الحقيقة هو الله تعالى، وإن حكم بغير حكم الله فليس بعادل إنما هو ظالم قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [1] [2] .
فمن الواجب علينا عند إيماننا بهذا الاسم، وعلمنا بأن الله هو الحاكم بالأمر الشرعي، أنزل إلينا الحكم الذي لا جور فيه ولا حيف ولا ظلم، أن نسارع بتطبيق هذا الحكم الذي أنزله في القرآن وصحيح السنة، ولعلك تلحظ في القرآن بين كل فينة وأخرى يأتي التذكير إلى وجوب التحاكم إلى القرآن والسنة؛ فلا حاكم إلا الله، ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أن الحكم لغير الله تعالى، يقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [3] ، وقال جل شأنه: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [4] .
وقال جل وعلا: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا
(1) سورة المائدة: الآية 45.
(2) الكتاب الأسنى، ورقة (306 أ - 306 ب) .
(3) سورة الأنعام، الآية 114.
(4) سورة المائدة، الآية 45.