الصفحة 3 من 454

وبالطرق البرهانية لا التقليدية , إلا بعلم الحكمة الذي هو استكمال النفس الإنسانية بتحصيل التصورات والتصديقات , بالحقائق النظرية والعلمية , وعلى حسب الطاقة البشرية . وبهذا انقطع عذر من لم يرغب في تحصيله , ولم يدأب في تمهيد قواعده وأصوله . فإن مكذب أهل الحكمة والتنزيل , مع عدم المستند والدليل , لا يعد من أهل العقل والتحصيل . ويجب على المتردد العمل بالأحوط , وعلى المصدق ألا يضل على علم عن سواء السبيل . ولما كان الأمير الكبير الفاضل العالم العادل , عز الدين فخر الإسلام والمسلمين , معتمد الدولة , فخر الملك , مفتخر العراقين , دولة شاه بن الأمير الكبير , سيف الدين سنجر الصاحبي , بلغهما الله مبتغاهما , وأدام أيامهما ) . ممن اطلع على شرف هذا العلم , بالمعيته الثاقبة , وآرائه الصائبة , التمس مني تصنيف كتاب فيه ترسمه , فعملت هذا الكتاب في أثناء ما قد الجئت إليه , من ملابسة الأمور الدنية , والشواغل الدنيوية , مشتملا - مع اختصاره - على مهمات المطالب , وأمهات المسائل , متضمنا - مع

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام