عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ قَتَلَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ ، ثُمَّ مَثَّلُوا بِهِ ، وَجَدَعُوا أَنْفَهُ وَأُذُنَهُ ، قَالَ جَابِرٌ : فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَإِلَى مَا صُنِعَ بِهِ ، فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ فَسَجَّوْهُ ثَوْبًا ، ثُمَّ إِنِّي كَشَفْتُ الثَّوْبَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا صُنِعَ بِهِ صِحْتُ فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ فَسَجَّوْهُ بِالثَّوْبِ ، وَذَهَبَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ جَابِرٌ ؟ فَقَالَ : " دَعُوهُ ، فَوَاللَّهِ مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظَلِّلُهُ بِأَجْنِحَتِهَا " فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ أَبِي قَدْ تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا ، فَقَالَ : " إِذَا كَانَ عِنْدَ صَلَاحِ النَّخْلِ فَآذِنِّي " فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ صَلَاحِ النَّخْلِ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَا لَهُ ، فَكَانَ فِي نَخْلِهِ فَضْلُ دَيْنِهِ ، وَفَضَلَ مِثْلُ مَا كَانَ يَفْضُلُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ : نا أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ قَتَلَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ ، ثُمَّ مَثَّلُوا بِهِ ، وَجَدَعُوا أَنْفَهُ وَأُذُنَهُ ، قَالَ جَابِرٌ : فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَإِلَى مَا صُنِعَ بِهِ ، فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ فَسَجَّوْهُ ثَوْبًا ، ثُمَّ إِنِّي كَشَفْتُ الثَّوْبَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا صُنِعَ بِهِ صِحْتُ فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ فَسَجَّوْهُ بِالثَّوْبِ ، وَذَهَبَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ جَابِرٌ ؟ فَقَالَ : دَعُوهُ ، فَوَاللَّهِ مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظَلِّلُهُ بِأَجْنِحَتِهَا فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ أَبِي قَدْ تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا ، فَقَالَ : إِذَا كَانَ عِنْدَ صَلَاحِ النَّخْلِ فَآذِنِّي فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ صَلَاحِ النَّخْلِ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَعَا لَهُ ، فَكَانَ فِي نَخْلِهِ فَضْلُ دَيْنِهِ ، وَفَضَلَ مِثْلُ مَا كَانَ يَفْضُلُ