الظن فيمن وقع فيها مجتهداً ـ تقديم بعض العلماء أقوال أئمة المذاهب على سواها، و إن ظهر لهم في خلافه الحقُّ بدليله من الكتاب أو السنّة الثابتة ـ و من أمثلة ذلك ما قاله بعض المالكيّة: (لما قال مالك في رواية ابن القاسم في المدونة أكره القبض في الفريضة تركته، و لو كان في الموطأ و الصحيحين الاقتصار على حديث الأمر به و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب) .اهـ. [فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك] .
و مثل هذا القول في النكارة ما ينسب إلى الإمام السبكي الشافعي، من قول: (الحكم بخلاف الصحيح في المذهب مندرج في الحكم بخلاف ما أنزل الله تعالى) .
و نحو هذا كثير في كلام متعصّبة المذاهب.
و هو ما لا نقرّه، و لا نقول به، بل يتعين علينا و نحن ننشد الحق، و لا نتعصّب لأحد دون رسول الله