فهرس الكتاب
الصفحة 21 من 36

ونؤمن على سبيل التفصيل بما سَمَّى الله منها: كالتوراة، والإنجيل، والزَّبور، والقرآن العظيم، والقرآن أفضلُها وخاتَمها والمُهَيمِنُ عليها، والمصدِّقُ لها، وهو الذي يجب على جميع العباد اتباعه وتحكيمه، مع ما صحَّت به السُّنّة [1] .

الأصل الرابع: الإيمان بالرسل:

الإيمان بالرسل، فيُصدّق المُسلم تَصدِيقًا جازمًا بأن الله - عز وجل - أرسل الرسل؛ لإخراج الناس من الظُّلمات إلى النُّور، فيجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً، فيجب الإيمان بهم على وجه الإجمال، ويجب الإيمان بمن سَمَّى الله منهم على وجه التفصيل، قال الله - عز وجل: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا} [2] ، فيؤمن العبد أن من أجاب الرسل فاز بالسعادة ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - [3] .

(1) فظهر أن الإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور:

1 -الإيمان بأنها من عند الله - عز وجل -.

2 -الإيمان بما علمنا اسمه منها باسمه.

3 -تصديق ما صحّ من أخبارها.

4 -العمل بأحكام ما لم يُنسخ منها والرضا والتسليم به، وجميع الكتب منسوخة بالقرآن الكريم، فهو الذي يجب العمل بما فيه.

انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة العثيمين، ص32.

(2) سورة النساء، الآية: 165.

(3) والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:

1 -الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله - عز وجل -.

2 -الإيمان بمن علمنا اسمه منه باسمه.

3 -تصديق ما صح عنهم من أخبارهم.

4 -العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد نَسَخَت شريعته جميع الشرائع السابقة.

انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد العثيمين، ص36.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام