المسألة الثانية:
الجحود أمر قلبي؛ وذلك أن حقيقته: أن ينكر الشيءَ بظاهرِه مع الإقرار به في باطنه، قال الله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النمل 14] ، فدلت الآية على أن الجاحد قد يعتقد في قلبه خلاف ما جحده بظاهرِه.
قال الراغب الأصفهاني رحمه الله:"الجحود: نفيُ ما في القلب إثباته، وإثباتُ"
ما في القلب نفيه" (المفردات ص 95، جحد) ."
وقال الفيروزآبادي رحمه الله:"جحده: ... أنكره مع علمه" (القاموس المحيط 1/ 389) .
* أقول: وما كان أمراً قلبياً فإنه لا يُعرف إلا بالتصريح بما في النفس (راجع ما قيل في الاستحلال ص 11 وما بعدها) .
المسألة الثالثة:
لا أثر للقرائن في الحكم على صاحب الفعل بأنه جاحد(راجع ما قيل في الاستحلال
ص 12 وما بعدها).