عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَصَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَنَا أَعْلَمُ بِهَا مِنْهُ ، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ مَنْزِلَهُ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُدْخِلَنِي فَيُعَشِّيَنِي ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَرْسَلَ يَدَهُ مِنْ يَدِي وَدَخَلَ ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعُمَرَ فَفَعَلَ بِي مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَأَلْتُهُ عَمَّا سَأَلْتُهُمَا عَنْهُ ، عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمَنْزِلَ قَالَ : ادْخُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَتَعَشَّى ، فَدَخَلْتُ فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ ، عَشِّي أَبَا هُرَيْرَةَ ، وَدَخَلَ الْخَلَاءَ فَأَطَالَ الْجُلُوسَ فِيهِ ، وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ ، فَدَعَتْ لِي بِجَرْدَقَةٍ ، فَأَكَلْتُ ، ثُمَّ دَعَتْ لِي بِسَوِيقٍ فَشَرِبْتُ ، وَخَرَجَ عَلِيٌّ فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ ، أَعَشَّيْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَكُونَ وَلِيتُ مِنْ ذَلِكَ مَا وَلِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ أَوْ قَالَ : أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ "
حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَانَ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَصَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَنَا أَعْلَمُ بِهَا مِنْهُ ، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ مَنْزِلَهُ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُدْخِلَنِي فَيُعَشِّيَنِي ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَرْسَلَ يَدَهُ مِنْ يَدِي وَدَخَلَ ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعُمَرَ فَفَعَلَ بِي مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَأَلْتُهُ عَمَّا سَأَلْتُهُمَا عَنْهُ ، عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمَنْزِلَ قَالَ : ادْخُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَتَعَشَّى ، فَدَخَلْتُ فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ ، عَشِّي أَبَا هُرَيْرَةَ ، وَدَخَلَ الْخَلَاءَ فَأَطَالَ الْجُلُوسَ فِيهِ ، وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ ، فَدَعَتْ لِي بِجَرْدَقَةٍ ، فَأَكَلْتُ ، ثُمَّ دَعَتْ لِي بِسَوِيقٍ فَشَرِبْتُ ، وَخَرَجَ عَلِيٌّ فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ ، أَعَشَّيْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَكُونَ وَلِيتُ مِنْ ذَلِكَ مَا وَلِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ أَوْ قَالَ : أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ