الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ابْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : أَبُو عِيسَى ، أُمُّهُ : أُمَامَةُ بِنْتُ الْأَفْقَمِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ تَيْمِ بْنِ جُعَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ دَهْمَانَ بْنِ نَصْرٍ ، كَانَ طُوَالًا , أَصْهَبَ الشَّعْرِ , جَعْدًا , ضَخْمَ الْهَامَةِ , عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ , قَلِصَ الشَّفَتَيْنِ , يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ ، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَوَلِي مِنْ قِبَلِ عُمَرَ الْوِلَايَاتِ كَانَ يُعَدُّ مِنَ الدُّهَاةِ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا بُنَيَّ ، وَكَانَ يَلْزَمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَقَامِهِ وَأَسْفَارِهِ , يَحْمِلُ وُضُوءَهُ مَعَهُ ، دَفَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ آخِرَهُمْ عَهْدًا بِهِ لِدَهَاءٍ كَانَ مِنْهُ ، وَشَهِدَ الْيَمَامَةَ , وَفُتُوحَ الشَّامِ ، أُصِيبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ بِالْيَرْمُوكِ ، وَشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ ، وَوَلِي فُتُوحًا لِعُمَرَ ، وَجَّهَهُ عُمَرُ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَشَهِدَ فَتْحَ نَهَاوَنْدَ وَهَمَذَانَ عَلَى مَيْسَرَةِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ وَضَعَ دِيوَانَ الْبَصْرَةِ , وَفَتَحَ مَيْسَانَ ، وَسُوقَ الْأَهْوَازِ ، وَوَلِي الْكُوفَةَ لِعُمَرَ بَعْدَ الْبَصْرَةِ ، وَمَاتَ عُمَرُ , وَكَانَ عَلَى الْكُوفَةِ ، ثُمَّ وَلِيَ الْكُوفَةَ لِمُعَاوِيَةَ ، وَمَاتَ بِهَا وَهُوَ أَمِيرُهَا ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ رَشَا فِي الْإِسْلَامِ ، رَشَا يَرْفَأَ حَاجِبَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ : أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، وَقُرَّةُ الْمُزَنِيُّ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَوْلَادِهِ : عُرْوَةُ ، وَحَمْزَةُ ، وَعَقَّارٌ ، وَمِنْ مَوَالِيهِ : وَرَّادٌ ، وَمِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ : مَسْرُوقٌ ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، وَأَبُو وَائِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيُّ ، وَالشَّعْبِيُّ فِي آخَرِينَ