الصفحة 8 من 454

الفصل الأول في ماهية المنطق , ومفعته , وأمور ينتفع بهاغ توطئة . المنطق: قانون يعلم به صحيح الفكر وفاسده . ونسبته إلى الرواية نسبة العروض إلى الشعر , والإيقاع إلى أزمنة الألحان . ويستغني عنهما بفطرته كثير من الناس . ولا يكاد يستغنى عن هذا القانون إلا المؤيدون بهداية ربانية , وقليل ما هم , لكن الذين لا يهتدون بهذا القانون , لبلادتهم , كثيرون . والمراد بالفكرة ههنا , توجه الذهن نحو مبادي المطالب , ليتأدى من تلك المبادئ إليها . فتلك المبادئ تجري من الفكر مجرى المادة , والهيئة الحاصة من ترتيبها تجري مجرى الصورة ولا بد في صلاح الفكر , أي في كونه مؤديا إلى المطلوب . من صلاحيهما معا , ويكفي في فساده فساد أحدهما .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام