فهرس الكتاب
الصفحة 118 من 128

وقد جاء المصنف ببراعة الاستهلال في الترتيب، فحسم المادة أولاً، وبين حكمها، ثم بين سد ذرائعها؛ لأن المرء إذا عظم القبر فإنه يعظم من في القبر، وإذا عظم من في القبر ارتقى به تعظيمه إلى أن يتجاوز به فوق منزلته البشرية، إلى أن يجعله في منزلة الخالق سبحانه جل في علاه.

ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، فقال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا على قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا إني أنهاكم عن هذا) .

ومنع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة في المسجد الذي فيه قبر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام