عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} . [1] .
ولكن. . .
لماذا ينفي القرآن الكريم صلب المسيح؟
أو بعبارة أخرى. . هل المسيح منزه عن القتل أو الصلب؟
والجواب: لا. . .
فإن القرآن الكريم تحدث عن الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، فقال:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} . [2] .
فمحمد صلى الله عليه وسلم من الممكن أن يموت، ومن الممكن أن يقتل أو يصلب؟ !
وإنما نفى القرآن الكريم حادثة الصلب هذا النفي اليقني المؤكد الذي لاشك فيه. . ليقرر خيبة أمل اليهود. . .!
فهم، يحاسبون في الآخرة، على أنهم قتلة المسيح، وإن لم يقتلوه!!
كيف؟
إن الله سبحانه وتعالى سجل عليهم عدة أمور:
أولها: أنهم أصحاب (سوابق) في جريمة قتل الأنبياء. . .! {وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} .
(1) سورة النساء، الآيات 155- 159.
(2) سورة آل عمران، آية 144.