• 1910
  • كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلْقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فِيهَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْأَةِ ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا ، فَلَمَّا قَامَ ، قَالَ الْقَوْمُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَتَّبِعَنَّهُ فَلَأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ ، قَالَ : فَتَبِعْتُهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَاسْتَأْذَنْتُ فَأَذِنَ لِي ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخٍ ؟ ، قُلْتُ لَهُ : سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ لَمَّا قُمْتَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ ، قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّنْ قَالُوا ذَلِكَ ؟ ، بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي آتٍ ، فَقَالَ : قُمْ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِجَوَادٍ عَلَى شِمَالِي ، فَذَهَبْتُ لِآخُذَ فِيهَا ، فَقَالَ لِي : لِتَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طَرَفُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، وَإِذَا جَوَادٌ عَلى يَمِينِي فَقَالَ لِي : خُذْ هَهُنَا ، فَأَتَيْنَا جَبَلًا ، فَقَالَ : اصْعَدْ فَوْقَ هَذَا ، فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ خَرَرْتُ عَلَى أُمَّتِي ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَى بِي عَمُودًا رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ ، فِي أَعْلَاهُ حَلْقَةٌ ، فَقَالَ لِي : اصْعَدْ إِلَى فَوْقَ هَذَا ، قُلْتُ : كَيْفَ أَصْعَدُ فَوْقَ هَذَا وَرَأْسِي فِي السَّمَاءِ ؟ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَزَجَّلَ بِي فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ ، ثُمَّ صَرْفَ الْعَمُودَ فَخَرَّ وَبَقِيَتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتَّى الصُّبْحِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، قَالَ : " أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتُ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ وَلَنْ تَنَالَهُ ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الْإِسْلَامِ ، وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ " . ثُمَّ قَالَ لِي : " أَتَدْرِي كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ ؟ " ، قُلْتُ : لَا ، قَالَ : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ، فَقَالَ : تَلِدُ فُلَانًا ، وَيَلِدُ فُلَانٌ فُلَانًا ، وَيَلِدُ فُلَانٌ فُلَانًا ، وَيَلِدُ فُلَانٌ فُلَانًا أَجَلُهُ كَذَا ، وَعَمَلُهُ كَذَا وَكَذَا ، وَرِزْقُهُ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلْقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فِيهَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْأَةِ ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا ، فَلَمَّا قَامَ ، قَالَ الْقَوْمُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَتَّبِعَنَّهُ فَلَأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ ، قَالَ : فَتَبِعْتُهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَاسْتَأْذَنْتُ فَأَذِنَ لِي ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخٍ ؟ ، قُلْتُ لَهُ : سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ لَمَّا قُمْتَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ ، قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّنْ قَالُوا ذَلِكَ ؟ ، بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي آتٍ ، فَقَالَ : قُمْ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِجَوَادٍ عَلَى شِمَالِي ، فَذَهَبْتُ لِآخُذَ فِيهَا ، فَقَالَ لِي : لِتَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طَرَفُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، وَإِذَا جَوَادٌ عَلى يَمِينِي فَقَالَ لِي : خُذْ هَهُنَا ، فَأَتَيْنَا جَبَلًا ، فَقَالَ : اصْعَدْ فَوْقَ هَذَا ، فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ خَرَرْتُ عَلَى أُمَّتِي ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَى بِي عَمُودًا رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ ، فِي أَعْلَاهُ حَلْقَةٌ ، فَقَالَ لِي : اصْعَدْ إِلَى فَوْقَ هَذَا ، قُلْتُ : كَيْفَ أَصْعَدُ فَوْقَ هَذَا وَرَأْسِي فِي السَّمَاءِ ؟ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَزَجَّلَ بِي فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ ، ثُمَّ صَرْفَ الْعَمُودَ فَخَرَّ وَبَقِيَتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتَّى الصُّبْحِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، قَالَ : أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتُ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ وَلَنْ تَنَالَهُ ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الْإِسْلَامِ ، وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ . ثُمَّ قَالَ لِي : أَتَدْرِي كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ ؟ ، قُلْتُ : لَا ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ، فَقَالَ : تَلِدُ فُلَانًا ، وَيَلِدُ فُلَانٌ فُلَانًا ، وَيَلِدُ فُلَانٌ فُلَانًا ، وَيَلِدُ فُلَانٌ فُلَانًا أَجَلُهُ كَذَا ، وَعَمَلُهُ كَذَا وَكَذَا ، وَرِزْقُهُ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ

    خررت: خر : سقط وهوى بسرعة
    فزجل: زجل : رمى
    فخر: خر : سقط وهوى بسرعة
    العروة: العروة : ما يُستمسك به ويُعتصم من الدين
    عروة: العروة : ما يُستمسك به ويُعتصم من الدين
    أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتُ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ
    حديث رقم: 3637 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه
    حديث رقم: 6647 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب التعليق بالعروة والحلقة
    حديث رقم: 4641 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 4643 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3917 في سنن ابن ماجة كِتَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا
    حديث رقم: 23184 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ
    حديث رقم: 23187 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ
    حديث رقم: 7289 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ شَهَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالِاسْتِمْسَاكِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لِعَبْدِ
    حديث رقم: 7381 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّعْبِيرِ صُعُودُ الْجَبَلِ الزَّلِقِ
    حديث رقم: 5781 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ الْإِسْرَائِيلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8305 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا كِتَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا
    حديث رقم: 29872 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالرُّؤْيَا مَا قَالُوا فِيمَا يُخْبِرُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرُّؤْيَا
    حديث رقم: 13812 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 13808 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 499 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات