• 2999
  • عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلَقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : وَفِيهَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا ، قَالَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْقَوْمُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، قَالَ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَتْبَعَنَّهُ فَلَأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ ، قَالَ فَتَبِعْتُهُ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، قَالَ : فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ ؟ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ فَقُلْتُ لَهُ : سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ ، لَمَّا قُمْتَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ ، قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّ قَالُوا ذَاكَ ، إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ ، إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ لِي : قُمْ ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، قَالَ : فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ عَنْ شِمَالِي ، قَالَ : فَأَخَذْتُ لِآخُذَ فِيهَا ، فَقَالَ لِي لَا تَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، قَالَ فَإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٌ عَلَى يَمِينِي ، فَقَالَ لِي : خُذْ هَاهُنَا ، فَأَتَى بِي جَبَلًا ، فَقَالَ لِيَ : اصْعَدْ ، قَالَ فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ خَرَرْتُ عَلَى اسْتِي ، قَالَ : حَتَّى فَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا ، قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَى بِي عَمُودًا ، رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ ، فِي أَعْلَاهُ حَلْقَةٌ ، فَقَالَ لِيَ : اصْعَدْ فَوْقَ هَذَا ، قَالَ قُلْتُ : كَيْفَ أَصْعَدُ هَذَا ؟ وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ ، قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ بِي ، قَالَ فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ ، قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ الْعَمُودَ فَخَرَّ ، قَالَ وَبَقِيتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتَّى أَصْبَحْتُ ، قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، قَالَ وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ ، وَلَنْ تَنَالَهُ ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الْإِسْلَامِ وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ "

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلَقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : وَفِيهَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا ، قَالَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْقَوْمُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، قَالَ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَتْبَعَنَّهُ فَلَأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ ، قَالَ فَتَبِعْتُهُ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، قَالَ : فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ ؟ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ فَقُلْتُ لَهُ : سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ ، لَمَّا قُمْتَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ ، قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّ قَالُوا ذَاكَ ، إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ ، إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ لِي : قُمْ ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، قَالَ : فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ عَنْ شِمَالِي ، قَالَ : فَأَخَذْتُ لِآخُذَ فِيهَا ، فَقَالَ لِي لَا تَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، قَالَ فَإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٌ عَلَى يَمِينِي ، فَقَالَ لِي : خُذْ هَاهُنَا ، فَأَتَى بِي جَبَلًا ، فَقَالَ لِيَ : اصْعَدْ ، قَالَ فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ خَرَرْتُ عَلَى اسْتِي ، قَالَ : حَتَّى فَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا ، قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَى بِي عَمُودًا ، رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ ، فِي أَعْلَاهُ حَلْقَةٌ ، فَقَالَ لِيَ : اصْعَدْ فَوْقَ هَذَا ، قَالَ قُلْتُ : كَيْفَ أَصْعَدُ هَذَا ؟ وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ ، قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ بِي ، قَالَ فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ ، قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ الْعَمُودَ فَخَرَّ ، قَالَ وَبَقِيتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتَّى أَصْبَحْتُ ، قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ ، قَالَ وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ ، وَلَنْ تَنَالَهُ ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الْإِسْلَامِ وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ

    خررت: خر : سقط وهوى بسرعة
    استي: الاست : العجز والمؤخرة ويطلق على حلقة الدبر
    فزجل: زجل : رمى
    فخر: خر : سقط وهوى بسرعة
    عروة: العروة : ما يُستمسك به ويُعتصم من الدين
    أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ
    حديث رقم: 3637 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه
    حديث رقم: 6647 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب التعليق بالعروة والحلقة
    حديث رقم: 4641 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3917 في سنن ابن ماجة كِتَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا
    حديث رقم: 23184 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ
    حديث رقم: 23187 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ
    حديث رقم: 7289 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ شَهَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالِاسْتِمْسَاكِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لِعَبْدِ
    حديث رقم: 7381 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّعْبِيرِ صُعُودُ الْجَبَلِ الزَّلِقِ
    حديث رقم: 5781 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ الْإِسْرَائِيلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8305 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا كِتَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا
    حديث رقم: 29872 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالرُّؤْيَا مَا قَالُوا فِيمَا يُخْبِرُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرُّؤْيَا
    حديث رقم: 13812 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 13813 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 13808 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 499 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ


    [ رقم الحديث عند آل سلمان:4665 ... ورقمه عند عبد الباقي:2484]
    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلَقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ قَالَ وَفِيهَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ قَالَ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا قَالَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْقَوْمُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَتْبَعَنَّهُ فَلَأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ قَالَ فَتَبِعْتُهُ فَانْطَلَقَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ الْمَدِينَةِ ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ قَالَ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي فَقَالَ مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ فَقُلْتُ لَهُ سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ لَمَّا قُمْتَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّ قَالُوا ذَاكَ إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ لِي قُمْ فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ قَالَ فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ عَنْ شِمَالِي قَالَ فَأَخَذْتُ لِآخُذَ فِيهَا فَقَالَ لِي لَا تَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ قَالَ فَإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٌ عَلَى يَمِينِي فَقَالَ لِي خُذْ هَاهُنَا فَأَتَى بِي جَبَلًا فَقَالَ لِيَ اصْعَدْ قَالَ فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ خَرَرْتُ عَلَى اسْتِي قَالَ حَتَّى فَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَى بِي عَمُودًا رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ فِي أَعْلَاهُ حَلْقَةٌ فَقَالَ لِيَ اصْعَدْ فَوْقَ هَذَا قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْعَدُ هَذَا وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ بِي قَالَ فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ الْعَمُودَ فَخَرَّ قَالَ وَبَقِيتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتَّى أَصْبَحْتُ قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ فَقَالَ أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ قَالَ وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ وَلَنْ تَنَالَهُ وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الْإِسْلَامِ وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ


    قَوْلُهُ : ( فَإِذَا أَنَا بِجَوَادٍ عَنْ شِمَالِي ) الْجَوَادُ جَمْعُ جَادَّةٌ ، وَهِيَ الطَّرِيقُ الْبَيِّنَةُ الْمَسْلُوكَةُ ، وَالْمَشْهُورُ فِيهَا جَوَادٌّ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : وَقَدْ تُخَفَّفُ . قَالَهُ صَاحِبُ الْعَيْنِ .

    قَوْلُهُ : ( وَإِذَا جَوَادٌ مَنْهَجٌ عَنْ يَمِينِي ) أَيْ طُرُقٌ وَاضِحَةٌ بَيِّنَةٌ مُسْتَقِيمَةٌ ، وَالنَّهْجُ الطَّرِيقُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَنَهَجَ الْأَمْرَ وَأَنْهَجَ إِذَا وَضَحَ ، وَطَرِيقٌ مَنْهَجٌ وَمِنْهَاجُ وَنَهِجُ أَيْ بَيِّنٌ وَاضِحٌ .

    قَوْلُهُ : ( فَزَجَلَ بِي ) هُوَ بِالزَّايِ وَالْجِيمِ أَيْ رَمَى بِي . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .



    عن خرشة بن الحر قال: كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة قال: وفيها شيخ حسن الهيئة وهو عبد الله بن سلام قال: فجعل يحدثهم حديثا حسنا قال: فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا قال: فقلت: والله! لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته. قال: فتبعته. فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة. ثم دخل منزله قال: فاستأذنت عليه فأذن لي. فقال: ما حاجتك! يا ابن أخي؟ قال: فقلت له: سمعت القوم يقولون لك لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فأعجبني أن أكون معك. قال: الله أعلم بأهل الجنة. وسأحدثك مم قالوا ذاك. إني بينما أنا نائم إذ أتاني رجل فقال لي: قم فأخذ بيدي فانطلقت معه قال: فإذا أنا بجواد عن شمالي قال: فأخذت لآخذ فيها. فقال لي: لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال. قال: فإذا جواد منهج على يميني فقال لي: خذ ها هنا. فأتى بي جبلا. فقال لي: اصعد. قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي. قال: حتى فعلت ذلك مرارا. قال: ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودا رأسه في السماء وأسفله في الأرض في أعلاه حلقة. فقال لي: اصعد فوق هذا. قال: قلت: كيف أصعد هذا؟ ورأسه في السماء قال: فأخذ بيدي فزجل بي. قال: فإذا أنا متعلق بالحلقة. قال: ثم ضرب العمود فخر. قال: وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه فقال: أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال قال: وأما الطرق التي رأيت عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين وأما الجبل فهو منزل الشهداء ولن تناله. وأما العمود فهو عمود الإسلام وأما العروة فهي عروة الإسلام ولن تزال متمسكا بها حتى تموت.
    المعنى العام:
    عبد الله بن سلام بن الحارث أبو يوسف من ذرية يوسف النبي عليه السلام حليف الخزرج الإسرائيلي ثم الأنصاري كان حليفا لهم وكان من بني قينقاع يقال: كان اسمه الحصين فغيره النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقد سبق حديثه وقوله: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن انجفل فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول: أفشوا السلام وأطعموا الطعام... وفي البخاري عن أنس أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه يسأله عن أشياء فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: أخبرني به جبريل آنفا قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة قال: أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الولد فإن سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد. قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: شرنا وابن شرنا وتنقصوه قال: هذا ما كنت أخاف يا رسول الله. وفي البخاري أن قوله تعالى {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} [الأحقاف: 10] نزلت في عبد الله بن سلام وقد رأى الرؤيا الواردة في هذا الحديث وعبرها له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوة إيمانه وإسلامه وبشره بأنه من أهل الجنة. توفي بالمدينة في خلافة معاوية سنة ثلاث وأربعين. رضي الله عنه وأرضاه. المباحث العربية (ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي: إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام) نفى السماع لقول ما لا يلزم منه وقوع هذا القول، فكثير من الأقوال لا نسمعها ويسمعها غيرنا وعلى هذا لا يقال: إن هذا يتعارض مع ما ثبت من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة إلى آخر العشرة وثبت أنه صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن عكاشة من أهل الجنة وغير هؤلاء وقال الحافظ ابن حجر: يظهر أنه قال ذلك بعد موت المبشرين بالجنة لأن عبد الله بن سلام عاش بعدهم ولم يتأخر معه من العشرة غير سعد بن أبي وقاص وسعيد فكره سعد تزكية نفسه لأنه أحد العشرة وحديث عاصم بن مهجع عن مالك عن سعد يقول لرجل حي يؤيد ما قلته وكأن الحافظ ابن حجر جعل اللام بمعنى عن ويصبح المعنى: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن رجل هو حي الآن كذا وكذا إلا عبد الله بن سلام ثم قال الحافظ: لكن يعكر على هذا التأويل ما جاء عند الدارقطني بلفظ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا أقول لأحد من الأحياء: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام وبلغني أنه قال وسلمان الفارسي لكن هذا السياق منكر، فإن كان محفوظا حمل على أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك قديما قبل أن يبشر غيره بالجنة. وجنح النووي إلى ترجيح أحاديث التبشير بالجنة على حديث نفي سعد فقال: ولو نفاه سعد كان الإثبات مقدما عليه. اهـ. لكن التوجيه أقعد وأكثر قبولا. (كنت في ناس فيهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) ذكر بعضهم في الرواية الثالثة. (فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة) في الرواية الثالثة فمر عبد الله بن سلام فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة وفي الرواية الرابعة كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة وفيه شيخ حسن الهيئة وهو عبد الله بن سلام فجعل يحدثهم حديثا حسنا فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. وللجمع بين الروايات يقال: إنه مر على الحلقة في المسجد فصلى ركعتين فجلس في الحلقة فجعل يحدثهم ثم قام فقالوا ما قالوا... فذكر بعض الرواة من الأحداث ما لم يذكر الآخر. (فصلى ركعتين يتجوز فيهما ثم خرج) قال النووي: فصلى ركعتين فيها ثم خرج وفي بعض النسخ فصلى ركعتين فيهما، ثم خرج وفي بعضها فصلى ركعتين ثم خرج فهذه الأخيرة ظاهرة، وأما إثبات فيها أو فيهما فهو الموجود لمعظم رواة مسلم وفيه نقص وتمامه ما ثبت في البخاري ركعتين تجوز فيهما. اهـ. والنسخة التي بين يدي لا نقص فيها ولله الحمد. وفي الرواية الرابعة فقلت: والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته (فاتبعته) وسرت خلفه ثم بجواره ثم أشعرته أنني بحاجة إليه فصحبته وصحبني وفي الرواية الرابعة فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة. (فدخل منزله) ودعاني للدخول ودخلت وفي الرواية الرابعة ثم دخل منزله فاستأذنت عليه فأذن لي. (فتحدثنا) في غير هذا الموضوع. (فلما استأنس) لي واستعد لإجابتي عما أريد وفي الرواية الرابعة قال: ما حاجتك يا ابن أخي؟. (قلت له: إنك لما دخلت) المسجد فمررت بالحلقة فصليت ركعتين ثم جلست فيها وتكلمت ما تكلمت، ثم خرجت. (قبل) أي قبل قليل. (قال رجل كذا وكذا) كذا وكذا كناية عما قاله الرجل في المسجد وهو: هذا رجل من أهل الجنة. (قال: سبحان الله؟) كلمة تقال عند التعجب ومعناها الأصلي أنزه الله تعالى عن النقائص. (ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم) أي ما يليق بأحد أن يقول هذا لأننا لا نعلم الخاتمة والغيب وفي الرواية الرابعة الله أعلم بأهل الجنة وفي الرواية الثالثة سبحان الله: ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم وقد استشكل هذا بأن الصادق المصدوق أخبر به فهو من المعلوم وليس مما لا يعلمه المسلمون وأجاب النووي عن هذا الإشكال باحتمال أن الذين قطعوا له بالجنة سمعوا ما سمع سعد أو بلغهم خبر سعد بأن ابن سلام من أهل الجنة ولم يسمع هو الخبر قال: ويحتمل أنه كره الثناء عليه بذلك تواضعا وإيثارا للخمول وكراهة للشهرة. (وسأحدثك لم ذاك؟) أي لم قالوا هذا القول؟ وأنني من أهل الجنة وفي الرواية الرابعة وسأحدثك مم قالوا ذاك من أجل أي شيء قالوا هذا القول؟ (رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشبها وخضرتها) أي قال الراوي: ذكر عبد الله بن سلام أوصافها والجملة معترضة وهذا عن الجزء الثاني من الرؤيا أما الجزء الأول فتتحدث عنه الرواية الرابعة وتقول: (إني بينما أنا نائم إذ أتاني رجل) أي ملك في صورة رجل. (فقال لي: قم فأخذ بيدي فانطلقت معه فإذا أنا بجواد عن شمالي) أي بطرق عن شمالي بينة، مسلوكة وجواد بتشديد الدال ممنوع من الصرف جمع جادة بتشديد الدال قال القاضي وقد تخفف الدال. (قال: فأخذت لآخذ فيها) أي فبدأت أتجه نحوها. (فقال لي: لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال) أي فلا تتجه نحوها ولا تقبل عليها. (فإذا جواد منهج على يميني) أي فإذا طرق واضحة بينة مستقيمة على جهة يميني والمنهج الطريق المستقيم ونهج الأمر وأنهج إذا وضح وطريق منهج ومنهاج ونهج أي بين واضح. (فقال لي: خذ ها هنا) أي اتجه إلى هذا الطريق فاسلكه فسلكته معه. (فأتى بي جبلا فقال لي: اصعد) إلى قمته. (فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استى) أي وقعت على عجزي والاست بهمزة وصل العجز وقد يراد به حلقة الدبر. (حتى فعلت ذلك مرارا) كلما حاولت الصعود سقطت على عجزي فلم أتمكن من الصعود. (ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودا رأسه في السماء وأسفله في الأرض) هذا العمود هو المذكور في الرؤيا في الرواية الثانية عن جزء الرؤيا الثاني إذ قال فيها: (ووسط الروضة عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء) وفي الرواية الثالثة إنما رأيت كأن عمودا وضع في روضة خضراء فنصب فيها. (في أعلاه عروة) العروة من الثوب مدخل زره ومن الكوز والكوب مقبضه ومن الحبل دائرة في نهايته يستمسك بها، وفي الرواية الثالثة في رأسها عروة - أي في رأس العمود باعتباره قطعة من حديد طويلة أو باعتباره دعامة وفي أسفلها منصف قال النووي: هو بكسر الميم وفتح الصاد ويقال بفتح الميم أيضا وقد فسره الراوي في الحديث بالخادم والوصيف وهو صحيح قالوا: هو الوصيف الصغير المدرك للخدمة. (فقيل لي: ارقه) أي ارق العمود واصعده وفي رواية البخاري ارق وفي رواية راقه وفي الرواية الرابعة فقيل لي: اصعد فوق هذا. (فقلت له: لا أستطيع) وفي الرواية الرابعة قلت: كيف أصعد هذا؟ ورأسه في السماء؟. (فجاءني منصف، فقال بثيابي من خلفي - وصف أنه رفعه من خلفه بيده) وعبر عن الفعل بالقول في الرواية الرابعة. (فأخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا متعلق بالحلقة) فزجل بي أي رمى بي يقال: زجله وزجل به زجلا رفعه ورمى به والمعنى أن الوصيف أخذه من يده ومن ثوبه من خلفه وقذف به إلى أعلى العمود فأمسك بالعروة وفي الرواية الثانية فرقيت حتى كنت في أعلى العمود فأخذت بالعروة ورقيت بكسر القاف على اللغة المشهورة الصحيحة وحكي فتحها. (فقيل لي: استمسك فلقد استيقظت وإنها لفي يدي) في الرواية الرابعة ثم ضرب العمود فخر قال: وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت قال الحافظ ابن حجر: المعنى أن الاستيقاظ كان حال الأخذ بالحلقة من غير فاصل ولم يرد أنها بقيت في يده في حال يقظته ولو حمل على ظاهره لم يمتنع في قدرة الله. لكن الذي يظهر خلاف ذلك، ويحتمل أن يريد أن أثرها بقي في يده بعد الاستيقاظ كأن يصبح فيرى يده مقبوضة. فقه الحديث يؤخذ من الحديث

    1- منقبة وفضيلة جليلة لعبد الله بن سلام رضي الله عنه

    2- قال القيرواني: الروضة التي لا يعرف نبتها تعبر بالإسلام لنضارتها وحسن بهجتها وتعبر أيضا بكل مكان فاضل وقد تعبر بالمصحف وكتب العلم والعالم ونحو ذلك. وقال الكرماني: يحتمل أن يراد بالروضة جميع ما يتعلق بالدين وبالعمود الأركان الخمسة وبالعروة الوثقى الإيمان.

    3- وفي الحديث معرفة اختلاف الطرق طرق أهل اليمين وطرق أهل الشمال.
    4- تأويل الجبل بأنه الشهادة.
    5- وفيه علم من أعلام النبوة أن عبد الله بن سلام لا يموت شهيدا فوقع كذلك ومات على فراشه رضي الله عنه وأرضاه. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلْقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ - قَالَ - وَفِيهَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ - قَالَ - فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا - قَالَ - فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْقَوْمُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ‏.‏ قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لأَتْبَعَنَّهُ فَلأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ ‏.‏ قَالَ فَتَبِعْتُهُ فَانْطَلَقَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ - قَالَ - فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي فَقَالَ مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ فَقُلْتُ لَهُ سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ لَمَّا قُمْتَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ‏.‏ فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّ قَالُوا ذَاكَ إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ لِي قُمْ ‏.‏ فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ - قَالَ - فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ عَنْ شِمَالِي - قَالَ - فَأَخَذْتُ لآخُذَ فِيهَا فَقَالَ لِي لاَ تَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ - قَالَ - فَإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٌ عَلَى يَمِيِنِي فَقَالَ لِي خُذْ هَا هُنَا ‏.‏ فَأَتَى بِي جَبَلاً فَقَالَ لِي اصْعَدْ - قَالَ - فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ خَرَرْتُ عَلَى اسْتِي - قَالَ - حَتَّى فَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا - قَالَ - ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَى بِي عَمُودًا رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الأَرْضِ فِي أَعْلاَهُ حَلْقَةٌ فَقَالَ لِيَ ‏.‏ اصْعَدْ فَوْقَ هَذَا ‏.‏ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْعَدُ هَذَا وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ - قَالَ - فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ بِي - قَالَ - فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ - قَالَ - ثُمَّ ضَرَبَ الْعَمُودَ فَخَرَّ - قَالَ - وَبَقِيتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتَّى أَصْبَحْتُ - قَالَ - فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ فَقَالَ ‏ "‏ أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ - قَالَ - وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ وَلَنْ تَنَالَهُ وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الإِسْلاَمِ وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ عُرْوَةُ الإِسْلاَمِ وَلَنْ تَزَالَ مُتَمَسِّكًا بِهَا حَتَّى تَمُوتَ ‏"‏ ‏.‏

    Kharasha b. Hurr reported:I was sitting in a circle in the mosque of Medina and there was an old man, quite handsome. He was 'Abdullah b. Salim. He was telling good things to them (to the people sitting in that company). As he stood up (to depart) the people said: He who is desirous of looking at a person from amongst the people of Paradise should see him. I said: By Allah, I will follow him, and would try to know his residence. So I followed him and he walked on until he reached the outskirts of Medina. He then entered his house. I sought permission from him to get in, and he granted me the permission, saying: My nephew, what is the need (that has brought you here)? I said to him: As you stood up, I heard people say about you: He who is desirous of seeing a person from among the people of Paradise should look at him. So I became desirous of accompanying you. He ('Abdullah b. Salim) said: It is Allah Who knows best about the people of Paradise. I would, however, narrate to you as to why they said like it. (The story is) that while I was asleep (one night) there came to me a person (in the dream) who asked me to stand up. (So I stood up) and he caught hold of my hand and I walked along with him, and, lo, I found some paths on my left and I was about to set out upon them. Thereupon he said to me Do not set yourself on (them) for these are the paths of the leftists (denizens of Hell-fire). Then there were paths leading to the right side, whereupon he said: Set yourself on these paths. We came across a hill and he said to me: Climb up, and I attempted to climb up that I fell upon my buttocks. I made several attempts (but failed to succeed). He led until he came to a pillar (so high) that its upper end touched the sky and its base was in the earth. And there was a handhold at its upper end. He said to me Climb over it. I said: How can I climb upon it, as its upper end touches the sky? He cought hold of my hand and pushed me up and I found myself suspended with the handhold. He then struck the pillar and it fell down, but I remained attached to that handhold until it was morning (and the dream was thus over). I came to Allah's Apostle (ﷺ) and narrated it to him. He said: So far as the paths which you saw on your left are concerned, these are paths of the leftists (denizens of Hell) and the paths which you saw on your right, these are the paths of the rightists (the dwellers of Paradise) and the mountain represents the destination of the martyrs which you would not be able to attain. The pillar implies the pillar of Islam. and so far as the handhold is concerned, it implies the handhold of Islam, and you would hold to it fastly until you would meet death

    Telah menceritakan kepada kami [Qutaibah bin Sa'id] dan [Ishaq bin Ibrahim] dan lafazh ini milik Qutaibah; Telah menceritakan kepada kami [Jarir] dari [Al A'masy] dari [Sulaiman bin Mushir] dari [Kharasyah bin Al Hurr] dia berkata; "Saya pernah duduk pada suatu halaqah di dalam masjid Madinah yang dipandu oleh seorang syaikh yang berpenampilan menarik, yaitu [Abdullah bin Salam], yang ia menyampaikan nasihat kepada para jama'ah.' Kharasyah berkata; 'Setelah Abdullah bin Salam berdiri, maka para jama'ah berseru; 'Siapa yang ingin melihat seseorang yang termasuk ahli surga, maka lihatlah syaikh ini! ' Kharasyah berkata; 'Lalu saya berkata; 'Demi Allah, saya pasti akan mengikutinya agar saya tahu di mana letak rumahnya.' Kemudian saya pun mengikuti syaikh tersebut yang berjalan hampir keluar dari Madinah hingga ia masuk ke dalam rumahnya.' Kharasyah berkata; 'Kemudian saya meminta izin kepadanya dan pun mempersilahkan saya untuk masuk ke rumahnya.' Syaikh tersebut bertanya kepada saya; 'Ada yang dapat saya bantu hai anak saudaraku? ' Saya menjawab; 'Saya tadi mendengar para jama'ah mengatakan tentang engkau ketika engkau berdiri. Barang siapa ingin melihat seseorang yang akan masuk surga, maka lihatlah syaikh ini, hingga akhirnya saya mengikuti engkau. Abdullah bin Salam berkata; 'Sebenarnya hanya Allah lah Yang Maha Tahu tentang orang yang akan masuk surga. Saya akan memberitahukan kepadamu tentang apa yang mereka katakan tadi; 'Saya pernah bermimpi dan dalam mimpi tersebut saya didatangi oIeh seorang laki-laki. Kemudian laki-laki itu berkata kepada saya; 'Hai Abdullah, bangunlah! ' Lalu ia memegang tangan saya dan pergi bersamanya. Ternyata di sebelah kiri saya ada jalan yang memanjang dan saya pun ingin lewat di atas jalan itu. Tetapi laki-laki tersebut berkata kepada saya; 'Janganlah kamu lewati jalan itu, karena itu adalah jalan orang-orang yang tersesat! Selain itu, ada pula jalan yang memanjang di sebelah kanan saya. Lalu laki-laki tersebut berkata kepada saya, 'Lewatilah jalan ini! ' Kemudian ia membawa saya ke sebuah gunung. Sesampainya di sana ia berkata; 'Naiklah! ' Tetapi, setiap kali saya naik, saya terjatuh di atas pantat saya. Kemudian ia mengajak saya pergi hingga sampai di sebuah tiang yang ujungnya di langit dan pangkalnya di bumi serta ada sebuah Iingkaran di bagian atasnya. Laki-laki itu berkata kepada saya; 'Naiklah ke atas tiang ini! ' Saya menjawab; 'Bagaimana saya dapat naik ke atas, sedangkan ujungnya ada di langit? ' Lalu laki-laki itu memegang tangan saya dan melemparkan saya ke atas hingga saya bergelantungan di atas lingkaran yang ada di ujung tiang tersebut. Setelah itu, ia memukul tiang tersebut hingga runtuh, sedangkan saya tetap bergelantungan di atas Iingkaran tersebut sampai pagi. Abdullah bin Salam berkata; 'Esok harinya saya datang menemui Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam untuk menceritakan mimpi tersebut kepada beIiau.' Maka Rasulullah menjelaskan mimpi itu kepada saya: 'Jalan yang kamu lihat di sebelah kirimu itu adalah jalan orang-orang yang sesat, sedangkan jalan yang kamu lihat di sebelah kanan itu adalah jalan orang-orang yang baik. Gunung adalah rumah para syuhada, tetapi kamu tidak dapat meraihnya. Tiang itu adalah agama Islam, sedangkan lingkaran tempat kamu berpegangan adalah agama Islam yang senantiasa akan kamu pegangi hingga kamu meninggal dunia

    Bize Kuteybe b. Said ile İshâk b. İbrahim rivayet ettiler. Lâfız Kuteybe'nindir. (Dedilerki): Bize Cerir, A'meş'den, o da Süleyman b. Müshir'den, o da Haraşa b. Hur'dan naklen rivayet etti, (Şöyle demiş): Medine'nin mescidinde bir halkada oturuyordum. Halkada güzel kıyafetli bir ihtiyar vardı. Ki bu zat Abdullah b. Selâm'dı... Oradakilere güzel bir şey anlatmaya başladı. O kalktığı vakit cemâat: — Kim cennetliklerden bir zât görmek isterse şuna bakıversin! dediler. Ben (kendi kendime) : Vallahi bunun peşine takılacağım ve mutlaka evinin yerini öğreneceğim, dedim. Ve peşine düştüm. Yola koyuldu, hattâ az daha Medine'den çıkıyordu. Sonra evine girdi. Ben de yanına girmek için izin istedim. Bana izin verdi. Ve : — Hacetin nedir ey kardeşim oğlu? diye sordu. Kendisine : — Cemâati dinledim. Sen kalktığın vakit senin için kim cennetliklerden bir zât görmek isterse şuna bakıversin, dediler. Benim de seninle beraber olmak hoşuma gitti, dedim. Şunu söyledi: — Cennetlikleri Allah bilir. Ben sana bunu niçin söylediklerini anlatayım. Bir defa ben uyurken aniden bir adam gelerek bana: Halk! dedi, Ve elimden tuttu. Onunla beraber yürüdüm. Bir de ne göreyim, soluma düşen bir takım caddelerdeyim! O caddeyi tutmaya kalkıştım. Bana: Onu tutma! Çünkü o solcuların yollarıdır, dedi. Baktım sağ tarafımda dosdoğru bir takım caddeler var. Bana: Bu caddeyi tut! dedi. Ve beni bir dağa getirerek (buna): Çık! dedi. Ben çıkmak istedim mi kıçımın üzerine düşmeye başladım ve bunu defalarca yaptım. Sonra beni götürdü. Nihayet benimle bir direğe vardı ki, başı gökte, alt kısmı yerde idi. Tepesinde bir halka vardı. Bana: Bunun üzerine çık, dedi. — Ben buna nasıl çıkabilirim; onun başı göktedir, dedim. Bunun üzerine elimden tutarak beni attı. Bir de baktım halkada asılıyım. Sonra direğe vurdu. Direk yıkıldı. Ben sabaha kadar halkada asrlı kaldım. Hemen Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem}'e gelerek bu rü'yayı ona anlattım. Şöyle buyurdular : «Solunda gördüğün yollar, solcuların yollarıdır. Sağında gördüğün yollar ise, sağcıların yollandır. Dağ, şehidierin yeridir. Sen ona asla çıkamazsın. Direk ise, İslâm'ın direğidir. Kulpa gelince, o İslâm'ın kulpudur. Sen ölünceye kadar ona tutunmuş kalacaksın.»

    خرشہ بن حر سے روایت ہے ، انھوں نے کہا : میں مدینہ منورہ کی مسجد کے اندر ایک حلقے میں بیٹھا ہوا تھا ، کہا : اس میں خوبصورت ہیت والے ایک حسین وجمیل بزرگ بھی موجود تھے ۔ وہ عبداللہ بن سلام رضی اللہ تعالیٰ عنہ تھے ، کہا : انھوں نے ان لوگوں کو خوبصورت احادیث سنانی شروع کردیں ، کہا : جب وہ کھڑے ہوئے تو لوگوں نے کہا کہ جس کو ایک جنتی کا دیکھنا اچھا معلوم ہو ، وہ اس کو دیکھے ۔ میں نے ( اپنے دل میں ) کہا کہ اللہ کی قسم میں ان کے ساتھ جاؤں گا اور ان کا گھر دیکھوں گا ۔ پھر میں ان کے پیچھے ہوا ، وہ چلے ، یہاں تک کہ قریب ہوا کہ وہ شہر سے باہر نکل جائیں ، پھر وہ اپنے مکان میں گئے تو میں نے بھی اندر آنے کی اجازت چاہی ۔ انہوں نے اجازت دی ، پھر پوچھا کہ اے میرے بھتیجے! تجھے کیا کام ہے؟ میں نے کہا کہ جب آپ کھڑے ہوئے تو میں نے لوگوں کو سنا کہ جس کو ایک جنتی کا دیکھنا اچھا لگے ، وہ ان کو دیکھے تو مجھے آپ کے ساتھ رہنا اچھا معلوم ہوا ۔ انہوں نے کہا کہ جنت والوں کو اللہ تعالیٰ جانتا ہے اور میں تجھ سے لوگوں کے یہ کہنے کی وجہ بیان کرتا ہوں ۔ میں ایک دفعہ سو رہا تھا کہ خواب میں ایک شخص آیا اور اس نے کہا کہ کھڑا ہو ۔ پھر اس نے میرا ہاتھ پکڑا ، میں اس کے ساتھ چلا ، مجھے بائیں طرف کچھ راہیں ملیں تو میں نے ان میں جانا چاہا تو وہ بولا کہ ان میں مت جا ، یہ بائیں طرف والوں ( یعنی کافروں ) کی راہیں ہیں ۔ پھر دائیں طرف کی راہیں ملیں تو وہ شخص بولا کہ ان راہوں میں جا ۔ پس وہ مجھے ایک پہاڑ کے پاس لے آیا اور بولا کہ اس پر چڑھ ۔ میں نے اوپر چڑھنا چاہا تو پیٹھ کے بل گرا ۔ کئی بار میں نے چڑھنے کا قصد کیا لیکن ہر بار گرا ۔ پھر وہ مجھے لے چلا ، یہاں تک کہ ایک ستون ملا جس کی چوٹی آسمان میں تھی اور تہہ زمین میں ، اس کے اوپر ایک حلقہ تھا ۔ مجھ سے اس شخص نے کہا کہ اس ستون کے اوپر چڑھ جا ۔ میں نے کہا کہ میں اس پر کیسے چڑھوں کہ اس کا سرا تو آسمان میں ہے ۔ آخر اس شخص نے میرا ہاتھ پکڑا اور مجھے اچھال دیا اور میں نے دیکھا کہ میں اس حلقہ کو پکڑے ہوئے لٹک رہا ہوں ۔ پھر اس شخص نے ستون کو مارا تو وہ گر پڑا اور میں صبح تک اسی حلقہ میں لٹکتا رہا ( اس وجہ سے کہ اترنے کا کوئی ذریعہ نہیں رہا ) ۔ کہتے ہیں پس میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آ کر اپنا خواب بیان کیا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ جو راہیں تو نے بائیں طرف دیکھیں ، وہ بائیں طرف والوں کی راہیں ہیں اور جو راہیں دائیں طرف دیکھیں ، وہ دائیں طرف والوں کی راہیں ہیں ۔ اور وہ پہاڑ شہیدوں کا مقام ہے ، تو وہاں تک نہ پہنچ سکے گا اور ستون ، اسلام کا ستون ہے اور حلقہ ، اسلام کا حلقہ ہے اور تو مرتے دم تک اسلام پر قائم رہے گا ۔ ( اور جب اسلام پر خاتمہ ہو تو جنت کا یقین ہے ، اس وجہ سے لوگ مجھے جنتی کہتے ہیں)

    কুতাইবাহ ইবনু সাঈদ ও ইসহাক ইবনু ইবরাহীম (রাযিঃ) ..... খারাশাহ ইবনু হুর (রহঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি মদীনার মসজিদে একটি সমাবেশে উপবিষ্ট ছিলাম। তিনি বলেন, সে মাজলিসে বসা ছিলেন সুন্দর চেহারার অধিকারী একজন বৃদ্ধ লোক। তিনিই ছিলেন আবদুল্লাহ ইবনু সালাম (রাযিঃ)। তিনি (বর্ণনাকারী) বলেন, তিনি তাদের সম্মুখে ভাল ভাল কথা বলছিলেন। তিনি (বর্ণনাকারী) বলেন, যখন তিনি সমাবেশ হতে উঠছিলেন সে সময় ব্যক্তিরা বলল, কোন লোক যদি জান্নাতীকে দেখে আনন্দিত হতে চায় তবে যেন সে ঐ লোকটির দিকে দৃষ্টিপাত করে। তিনি খারাশাহ্ (রাযিঃ) বলেন, আমি বললাম, আল্লাহর শপথ! নিশ্চয়ই আমি তার অনুসরণ করব, যাতে আমি তার আবাসস্থল জানতে পারি। তিনি (বর্ণনাকারী) বললেন, এরপর আমি তাকে অনুসরণ করলাম। তিনি রওনা হলেন এবং মাদীনাহ শহর থেকে বেরিয়ে যাওয়ার সন্নিকটবর্তী জায়গায় পৌছে নিজ ঘরে ঢুকলেন। তিনি (বর্ণনাকারী) বলেন, আমিও তার নিকট প্রবেশের অনুমতি চাইলাম। তিনি আমাকে অনুমতি দিলেন। অতঃপর বললেন, হে ভ্রাতুষ্পপুত্র! তুমি কি চাও? রাবী বলেন, আমি তাকে বললাম, আপনি যখন সমাবেশ থেকে উঠে আসছিলেন তখন আমি আপনার ব্যাপারে ব্যক্তিদের বলতে শুনেছি, যে লোক একজন জান্নাতীকে দেখে আনন্দ পেতে চায়, সে যেন এ লোকের দিকে তাকায়। তখন আমার মনে আপনার সঙ্গ লাভের আগ্রহ জাগে। তিনি বললেন, জান্নাতীদের ব্যাপারে আল্লাহই অধিক জ্ঞাত। কিন্তু ব্যক্তিদের এ কথা বলার কারণ আমি তোমার নিকট উল্লেখ করছি। একবার আমি ঘুমে অচেতন ছিলাম। স্বপ্নে দেখলাম যে, জনৈক লোক আমার নিকট এসেছে। সে আমাকে বলল, দাঁড়িয়ে যাও। অতঃপর সে আমার হাত আঁকড়ে ধরল। আমি তার সাথে রওনা করলাম। আমি আমার বামপাশে কয়েকটি পথ দেখতে পেলাম এবং আমি সে পথ ধরে চলতে চাইলাম। সে আমাকে বলল, ওদিকে যেয়ে না। কারণ, এটা হলো বামপন্থীদের (কাফিরদের) পথ। তিনি বলেন, এরপর আমি আমার ডানপাশে কয়েকটি আলোক সরল পথ দেখতে পেলাম। এরপর সে বলল, এ রাস্তায় চলো। তিনি বলেন, অতঃপর সে আমাকে একটি পাহাড়ের চূড়ায় নিয়ে আসলো। অতঃপর আমাকে পাহাড়ে উঠতে বলল। আমি পাহাড়ে উঠতে চেষ্টারত ছিলাম। কিন্তু পাছায় হোচট খেয়ে পড়ে গেলাম। তিনি বলেন, আমি বেশ কয়েকবার এরূপ চেষ্টা করতে লাগলাম। তিনি বলেন, এরপর সে আমাকে নিয়ে রওনা হলো এবং একটি খুঁটির নিকট পৌছল, যার মাথা ছিল আকাশে এবং তার নিম্নভাগ ভূ-পৃষ্ঠের নীচে ছিল। খুঁটির চূড়ায় একটি কড়া ছিল। সে বলল, এর উপরে উঠো। তিনি বলেন, আমি বললাম, এতে কিভাবে চড়ব? এর মাথা তো আকাশের উপরিভাগে। তিনি বলেন, এরপর সে আমার হাত ধরল এবং আমাকে উপরে ঠেলে দিল। অকস্মাৎ আমি দেখলাম যে, আমি কড়ার সাথে ঝুলে আছি। তিনি বলেন, এরপর সে খুঁটির উপর করাঘাত করল এবং তা পড়ে গেল। তিনি বলেন, আর আমি কড়ার সাথে ঝুলে গেলাম। এভাবে আমার সকাল হলো। তিনি বলেন, এরপর আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর নিকট এসে স্বপ্নের কথা সবিস্তারে বিবরণ দিলাম। তিনি বললেনঃ তুমি তোমার বামপাশে যে পথগুলো দেখেছ, তা হচ্ছে বামপন্থীদের রাস্তা এবং তোমার ডানপাশে যেসব রাস্তা দেখেছ, তা হচ্ছে আসহাবুল ইয়ামীন বা জান্নাতীগণের রাস্তা। তুমি যে পাহাড়টি দেখেছিলে তা হচ্ছে শাহীদগণের আবাসস্থল আর তা তুমি পাবে না। তুমি যে খুঁটিটি দেখেছিলে সেটা হচ্ছে ইসলামের খুঁটি। যে কড়াটি তুমি দেখেছিলে সেটা হচ্ছে ইসলামের কড়া। আর তুমি আমৃত্যু ইসলামের উপর সুপ্রতিষ্ঠিত থাকবে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬১৫৯, ইসলামিক সেন্টার)

    கரஷா பின் அல்ஹுர்ரு (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் மதீனாவின் (மஸ்ஜிதுந் நபவீ) பள்ளிவாசலில் வட்ட(மாக மக்கள் வீற்றிருந்த) அவையொன்றில் அமர்ந்திருந்தேன். அங்கு அழகிய தோற்றத்துடன் முதியவர் ஒருவர் இருந்தார். அவர்தான் அப்துல்லாஹ் பின் சலாம் (ரலி) அவர்கள். அவர்கள் மக்களுக்கு அழகிய ஹதீஸ் ஒன்றைக் கூறலானார்கள். பிறகு அவர்கள் எழுந்து சென்றபோது மக்கள், "சொர்க்கவாசிகளில் ஒருவரைப் பார்க்க விரும்புகின்றவர் (இதோ) இவரைப் பார்த்துக்கொள்ளட்டும்" என்று கூறினர். அப்போது நான், "அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! அப்துல்லாஹ் பின் சலாம் (ரலி) அவர்களைப் பின்தொடர்ந்து சென்று, அவர்களது இல்லத்தை நான் அறிந்துகொள்வேன்" என்று கூறிக்கொண்டு அவர்களைப் பின்தொடர்ந்து சென்றேன். அவர்கள் நடந்து, மதீனாவைவிட்டு வெளியேறும் தூரத்திற்குச் சென்று தமது இல்லத்திற்குள் நுழைந்தார்கள். பிறகு நான் (சென்று) அவர்களிடம் உள்ளே நுழைய அனுமதி கேட்டேன். அவர்கள் எனக்கு அனுமதியளித்தார்கள். பிறகு என்னிடம், "என் சகோதரர் புதல்வரே! உங்களுக்கு என்ன வேண்டும்?" என்று கேட்டார்கள். அவர்களிடம் நான், "நீங்கள் எழுந்து சென்றபோது உங்களைப் பற்றி மக்கள், "சொர்க்கவாசிகளில் ஒருவரைப் பார்க்க விரும்புகின்றவர் (இதோ) இவரைப் பார்த்துக் கொள்ளட்டும்" என்று கூறியதைக் கேட்டேன். ஆகவே, தங்களுடன் இருப்பதை நான் விரும்பினேன்" என்று சொன்னேன். அதற்கு அப்துல்லாஹ் பின் சலாம் (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: சொர்க்கவாசிகளை அல்லாஹ்வே நன்கறிவான். மக்கள் ஏன் இவ்வாறு கூறினர் என உமக்கு நான் தெரிவிக்கிறேன்: (ஒரு நாள்) நான் உறங்கிக்கொண்டிருந்த போது (கனவில்) ஒரு மனிதர் என்னிடம் வந்து, "எழுங்கள்" என்று சொல்லிவிட்டு, எனது கையைப் பிடித்துக்கொண்டார். அவருடன் நான் நடந்தேன். அப்போது நான் எனக்கு இடப் பக்கத்தில் தெளிவான பல பாதைகளைக் கண்டேன். அதில் நான் செல்லப்போனேன். அப்போது அந்த மனிதர் என்னிடம், "அவற்றில் நீங்கள் செல்லாதீர்கள். இவை இடப் புறத்திலிருப்போரின் (நரகவாசிகளின்) பாதைகள்" என்று கூறினார். எனக்கு வலப் பக்கத்தில் பல நேரான பாதைகள் இருந்தன. அப்போது அந்த மனிதர், "இதில் செல்லுங்கள்" என்று கூறினார். பிறகு என்னை அழைத்துக்கொண்டு ஒரு மலை அருகே சென்றார். "இதில் ஏறுங்கள்" என்று கூறினார். அதில் நான் ஏறப்போனபோது மல்லாந்து விழலானேன். இவ்வாறு பல முறை செய்தேன். பிறகு அவர் என்னை ஒரு தூண் அருகே அழைத்துச் சென்றார். அதன் மேற்பகுதி வானத்தில் இருந்தது. அதன் கீழ்ப்பகுதி தரையில் இருந்தது. அத்தூணுக்கு மேலே வளையம் ஒன்று இருந்தது. அவர் என்னிடம், "இதற்கு மேலே ஏறுங்கள்" என்று கூறினார். நான், "இதில் எப்படி ஏறுவேன்? அதன் மேற்பகுதி வானத்தில் இருக்கிறதே!" என்று கேட்டேன். உடனே அவர் என்னைப் பிடித்து மேலே வீசினார். உடனே நான் அந்த வளையத்தைப் பிடித்துத் தொங்கினேன். பிறகு அவர் அந்தத் தூணை அடித்தார். அது கீழே விழுந்துவிட்டது. அப்போதும் நான் அந்த வளையத்தைப் பிடித்துக்கொண்டு தொங்கிக்கொண்டிருந்தேன். விடிந்தவுடன் நான் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று அதைப் பற்றி அவர்களிடம் விவரித்தேன். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், "உங்களுக்கு இடப் பக்கத்தில் நீங்கள் கண்ட பாதைகள் இடப் புறக்காரர்களின் (நரகவாசிகளின்) பாதைகளாகும். உங்களுக்கு வலப் பக்கத்திலிருந்த பாதைகள் வலப் புறக்காரர்களின் (சொர்க்கவாசிகளின்) பாதைகளாகும். அந்த மலை உயிர்த்தியாகிகளின் இருப்பிடமாகும். அதை உங்களால் ஒருகாலும் அடைய முடியாது. அந்தத் தூண் இஸ்லாம் எனும் தூணாகும்.அந்தப் பிடி (வளையம்) இஸ்லாத்தின் பிடியாகும். நீங்கள் இறக்கும்வரை எப்போதும் அதைப் பலமாகப் பற்றிக்கொண்டே இருப்பீர்கள்" என்று சொன்னார்கள்.- இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :