ج: على كلٍّ هذا يرجع إلى الطالب نفسه، هل هو عنده استعداد نفسي أن يدخل في متهات (( الروض ) )أو (( الشرح الممتع ) )بمعنى الخلاف، لأنه فقه مقارن، كلا الكتابين يعتبرا من الفقه المقارن، إذا عندك استعداد حينئذٍ كل منهما يكمل الآخر، وتجعل الحاشية أصلاً لأن الذي يذاكر ويحفظ لا يكون مما يفرغ الأشرطة، لأنه يكون من قبيل الإلقاء، وأما التحرير هذا الذي يركز عليه الطالب، حينئذٍ الممتع يفيدك في شرح المسائل والترجيحات كذلك الترجيحات الشيخ رحمه الله تعالى النفيسة وتعليلاته كذلك والأدلة هو كتاب فقه لكنهه مقرون بالأصول، ثَمَّ قاعدة وأصل ودليل وترجيح فهو مفيد لطالب العلم، لكن من حيث المذاكرة يجعل الكتاب الذي حرر تحريرًا باليد لأنه منقول من الكتب فحينئذٍ يأتي بنص ابن تيمية يأتي بعبارة المقنع بخلاف من يرويها أو يذكرها بالمعنى، لأن كيف تذاكرها، وكيف تحفظها، بل قد يكون ثم اعتراض فإذا نقل الشيء بالمعنى قد يتوجه الاعتراض، فإذا رجعت إلى الأصل وجدت أنه لا اعتراض، ولذلك يجعل الأصل حاشية (( الروض ) )مع (( الشرح الممتع ) )يكون وأنصح الطالب يعني: إذا أراد أن يدرس الفقه دراسة جيدة ويكون متحررًا بالمعنى الخاص أن يجعل له مع مسيرته دراسة أصول الفقه، لأن طالب العلم الفقه بلا أصول هذا كشجرة بلا ثمر ما فيها فائدة، لا بد أن يكون معك كتاب إن درست أنت (( الورقات ) )أو شيء موسع فاجعل إما مراجعة إن كنت انتهيت من كتب الأصول، وإما أن يكون دراسة على جهة التخصص تنظر في كتب الأصوليين لأن الفقه المقارن سيذكر لك الدليل أو القول قال فلان كذا وقال الشافعي وقال أحمد ولكلٍ دليل ولكلٍ وجه استدلال، وجه الاستدلال هذا ما تضبطه فهمًا وردًا وترجيحًا إلا أن كنت كضابطًا لأصول الفقه، وأما إذا كنت مباشرةً تأخذ ما قرره الشيخ هذا قد تكون مقلد، ولذلك التقليد نوعان. تقليدٌ في الحكم، وتقليد في وجه الاستدلال. ويظن البعض الآن أنه إذا لم يقرأ مذهب معينًا وتارةً يرجح قول مالك، وتارةً يرجح قول الشافعي، وتارةً، وتارةً أنه قد خرج عن التقليد، وهذا لا، هذا تقليد مغلف لكنه عصري، يعني في جهة يعني: أشبه ما تكون بما تقرره الجامعات ونحوها، لكن نقول: ثَمَّ ما هو وراء ذلك.