوب والثمار باختلاف أنواعهما ومن لم ترزقوه أنتم كالأطفال والإيماء والعبيد والبهائم على اختلافها، كل ذلك جعل الله له الرزق ورزقه.

الطفل يستطيع يرزق نفسه؟ لا يستطيع.

والعبد والأمة كذلك لا يملكان شيئاً.

أيضاً: البهائم على اختلاف أنواعها من إبل وبقر وغنم من رزقها؟ الله.

وَجَعَلْنَا [الحجر:20] نحن أي: رب العزة لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ [الحجر:20] جمع معيشة وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ [الحجر:20] كذلك جعلنا لهم معيشتهم يعيشوا عليها.

ثم يقول: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ [الحجر:21] ما من شيء قل أو كثر من ذهب أو فضة أو ماء أو .. كل شيء خزائنه عند الله ينزله كما يشاء وبالمقدار الذي يشاء، فلم يبق من نفزع إليه ونسأله أو نطرح بين يديه إلا هو، فلهذا من يسأل غير الله جن وفسد عقله، إذ لا يملك العطاء إلا الله الذي بيده خزائن السماوات والأرض فلنجمع قلوبنا على أن لا نسأل إلا الله.

وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ [الحجر:21]، عند الله وليس عند فلان أو فلان حتى تدعوهم من دون الله، بل الله اسأله يعطيك ويغنيك، ولا تدع إلا الله فقط.

وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ [الحجر:21] كائناً ما كان، وكيفما كان نوعه ولونه في الحياة بكاملها إلا وخزائنه عند الله عز وجل، هو الذي يبسطها ويزرق العباد بها، لا اللات ولا العزى ولا عبد القادر ولا عيسى ولا مريم ولا فلان أو فلان ولكنه الله، فلا إله إلا الله.

وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ [الحجر:21] الماء من السماء والله موزون، ما ينزل المطر إلا بكمية معلومة عند الله، وأنواع الأطعمة وأنواع الأشربة موزونة بمقادير، ليس فيها أي فوضى أبداً.

ثم يقول مخبراً عن جلاله وكماله ووجوب عبادته: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ [الحجر:22].

من يرسل الرياح؟ هل هي أمريكا أم الصين؟ من يحرك الرياح هذه؟

إنه الله جل جلاله.

كيف تتكون هذه السحاب وتتحمل المياه؟

وكيف تتبخر وكيف وكيف؟

من يفعل هذا غير الله؟ إذاً: والله لا يعبد بحق إلا الله.

قوله: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ [الحجر:22] تنقل اللقاح من شجرة إلى شجرة، وتلقح السحب حتى تحمل المطر، ولولا الرياح ما كان السحاب يحمل مطراً، والرياح على اختلافها من جنوب وشمال هي التي تلقح السحب.

قوله: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ [الحجر:22] من فوائد الريح أنها تنقل اللقاح من ذكر الشجرة إلى أنثاها فتلقحها.

وهنا لطيفة فقهية: لا يجوز بيع اللقاح.

إنسان عنده جمل أو تيس أو كبش لا يقول: نبيعك لقاحه حتى يلقح غنمك أو إبلك. ممنوع هذا.

وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا [الحجر:22] من الذي أنزل؟ الله بما شاء وكيفما شاء من الأسباب.

فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ [الحجر:22] قولوا الحمد لله، الحمد لله، من أسقانا الماء؟ الله جل جلاله، هو خالقه ومنزله، وهو الذي هدانا إلى معرفته وإلى شربه، ولولا الله ما عرفنا أبداً أنه ينفعنا، فهو سبحانه الذي علمنا وأسقانا من آدم إلى آخر إنسان في الكون.

وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ [الحجر:22] ما كان بخزائنكم وأرسلتموه، بل كان مخزوناً عند الله عز وجل وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ [الحجر:22].