سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ ، يَقُولُ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ ، فَجَاءَتْهُ الْأَعْرَابُ مِنْ جَوَانِبَ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ لَا بَأْسَ بِهَا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا ؟ عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عِبَادَ اللَّهِ ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ " ، أَوْ قَالَ : " رَفَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا امْرَأً اقْتَرَضَ امْرَأً ظُلْمًا ، فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ " ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الدَّوَاءِ فَقَالَ : " عِبَادَ اللَّهِ ، تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً ، إِلَّا الْهِرَمُ " ، وَسُئِلَ : مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ النَّاسُ ؟ قَالَ : " خُلُقٌ حَسَنٌ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا شُعْبَةُ ، وَالْمَسْعُودِيُّ ح وَثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، وفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، قَالَا : ثنا أَبُو مُسْلِمٍ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا شُعْبَةُ ح وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا شُعْبَةُ ، قَالُوا : عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ ، يَقُولُ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ ، فَجَاءَتْهُ الْأَعْرَابُ مِنْ جَوَانِبَ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ لَا بَأْسَ بِهَا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا ؟ عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عِبَادَ اللَّهِ ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ ، أَوْ قَالَ : رَفَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا امْرَأً اقْتَرَضَ امْرَأً ظُلْمًا ، فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الدَّوَاءِ فَقَالَ : عِبَادَ اللَّهِ ، تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً ، إِلَّا الْهِرَمُ ، وَسُئِلَ : مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ النَّاسُ ؟ قَالَ : خُلُقٌ حَسَنٌ زَادَ يُونُسُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ : فَكَانَ أُسَامَةُ قَدْ كَبُرَ فَقَالَ : هَلْ تَرَوْنَ لِي مِنْ دَوَاءٍ ؟ وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي حَدِيثِهِ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ : أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَمِسْعَرٌ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَوَرْقَاءُ ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، وَزُهَيْرٌ ، وَشَيْبَانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيُّ ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، وَالْمُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَالْأَجْلَحُ ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ ، وَشَرِيكٌ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ ، فِي آخَرِينَ مِنْهُمْ مَنْ طَوَّلَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ ، وَخَالَفَ وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ الْجَمَّ الْغَفِيرَ ، فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ قُطْبَةَ