وتطلق كلمة"رب"في اللغة كذلك على المصلح للشيء المدبر له، القائم على تربيته، حتى أن بعض العلماء قال بأن كلمة رب مشتقة من التربية؛ لأنه سبحانه مدبر الخلق ومربيهم1.
قال أحمد بن فارس:"والرب المصلح للشيء، يقال: ربَّ فلانٌ ضيعته: إذا قام على إصلاحها"2 انتهى بلفظه.
وقال القرطبي:"والرب المصلح والمدبر والجابر والقائم، قال الهروي وغيره: يقال لمن قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد ربه يرُّبه فهو ربٌّ له ورابٌّ، ومنه سمي الربانيون لقيامهم بالكتب"3 انتهى بلفظه.
وقوله صلى الله عليه وسلم:"هل لك نعمة تَرُّبَها.."4 أي تحفظها وتراعيها وتقوم بها وتصلحها وتربيها كما يربى الرجل ولده5.
1 رواه البخاري في تفسير سورة لقمان ورقمه 4777، وفي كتاب الإيمان رقم 50، ومسلم في الإيمان1.
2 انظر تفسير القرطبي 1/137.
3 معجم مقاييس اللغة 2/381.
4 تفسير القرطبي: 1/137.
5 رواه أحمد بن حنبل في مسنده 2/292.
10 انظر لسان العرب 1/400 وتفسير القرطبي 1/137.