يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ [1] ، وعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - يرفعه: (( إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطَّتِ السماء وحُقَّ لها أن تئِطَّ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله .. ) ) [2] ، وهذا يدل على كثرتهم وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رُفع له البيت المعمور في السماء يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك بلا رجعة [3] .
ومن أعمالهم: أن جبريل أمين الوحي، وإسرافيل الموكّل بالنفخ في الصور، وملك الموت الموكّل بقبض الأرواح وغير ذلك.
يجب الإيمان بالكتب إجمالاً وأن الله - عز وجل - أنزلها على أنبيائه ورسله لبيان حقيقة التوحيد والدعوة إليه، قال - عز وجل: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [4] .
(1) سورة الأنبياء، الآيتان: 19 - 20.
(2) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم: (( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ) )، برقم 2312، وحسنه، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، برقم 4190،وحسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي،2/ 268، وصحيح سنن ابن ماجه، 2/ 407.
(3) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، برقم 3207، ولفظه: (( فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ) )، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السموات وفرض الصلوات، برقم 164، ولفظه: (( فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور، يدخله كُلَّ يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخرُ ما عليهم ) ).
(4) سورة الحديد، الآية: 25.