سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يَعْلَمُ ، وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَلِكَ ؟ إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ ، فَذَكَرَ مِنْ سَعَتِهَا ، وَحُسْنِهَا ، وَخَضَرِهَا ، فِي وَسَطِهَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ أَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ ، فِي رَأْسِهِ عُرْوَةٌ ، فَقَالَ لِي : اصْعَدْ ، فَقُلْتُ : لَا أَسْتَطِيعُ ، فَأَتَانِي مَنْصِبٌ ، فَقَالَ بِثِيَابِي أَيْ مِنْ خَلْقِي فَضَرَبَ فِي أَعْلَاهَا ، فَقَالَ : اسْتَمْسِكْ فَاسْتَيْقَظْتُ ، وَإِنَّهَا لَفِي يَدَيَّ ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " الرَّوْضَةُ الْإِسْلَامُ ، وَالْعَمُودُ عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَالْعُرْوُةُ الْوُثْقَى ، فَأَنْتَ عَلَى الْإِسْلَامِ " . فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَزْهَرُ ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَتَجَوَّزَ فِيهِمَا ، عَلَيْهِ أَثَرٌ مِنَ الْخُشُوعِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، فَاتَّبَعْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يَعْلَمُ ، وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَلِكَ ؟ إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ ، فَذَكَرَ مِنْ سَعَتِهَا ، وَحُسْنِهَا ، وَخَضَرِهَا ، فِي وَسَطِهَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ أَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ ، فِي رَأْسِهِ عُرْوَةٌ ، فَقَالَ لِي : اصْعَدْ ، فَقُلْتُ : لَا أَسْتَطِيعُ ، فَأَتَانِي مَنْصِبٌ ، فَقَالَ بِثِيَابِي أَيْ مِنْ خَلْقِي فَضَرَبَ فِي أَعْلَاهَا ، فَقَالَ : اسْتَمْسِكْ فَاسْتَيْقَظْتُ ، وَإِنَّهَا لَفِي يَدَيَّ ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : الرَّوْضَةُ الْإِسْلَامُ ، وَالْعَمُودُ عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَالْعُرْوُةُ الْوُثْقَى ، فَأَنْتَ عَلَى الْإِسْلَامِ . فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ