فصنف منهم أنكروا الخالق والبعث والإعادة وقالوا بالطبع المحي والدهر المفني والذين أخبر عنهم القرآن المجيد ( وقالوا: ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ) إشارة إلى الطبائع المحسوسة في العالم السفلي وقصرا للحياة والموت على تركبها وتحللها
فالجامع هو الطبع والمهلك هو الدهر ( وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون ) فاستدل عليهم بضرورات فكرية وآيات فطرية في كم آية وكم سورة فقال تعالى: ( أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض ) وقال: ( أو لم ينظروا إلى ما خلق الله ) وقال: ( أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) وقال: ( ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) فأثبت الدلالة الضرورية من الخلق على الخالق وأنه قادر على الكمال ابتداء وإعادة