الصفحة 34 من 454

الفصل الخامس في القياس البسيط وللقضايا لوازم عند انضمام بعضها إلى بعض . والعمد منها هو القياس . والبسيط منه هو قول مؤلف من قضيتين تستلزم لذاتها ، أي لا لخصوصية المادة ، ولا لقضية ثالثة ، غير عكس أحدهما المستوى ، قولا مغايرا لهما له نسبة مخصوصة ، إلى أجزاء ذلك القول ، جعل أجزاؤه بالنسبة إليه هذه الأجزاء . واحترز بهذا الكلام الأخير عن مثل انتاج لا شيء من ج ب وبعض ب أ لبعض أ ليس في ج في الشكل الأول مع الحكم بعقمه ، إذ المطلوب فيه نسبة أ إلى ج حتى لو كان المطلوب نسبة ج إلى أ كان منتجا من الشكل الرابع ، مع اتحاد المقدمتين في الصورتين ، فلا يسمى قياسا الا ما استلزم قولا يوضع أولاً ، ثم يقاس به أجزاء القياس . ومثال ما يستلزم لا لذاته قولنا: كلما ليس ب هو ليس ج وكل ب أ المستلزم لكل ج أ بواسطة عكس نقيض القضية الأولى . ومثل أ مساو ل ' ب ' و ' ب ' مساو ل ' ج ' المسلتزم بواسطته أن المساوي للمساوي مساو ، وأن أ مساو ل ' ج ' . وينقسم القياس المذكور إلى: استثنائي ان ذكرت النتيجة ، أو نقيضها فيه بالفعل ، وإن كانت خارجة الخبرية .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام