" كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِي صَدِيقًا ، وَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى الْيَمِينِ يَشْتَرِي الْقُطْنَ يَبِيعُهُ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِذَا رَجُلٌ مُجْتَمِعٌ فَتَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، فَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ ، فَتَوَضَّأَتْ وَقَامَتْ تُصَلِّي خَلْفَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ غُلَامٌ قَدْ رَاهَقَ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى جَنْبِهِ يُصَلِّي ، فَقُلْتُ : وَيْحَكَ يَا عَبَّاسُ ، مَا هَذَا الدِّينُ ؟ قَالَ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنِ أَخِي ، يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَهُ رَسُولًا ، وَهَذَا ابْنِ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ تَابَعَهُ ، وَهَذِهِ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ قَدْ تَابَعَتْهُ عَلَى دِينِهِ ، فَقَالَ عَفِيفٌ بَعْدَمَا أَسْلَمَ وَرَسَخَ الْإِسْلَامُ : لَيْتَنِي كُنْتُ رَابِعًا "
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ ابْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ وَهُوَ يَحْيَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِيَاسِ بْنِ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ ، وَكَانَ عَفِيفٌ أَخَا الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ لِأُمِّهِ ، وَكَانَ ابْنَ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِي صَدِيقًا ، وَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى الْيَمِينِ يَشْتَرِي الْقُطْنَ يَبِيعُهُ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِذَا رَجُلٌ مُجْتَمِعٌ فَتَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، فَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ ، فَتَوَضَّأَتْ وَقَامَتْ تُصَلِّي خَلْفَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ غُلَامٌ قَدْ رَاهَقَ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى جَنْبِهِ يُصَلِّي ، فَقُلْتُ : وَيْحَكَ يَا عَبَّاسُ ، مَا هَذَا الدِّينُ ؟ قَالَ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنِ أَخِي ، يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَهُ رَسُولًا ، وَهَذَا ابْنِ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ تَابَعَهُ ، وَهَذِهِ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ قَدْ تَابَعَتْهُ عَلَى دِينِهِ ، فَقَالَ عَفِيفٌ بَعْدَمَا أَسْلَمَ وَرَسَخَ الْإِسْلَامُ : لَيْتَنِي كُنْتُ رَابِعًا لَفْظُ ابْنِ حُمَيْدٍ وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ الْهِلَالِيُّ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَفِيفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَفِيفٍ نَحْوَهُ حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا حَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عُبَيْدَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَفِيفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، نَحْوَهُ