الزيادات التي من قبلي - لخلاصة أفكار الأواخر , والباب حكمة الأوائل , خاليا عما يقصر عن إفادة اليقين , من الحجج والدلائل , عاريا عن تحقيق مالا يجدي تحقيقه بظائل . فلا تجد في هذا الكتاب , إلا ما ينتفع به , في العلم بالله تعالى , وتوحيده , وتنزيهه , وصفات جلاله , وعجائب مخلوقاته الدالة على: كبريائه وعظمته , وبيان جوده وعنايته . وفي إثبات الملائكة السماوية , والنفوس الأرضية , وإدراكاتها , وآثارها , وبقائها بعد خراب البدن , وأبديتها , وتزكيتها , وما يعصمهما من الخطأ والخذلان . ( وفي ) خصائص النبوة , والولاية , وحاد المعاد , والنشأة الثانية . وبالجملة هو مشتمل على ما يعصم من الضلال , ومزلة أقدام الجهال , ويسعد النفس في المال , بما تحلت به من الكمال . وأقول - مع اعترافي بتقصيري , وقلة بضاعتي من العلم -: أنه لا يعرف محل هذا الكتاب , إلا المحقق , الذي طال نظره في الكتب السابقة عليه . وقد جعلته سبعة أبواب , في كل باب منها سبعة فصول . ومن الله أستمد العصمة , وأصابة الصواب , والرحمة , وجزيل الثواب , إنه الغفور الوهاب .