فهرس الكتاب
الصفحة 106 من 270

المبحث الثاني

البدع المتعلقة بالنية

وفيه مسائل:

المسألة الأولى: الجهر بالنية:

اعتاد كثير من المصلين أن يتلفظوا بالنية جاهرين بها فتسمع أحدهم يقول قبل أن يحرم بصلاة الظهر: نويت أصلي أربع ركعات فرض صلاة الظهر جماعة مقتدياً بهذا الإمام مستقبلاً الكعبة الشريفة.

وهذا التلفظ جهراً بالنية بدعة سيئة مذمومة مخالفة لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتوضيح ذلك بما يلي:

أولاً: إن النية من عمل القلب وليست من عمل اللسان لذلك فإن كثيراً من أهل العلم يعرفون النية بأنها عزيمة القلب أو قصد القلب.

قال الإمام الخطابي: [النية قصدك الشيء بقلبك وتحري الطلب منك له. وقيل عزيمة القلب] [1] .

وقال الإمام القرافي: [هي قصد الإنسان بقلبه ما يريده بفعله] [2] .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [والنية هي القصد والإرادة والقصد والإرادة محلهما القلب دون اللسان باتفاق العقلاء] [3] .

وقال العلامة ابن القيم: [النية عمل القلب] [4] .

(1) مقاصد المكلفين ص 24.

(2) الذخيرة 1/ 240، وانظر الأمنية في إدراك النية للقرافي أيضاً ص 17.

(3) مجموع الفتاوى 22/ 236.

(4) بدائع الفوائد 3/ 192 نقلاً عن مقاصد المكلفين ص 30.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام