معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ويقول مخنثهم سدوا عنا هذا الباب واقرؤوا شيئا غير هذا وترى قلوبهم مولية وهم يجمحون لثقل معرفة الرب سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته على عقولهم وقلوبهم وكذلك المشركون على اختلاف شركهم إذا جرد لهم التوحيد وتليت عليهم النصوص المبطلة لشركهم اشمأزت قلوبهم وثقلت عليهم ولو وجدوا السبيل إلى سد آذانهم لفعلوا إلى آخر ما قال في [إعلام الموقعين 1/ 201]
تأمل هذا الكلام جيداً، لاسيما إن علمت أن هذا الكلام فيمن يُؤول الأحاديث ويُعرض عنها وليس في من يَعرض الأحاديث للأخذ والرد على موائد البرلمانات!!!
وفي رسائل الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله عندما رد على من اشترط القصد في الكفر قال له: قاتلك الله يا بهيم.
ما قال له: يا شيخ فلان!
وقال صاحب الصواعق المحرقة: والرافضة قبحهم الله ولعنهم وخذلهم، ما أحمقهم وأجهلهم وأشهدهم بالزور والافتراء والبهتان. [ص316]
وقال الشيخ القحطاني في نونيته:
وألعن زنادقة الجهالةِ أنهم ... أعناقهم غلة إلى الأذقانِ
وقال أيضاً:
من قال أن حروفهُ مخلوقةٌ ... فألعنه ثم أهجرهُ كل أوانِ
وخاتمة الكلام: أن يهجر المسلم الموحد هؤلاء الطواغيت أرباب التشريع من دون الله، ولا يركن إليهم ولا يجالسهم ولا يآكلهم ولا يسلم عليهم ولا يرد عليهم سلامهم تبكيتاً لهم وتحقيراً، وأن يحرص على أن لا يظله هو وإياهم سقفاً واحداً، وأن يسف بالقول معهم أيما إسفاف؛ قال الله تعالى: (لا يحبُ اللهُ الجهرَ بالسوء من القول إلا من ظلم) [النساء: 148] وهل هنالك ظلم أعظمُ من الإشراك بالله في حكمه وتشريعه وعبادته؟!؟ قال العبد الصالح - لقمان - يوصي ابنه: (يا بني لا تشرك باللهِ إنَ الشركَ لظلمٌ عظيمٌ) [لقمان: 13] .