كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ قُرَّةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ ، فَلَا أُرَانِي أُرْزَقُ إِلَّا مِنْ دُفِّي بِكَفِّي ، فَأْذَنْ فِي الْغِنَاءِ مِنْ غَيْرِ فَاحِشَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا آذَنُ لَكَ ، وَلَا كَرَامَةَ ، وَلَا نِعْمَةَ كَذَبْتَ ، أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَقَدْ رَزَقَكَ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ ، مَكَانَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ مِنْ حَلَالِهِ ، وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَنَكَّلْتُ بِكَ ، قُمْ عَنِّي وَتُبْ إِلَى اللَّهِ ، ابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ ، وَعِيَالِكَ حَلَالًا ، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَاعْلَمُ أَنَّ عَوْنَ اللَّهِ مَعَ صَالِحِي التُّجَّارِ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمَكِّيُّ ، ثنا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الدُّولَابِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا ، يَقُولُ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ قُرَّةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ ، فَلَا أُرَانِي أُرْزَقُ إِلَّا مِنْ دُفِّي بِكَفِّي ، فَأْذَنْ فِي الْغِنَاءِ مِنْ غَيْرِ فَاحِشَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا آذَنُ لَكَ ، وَلَا كَرَامَةَ ، وَلَا نِعْمَةَ كَذَبْتَ ، أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَقَدْ رَزَقَكَ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ ، مَكَانَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ مِنْ حَلَالِهِ ، وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَنَكَّلْتُ بِكَ ، قُمْ عَنِّي وَتُبْ إِلَى اللَّهِ ، ابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ ، وَعِيَالِكَ حَلَالًا ، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَاعْلَمُ أَنَّ عَوْنَ اللَّهِ مَعَ صَالِحِي التُّجَّارِ