الصفحة 5 من 72

الحمدُ لله الوَاحد الأحَد الفَرد الصَّمد، الذي لَم يلد ولَم يُولَدْ، ولم يَكُن لَه كُفُوًا أحدٌ ولم يكنْ له شَريكُ في الملك وخَلقَ كل شيء فقدَّره تقديرًا، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد الذي أرسَله الله إلى جَميع الناس، شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا مُنيرًا وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا أمَّا بعدُ.

فإنَّ الله خَلقَ الخَلْقَ ليَعْبُدُوه، ولا يُشْركُوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58] .

ولا يكونُ العبدُ مُوحِّدًا إلا بترك الشَّرك قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيدًا} [النساء: 116] وإذا فَهمَ العَبدُ التوْحيدَ: أنَّهُ إفرادُ الله بالعبادة، ونفيُ العبادة عمّن سواهُ واعْتَرَفَ لمُحمد - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة، فهذا هو الركنُ الأولُ منْ أَركان الإسلام، وَهُوَ شَهَادةُ أنَّ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله. فيلزمُ على العبد أنْ يَعْرف ما يلزمُ لصلاته من الأقوال والأفعال، والأركان والشروط والواجبات، وأحكام الزكاة والصوم والحج.

فها نحنُ اختصرنا من الفقه والتوحيد ما تَيَسَّرَ ليسهُلَ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام