الصفحة 14 من 18

وقال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق - أي ابن همام الصنعاني - فجاءنا موت عبد المجيد - أي خبر موته -، وذلك في سنة ست ومائتين، فقال: (الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد) [ذكره الذهبي في السير 9/ 436]

وعبد المجيد هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد.

قال عنه أبو داود: كان عبد المجيد رأسا في الإرجاء.

وقال هارون بن عبد الله الحمال: ما رأيت أخشع لله من وكيع، وكان عبد المجيد أخشع منه. قال الذهبي رحمه الله: خشوع وكِيع مع إمامته في السنّة جعله مقدّما بخلاف خشوع هذا المرجئ - عفا الله عنه - أعاذنا الله وإياكم من مخالفة السنة.

فيا رب أرح أمة محمد من كل نائب يدعي الصلاح والعلم في هذه المجالس التشريعية الشركية. آمين.

ولا يخفى علينا قول أبي إسماعيل الهروي عن الأشاعرة، وأنهم مخانيث المعتزلة وذكر ذلك ابن تيمية في الفتاوى رحمه الله.

الأشاعرة مخانيث!!! فيا ليت شعري إن كان هذا الكلام في من أخل في توحيد الأسماء والصفات، فماذا يُقال فيمن أخل في جميع أنواع التوحيد؟؟؟

والأئمة والعلماء مشتهرين بتغليظ القول مع المبتدعة والمارقين، حتى أن بعضهم يوصف بأنه سليط اللسان ونحو ذلك، بل قد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن الإمام ابن حزم الأندلسي: لثقته بحافظته كان يهجم بالقول في التعديل والتجريح وتبيين أسماء الرواة. أهـ وقال العباس بن العريف الصالح الزاهد في ابن حزم: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان. أهـ [لسان الميزان 4/ 725 ترجمة رقم 5782]

وما على القارئ إلا أن يفتح أي كتاب في متناول يده في الجرح والتعديل، ليرى ألفاظ جهابذة أهل العلم وفحولهم يقولون: فلانٌ كذاب .. وضاع .. دجال .. أكذب الناس .. ركن الكذب ومنبعه ومعدنه. [أنظر منهج النقد في علوم الحديث ص 112 - 113]

وقد شنع العلامة ابن القيم باللفظ على الجهمية والمبتدعة ومن يخبط خبط عشواء في الأسماء والصفات فقال: وقد شاهدنا نحن وغيرنا كثير من مخانيث تلاميذ الجهمية والمبتدعة إذا سمعوا شيئا من آيات الصفات وأحاديث الصفات المنافية لبدعتهم رأيتهم عنها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام