فهرس الكتاب
الصفحة 30 من 337

واتفقوا على أن العبد قادر خالق لأفعاله خيرها وشرها مستحق على ما يفعله ثوابا وعقابا في الدار الآخرة والرب تعالى منزه أن يضاف إليه شر وظلم وفعل هو كفر ومعصية لأنه لو خلق الظلم كان ظالما كما لو خلق العدل كان عادلا

واتفقوا على أن الله تعالى لا يفعل إلا الصلاح والخير ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد

وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط: عدلا

واتفقوا على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض . والتفضل معنى آخر وراء الثواب

وإذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود في النار لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط: وعدا ووعيدا

واتفقوا على أن أصول المعرفة وشكر النعمة واجبة قبل ورود السمع والحسن والقبح يجب معرفتهما بالعقل واعتناق الحسن واجتناب القبيح واجب كذلك

وورود التكاليف ألطاف للباري تعالى أرسلها إلى العباد بتوسط الأنبياء عليهم السلام امتحانا واختبارا ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيي عن بينة ) . ( 1 / 45 )

واختلفوا في الإمامة والقول فيها نصا واختيارا كما سيأتي عند مقالة كل طائفة

والآن نذكر ما يختص بطائفة طائفة من المقالة التي تميزت بها عن أصحابها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام