• 1472
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ , وَإِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ , وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ , فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَسْأَلُهُ عَنْهَا إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي , فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ , ثُمَّ مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَعَرَفَ مَا فِي نَفْسِي وَمَا فِي وَجْهِي , فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ : " أَبَا هِرٍّ الْحَقْ , فَاتَّبَعْتُهُ , فَدَخَلَ فَأَذِنَ لِي فَوَجَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ لِأَهْلِهِ : " مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا اللَّبَنُ ؟ " قَالُوا : أَهْدَاهُ لَكَ فُلَانٌ أَوْ آلُ فُلَانٍ فَقَالَ لِي : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ " قَالَ : فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ , وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ , لَا يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلَا مَالٍ , إِذَا جَاءَتْ صَدَقَةٌ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ , وَلَمْ يَذَرْ مِنْهَا شَيْئًا , وَإِذَا جَاءَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا وَأَصَابَ مِنْهَا , فَأَحْزَنَنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ , وَقُلْتُ : كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَشْرَبَ مَنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَغَذَّى بِهَا , فَمَا يُغْنِي هَذَا اللَّبَنُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَأَنَا الرَّسُولُ , فَإِذَا جَاءُوا أَمَرَنِي وَكُنْتُ أُعْطِيهِمْ قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَمِنْ طَاعَةِ رَسُولِهِ بُدٌّ , فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِمْ فَدَعَوْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا , اسْتَأْذَنُوا , فَأَذِنَ لَهُمْ , فَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ , فَقَالَ : " أَيْ أَبَا هِرٍّ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " قُمْ فَأَعْطِهِمْ " قَالَ : فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ أُعْطِي الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى , ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلَيَّ , ثُمَّ أُعْطِيِ الْآخَرَ , فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى , ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلَيَّ , حَتَّى رُوِيَ جَمِيعُ الْقَوْمِ وَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ : " أَبَا هِرٍّ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " اقْعُدْ فَاشْرَبْ " فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ وَقَالَ : " اشْرَبْ " فَشَرِبْتُ وَقَالَ : " اشْرَبْ " فَشَرِبْتُ , فَمَا زَالَ يَقُولُ : " اشْرَبْ " وَأَشْرَبُ , حَتَّى قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا قَالَ : فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ الْإِنَاءَ فَسَمَّى وَحَمِدَ اللَّهَ وَشَرِبَ مِنْهُ

    حَدَّثَنَـا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَـا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَـا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُجَاهِدٌ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ , وَإِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ , وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ , فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَسْأَلُهُ عَنْهَا إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي , فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ , ثُمَّ مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَعَرَفَ مَا فِي نَفْسِي وَمَا فِي وَجْهِي , فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ : أَبَا هِرٍّ الْحَقْ , فَاتَّبَعْتُهُ , فَدَخَلَ فَأَذِنَ لِي فَوَجَدَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ لِأَهْلِهِ : مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا اللَّبَنُ ؟ قَالُوا : أَهْدَاهُ لَكَ فُلَانٌ أَوْ آلُ فُلَانٍ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ قَالَ : فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ , وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ , لَا يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلَا مَالٍ , إِذَا جَاءَتْ صَدَقَةٌ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ , وَلَمْ يَذَرْ مِنْهَا شَيْئًا , وَإِذَا جَاءَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا وَأَصَابَ مِنْهَا , فَأَحْزَنَنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ , وَقُلْتُ : كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَشْرَبَ مَنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَغَذَّى بِهَا , فَمَا يُغْنِي هَذَا اللَّبَنُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَأَنَا الرَّسُولُ , فَإِذَا جَاءُوا أَمَرَنِي وَكُنْتُ أُعْطِيهِمْ قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَمِنْ طَاعَةِ رَسُولِهِ بُدٌّ , فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِمْ فَدَعَوْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا , اسْتَأْذَنُوا , فَأَذِنَ لَهُمْ , فَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ , فَقَالَ : أَيْ أَبَا هِرٍّ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : قُمْ فَأَعْطِهِمْ قَالَ : فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ أُعْطِي الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى , ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلَيَّ , ثُمَّ أُعْطِيِ الْآخَرَ , فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى , ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلَيَّ , حَتَّى رُوِيَ جَمِيعُ الْقَوْمِ وَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ : أَبَا هِرٍّ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : اقْعُدْ فَاشْرَبْ فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ وَقَالَ : اشْرَبْ فَشَرِبْتُ وَقَالَ : اشْرَبْ فَشَرِبْتُ , فَمَا زَالَ يَقُولُ : اشْرَبْ وَأَشْرَبُ , حَتَّى قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا قَالَ : فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ الْإِنَاءَ فَسَمَّى وَحَمِدَ اللَّهَ وَشَرِبَ مِنْهُ

    يأوون: المأوى : كل مكان يأوي إليه شيء ليلا أو نهارا
    لبيك: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
    انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ قَالَ : فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ ,
    حديث رقم: 6114 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب: كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتخليهم من الدنيا
    حديث رقم: 5083 في صحيح البخاري كتاب الأطعمة بَابُ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
    حديث رقم: 5917 في صحيح البخاري كتاب الاستئذان باب إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن
    حديث رقم: 2513 في جامع الترمذي أبواب صفة القيامة والرقائق والورع باب
    حديث رقم: 10462 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 6644 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ بَرَكَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي اللَّبَنِ الْيَسِيرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 7274 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ وَصْفِ جَهْدِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ مَعَ الْمُصْطَفَى صَلَّى
    حديث رقم: 11382 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الرَّقَائِقِ بابُ الرَّقَائِقِ
    حديث رقم: 4258 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْهِجْرَةِ كِتَابُ الْهِجْرَةِ
    حديث رقم: 3349 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْبَاءِ مَنِ اسْمُهُ بَكْرٌ
    حديث رقم: 4040 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 12619 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النِّكَاحِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ التَّرْغِيبِ فِي النِّكَاحِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
    حديث رقم: 16459 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ وَالْحَدُّ فِيهَا جُمَّاعُ أَبْوَابِ صِفَةِ السَّوْطِ
    حديث رقم: 2668 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَيَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ أَبُو الْمُهَزِّمِ
    حديث رقم: 758 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ مَعِيشَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
    حديث رقم: 15 في دلائل النبوة للفريابي دلائل النبوة للفريابي بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الشَّيْءِ الْقَلِيلِ مِنَ الطَّعَامِ فَيُجْعَلُ فِيهِ الْبَرَكَةُ حَتَّى يَشْبَعَ مِنْهُ الْخَلْقُ الْكَثِيرُ
    حديث رقم: 318 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الْثَّانِي وَالْعِشْرُونَ فِي رَبْوِ الطَّعَامِ بِحَضْرَتِهِ وَفِي سَفَرِهِ لِإِمْسَاسِهِ بِيَدِهِ وَوَضْعِهَا عَلَيْهِ الْفَصْلُ الْثَّانِي وَالْعِشْرُونَ فِي رَبْوِ الطَّعَامِ بِحَضْرَتِهِ وَفِي سَفَرِهِ لِإِمْسَاسِهِ بِيَدِهِ وَوَضْعِهَا عَلَيْهِ
    حديث رقم: 6039 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 1196 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ذِكْرُ أَهْلِ الصُّفَّةِ
    حديث رقم: 1304 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو هُرَيْرَةَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات