فهرس الكتاب
الصفحة 11 من 36

يعصيهم أكثر ممن يطيعهُم )) [1] ، وفي رواية من طريق آخر: (( الذين يصلحون إذا فسد الناس ) ) [2] ، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.

8 -أهل السنة هم الذين يحملون العلم ويَحزنُ الناسُ لِفِراقِهم، أهل السنة: هم الذين يحملون العلم، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين رحمه الله: (( لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فيُنظَرُ إلى أهل السنّةِ فيؤخذ حديثُهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ) ) [3] ، وأهل السنة هم الذين يحزن الناس لفراقهم؛ ولهذا قال أيوب السّختياني رحمه الله: (( إني أُخبَرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي ) ) [4] ،وقال: (( إن الذين يتمنون موتَ أهلِ السُّنّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون ) ) [5] .

(1) المسند، 2/ 177 و222.

(2) مسند الإمام أحمد، 4/ 73.

(3) مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، 1/ 15.

(4) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي،1/ 66،برقم 29،وأبو نعيم في الحلية، 3/ 9.

(5) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 68، برقم 35.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام