فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 151

المسألة الثانية:

الجحود أمر قلبي؛ وذلك أن حقيقته: أن ينكر الشيءَ بظاهرِه مع الإقرار به في باطنه، قال الله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النمل 14] ، فدلت الآية على أن الجاحد قد يعتقد في قلبه خلاف ما جحده بظاهرِه.

قال الراغب الأصفهاني رحمه الله:"الجحود: نفيُ ما في القلب إثباته، وإثباتُ"

ما في القلب نفيه" (المفردات ص 95، جحد) ."

وقال الفيروزآبادي رحمه الله:"جحده: ... أنكره مع علمه" (القاموس المحيط 1/ 389) .

* أقول: وما كان أمراً قلبياً فإنه لا يُعرف إلا بالتصريح بما في النفس (راجع ما قيل في الاستحلال ص 11 وما بعدها) .

المسألة الثالثة:

لا أثر للقرائن في الحكم على صاحب الفعل بأنه جاحد(راجع ما قيل في الاستحلال

ص 12 وما بعدها).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام