فهرس الكتاب
الصفحة 231 من 337

كانوا يقولون: إن كل مركب ينحل ولا يجوز أن يكون مركبا من جوهرين متفقين في جميع الجهات وإلا فليس بمركب فإذا كان هذا هكذا فلا محالة أنه إذا انحل المركب رحل كل جوهر فاتصل بالأصل الذي كان منه فما كان منها بسيطا روحانيا لحق بعالمه ( 2 \ 101 ) الروحاني البسيط والعالم الروحاني باق غير داثر وما كان جاسيا غليظا لحق بعالمه أيضا وكل جاس إذا انحل فإنما يرجع حتى يصل إلى ألطف من كل لطيف فإذا لم يبق من اللطافة شيء اتحد باللطيف الأول المتحد به فيكونان متحدين إلى الأبد وإذا اتحدت الأواخر بالأوائل وكان الأول هو أول مبدع ليس بينه وبين مبدعه جوهر آخر متوسط فلا محالة أن ذلك المبدع الأول متعلق بنور مبدعه فيبقى خالدا دهر الدهور

وهذا الفصل أيضا قد نقل عنهم وهو يتعلق بالمعاد لا بالمبدأ وهؤلاء يسمون مشائي أقاديما وأما المشاءون المطلق فهم أهل لوقيون

وكان أفلاطون يلقن الحكمة ماشيا تعظيما لها وتابعه على ذلك أرسطوطاليس ويسمى هو وأصحابه المشائين

وأصحاب الرواق هم أهل المظال

وكان لأفلاطون تعليمان:

تعليم كليس وهو الروحاني الذي لا يدرك بالبصر ولكن بالفكر اللطيف

وتعليم كأيس وهو الهيولانيات والله الموفق للصواب

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام