فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 36

وقيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله: الله - عز وجل - فوق السماء السابعة على عرشه بائنٌ من خلقه، وقدرتُه وعلمه في كل مكان؟ قال: (( نعم على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان ) ) [1] ، وفي رواية: (( أنه سئل عن قوله:

{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} فقال الكلام السابق.

وهذه النقولات تدل على أن أهل السنة يثبتون الأسماء والصفات وما دلَّت عليه من المعاني العظيمة مع إمرارها كما جاءت بلا كيف. والمعيَّة معيتان: معيَّة عامة لجميع الناس، ومعيَّة خاصة تقتضي التوفيق [2] .

الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة:

الإيمان بالملائكة يتضمَّن أربعة أمور [3] :

1 -الإيمان بوجودهم.

2 -الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالاً.

3 -الإيمان بما علمنا به من صفاتهم، كصفة جبريل فقد أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه على صفته التي خُلِقَ عليها وله ستمائة جناح كل جناح قد سدَّ الأُفق.

4 -الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله - عز وجل -. كتسبيحه تعالى كما قال - عز وجل: وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا

(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، 3/ 446، برقم 674.

(2) والإلهام، والنُّصرة.

(3) انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد بن صالح العثيمين، ص27.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام