• 2800
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ ، فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ، فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ ، فَمَشَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الجَهْدِ وَالجُوعِ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي ، فَقَالَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ " فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقَامَنِي وَعَرَفَ الَّذِي بِي ، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ ، فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : " عُدْ يَا أَبَا هِرٍّ " فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : " عُدْ " فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي فَصَارَ كَالقِدْحِ ، قَالَ : فَلَقِيتُ عُمَرَ ، وَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِي ، وَقُلْتُ لَهُ : فَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ يَا عُمَرُ ، وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْرَأْتُكَ الآيَةَ ، وَلَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَكُونَ أَدْخَلْتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ حُمْرِ النَّعَمِ

    وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ ، فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ، فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ ، فَمَشَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الجَهْدِ وَالجُوعِ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقَامَنِي وَعَرَفَ الَّذِي بِي ، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ ، فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : عُدْ يَا أَبَا هِرٍّ فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : عُدْ فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ ، حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي فَصَارَ كَالقِدْحِ ، قَالَ : فَلَقِيتُ عُمَرَ ، وَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِي ، وَقُلْتُ لَهُ : فَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ يَا عُمَرُ ، وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْرَأْتُكَ الآيَةَ ، وَلَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَكُونَ أَدْخَلْتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ حُمْرِ النَّعَمِ

    فخررت: خر : سقط وهوى بسرعة
    لبيك: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
    وسعديك: سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد
    رحله: الرحل : المنزل سواء كان من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك
    بعس: العس : القدح الكبير وجمعه : عِساس وأعساس
    استوى: استوى : اعتدل
    النعم: النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة
    يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ
    حديث رقم: 6114 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب: كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتخليهم من الدنيا
    حديث رقم: 5917 في صحيح البخاري كتاب الاستئذان باب إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن
    حديث رقم: 2513 في جامع الترمذي أبواب صفة القيامة والرقائق والورع باب
    حديث رقم: 10462 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 6644 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ بَرَكَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي اللَّبَنِ الْيَسِيرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 7274 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ وَصْفِ جَهْدِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ مَعَ الْمُصْطَفَى صَلَّى
    حديث رقم: 11382 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الرَّقَائِقِ بابُ الرَّقَائِقِ
    حديث رقم: 4258 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْهِجْرَةِ كِتَابُ الْهِجْرَةِ
    حديث رقم: 3349 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْبَاءِ مَنِ اسْمُهُ بَكْرٌ
    حديث رقم: 4040 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 12619 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النِّكَاحِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ التَّرْغِيبِ فِي النِّكَاحِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
    حديث رقم: 16459 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ وَالْحَدُّ فِيهَا جُمَّاعُ أَبْوَابِ صِفَةِ السَّوْطِ
    حديث رقم: 2668 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَيَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ أَبُو الْمُهَزِّمِ
    حديث رقم: 758 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ مَعِيشَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
    حديث رقم: 15 في دلائل النبوة للفريابي دلائل النبوة للفريابي بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الشَّيْءِ الْقَلِيلِ مِنَ الطَّعَامِ فَيُجْعَلُ فِيهِ الْبَرَكَةُ حَتَّى يَشْبَعَ مِنْهُ الْخَلْقُ الْكَثِيرُ
    حديث رقم: 6039 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 1047 في الشريعة للآجري كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ بَابُ ذِكْرِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِمَّا شَاهَدَهُ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا خَصَّهُ بِهَا مَوْلَاهُ الْكَرِيمُ
    حديث رقم: 318 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الْثَّانِي وَالْعِشْرُونَ فِي رَبْوِ الطَّعَامِ بِحَضْرَتِهِ وَفِي سَفَرِهِ لِإِمْسَاسِهِ بِيَدِهِ وَوَضْعِهَا عَلَيْهِ الْفَصْلُ الْثَّانِي وَالْعِشْرُونَ فِي رَبْوِ الطَّعَامِ بِحَضْرَتِهِ وَفِي سَفَرِهِ لِإِمْسَاسِهِ بِيَدِهِ وَوَضْعِهَا عَلَيْهِ
    حديث رقم: 1196 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ذِكْرُ أَهْلِ الصُّفَّةِ
    حديث رقم: 1304 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو هُرَيْرَةَ

    [5375] قَوْلُهُ وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الَّذِي قَبْلَهُ وَذَكَرَ مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَنَّ شَيْخَنَا الشَّيْخَ سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ اسْتَشْكَلَ هَذَا التَّرْكِيبَ وَقَالَ قَوْلُهُ وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ لَا يَصِحُّ عَطْفُهُ عَلَى قَوْلِهِ عَنْ أَبِيهِ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ إِسْقَاطُ فُضَيْلٍ فَيَكُونُ مُنْقَطِعًا إِذْ يَصِيرُ التَّقْدِيرُ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ وَلَا يَصِحُّ عَطْفُهُ عَلَى قَوْلِهِ وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ لِأَنَّ الْمُحَدِّثَ الَّذِي لَمْ يُعَيَّنْ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ فَيَلْزَمُ الِانْقِطَاعُ أَيْضًا قَالَ وَكَانَ اللَّائِقُ أَنْ يَقُولَ وَبِهِ إِلَى أَبِي حَازِمٍ انْتَهَى وَكَأَنَّهُ تَلَقَّفَهُ مِنْ شَيْخِنَا فِي مَجْلِسٍ بِسَمَاعِهِ لِلْبُخَارِيِّ وَإِلَّا فَلَمْ يُسْمَعْ بِأَنَّ الشَّيْخَ شَرَحَ هَذَا الْمَوْضِعَ وَالْأَوَّلُ مُسَلَّمٌ وَالثَّانِي مَرْدُودٌ لِأَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنْ عَطْفِ الرَّاوِي لِحَدِيثٍ عَلَى الرَّاوِي بِعَيْنِهِ لِحَدِيثٍ آخَرَ فَكَأَنَّ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ بِكَذَا وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ بِكَذَا وَاللَّائِقُ الَّذِي ذَكَرَهُ صَحِيحٌ لَكِنَّهُ لَا يَتَعَيَّنُ بَلْ لَوْ قَالَ وَبِهِ إِلَى أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ لَصَحَّ أَوْ حَذَفَ قَوْلَهُ عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ وَبِهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ لَصَحَّ وَحدثنَا تكون بِهِ مقدرَة والمقدر فِي حُكْمِ الْمَلْفُوظِ وَأَوْضَحُ مِنْهُ أَنَّ قَوْلَهُ وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ إِلَخْ فَحَذَفَ مَا بَيْنَهُمَا لِلْعِلْمِ بِهِ وَزَعَمَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ أَنَّ هَذَا مُتَعَلق وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ بِسَنَدٍ الْبُخَارِيِّ فِيهِ فَظَهَرَ أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى السَّنَدِ الْمَذْكُورِ كَمَا قُلْتُهُ أَوَّلًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ قَوْلُهُ أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ أَيْ مِنَ الْجُوعِ وَالْجَهْدُ تَقَدَّمَ أَنَّهُ بِالضَّمِّ وَبِالْفَتْحِ بِمَعْنًىوَالْمُرَادُ بِهِ الْمَشَقَّةُ وَهُوَ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ قَوْلُهُ فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً أَيْ سَأَلْتُهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ مُعَيَّنَةً عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِفَادَةِ وَفِي غَالِبِ النُّسَخِ فَاسْتَقْرَيْتُهُ بِغَيْرِ هَمْزَةٍ وَهُوَ جَائِزٌ عَلَى التَّسْهِيلِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ الْهَمْزَةَ قَوْلُهُ فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ أَيْ قَرَأَهَا عَلَيَّ وَأَفْهَمَنِي إِيَّاهَا وَوَقَعَ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْحِلْيَةِ لِأَبِي نُعَيْمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْآيَةَ الْمَذْكُورَةَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَفِيهِ فَقُلْتُ لَهُ أَقْرِئْنِي وَأَنَا لَا أُرِيدُ الْقِرَاءَةَ وَإِنَّمَا أُرِيدُ الْإِطْعَامَ وَكَأَنَّهُ سَهَّلَ الْهَمْزَةَ فَلَمْ يَفْطِنْ عُمَرُ لِمُرَادِهِ قَوْلُهُ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ أَيِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أَوَّلًا وَهُوَ شِدَّةُ الْجُوعِ وَوَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي الْحِلْيَةِ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا وَأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ مَا يُفْطِرُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ هُوَ الْقَدَحُ الْكَبِيرِ قَوْلُهُ حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي أَيِ اسْتَقَامَ مِنِ امْتِلَائِهِ مِنَ اللَّبَنِ قَوْلُهُ كَالْقِدْحِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا حَاءٌ مُهْمَلَةٌ هُوَ السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ وَسَيَأْتِي لِأَبِي هُرَيْرَةَ قِصَّةٌ فِي شُرْبِ اللَّبَنِ مُطَوَّلَةٌ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَفِيهَا أَنَّهُ قَالَ اشْرَبْ فَقَالَ لَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغًا وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ جَوَازُ الشِّبَعِ وَلَوْ حُمِلَ الْمُرَادُ بِنَفْيِ الْمَسَاغِ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُ لَا أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ زَادَ عَلَى الشِّبَعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. تَنْبِيهٌ ذَكَرَ لِي مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَنَّ شَيْخَنَا سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ قَالَ لَيْسَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْأَطْعِمَةِ الْمُتَرْجَمِ عَلَيْهَا الْمَتْلُوِّ فِيهَا الْآيَاتُ الْمَذْكُورَةُ قُلْتُ وَهُوَ ظَاهِرٌ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ مُجَرَّدَ ذِكْرِ أَنْوَاعِ الْأَطْعِمَةِ أَمَّا إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِهَا ذَلِكَ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ أَحْوَالِهَا وَصِفَاتِهَا فَالْمُنَاسَبَةُ ظَاهِرَةٌ لِأَنَّ مِنْ جُمْلَةِ أَحْوَالِهَا النَّاشِئَةِ عَنْهَا الشِّبَعَ وَالْجُوعَ وَمِنْ جُمْلَةِ صِفَاتِهَا الْحِلُّ وَالْحُرْمَةُ وَالْمُسْتَلَذُّ وَالْمُسْتَخْبَثُ وَمِمَّا يَنْشَأُ عَنْهَا الْإِطْعَامُ وَتَرْكُهُ وَكُلُّ ذَلِكَ ظَاهِرٌ مِنَ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ وَأَمَّا الْآيَاتُ فَإِنَّهَا تَضَمَّنَتِ الْإِذْنَ فِي تَنَاوُلِ الطَّيِّبَاتِ فَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِالْأَحَادِيثِ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ لَا يَخْتَصُّ بِنَوْعٍ مِنَ الْحَلَالِ وَلَا الْمُسْتَلَذِّ وَلَا بِحَالَةِ الشِّبَعِ وَلَا بِسَدِّ الرَّمَقِ بَلْ يَتَنَاوَلُ ذَلِكَ بِحَسَبِ الْوِجْدَانِ وَبِحَسَبِ الْحَاجَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَوَلَّى ذَلِكَ أَيْ بَاشَرَهُ مِنْ إِشْبَاعِي وَدَفْعِ الْجُوعِ عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَكَى الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ فِي رِوَايَةِ تَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ قَالَ وَمن عَلَى هَذَا مَفْعُولٌ وَعَلَى الْأَوَّلِ فَاعِلٌ انْتَهَى وَيَكُونُ تَوَلَّى عَلَى الثَّانِي بِمَعْنَى وَلَّى قَوْلُهُ وَلَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ فِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ عُمَرَ لَمَّا قَرَأَهَا عَلَيْهِ تَوَقَّفَ فِيهَا أَوْ فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى سَاغَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ مَا قَالَ وَلِذَلِكَ أَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى قَوْلِهِ قَوْلُهُ أَدْخَلْتُكَ أَيِ الدَّارَ وَأَطْعَمْتُكَ قَوْلُهُ حُمْرُ النَّعَمِ أَيِ الْإِبِلِ وَلِلْحُمْرِ مِنْهَا فَضْلٌ عَلَى غَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَنَاقِبِ الْبَحْثُ فِي تَخْصِيصِهَا بِالذِّكْرِ وَالْمُرَادِ بِهِ وَتَقَدَّمَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كُنْتُ أَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ وَهِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ معي فيطعمني قَالَ بن بَطَّالٍ فِيهِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ إِذَا اسْتَقْرَأَ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ الْقُرْآنَ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ وَيُطْعِمَهُ مَا تَيَسَّرَ وَيُحْمَلُ مَا وَقَعَ مِنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ لَهُ شُغْلٌ عَاقَهُ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُطْعِمُهُ حِينَئِذٍ انْتَهَى وَيُبْعِدُ الْأَخِيرُ تَأَسُّفَ عُمَرَ عَلَى فَوْتِ ذَلِكَ وَذَكَرَ لِي مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ أَنَّ شَيْخَنَا سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ اسْتَبْعَدَ قَوْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِعُمَرَ لَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ يَا عُمَرُ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مَهَابَةُ عُمَرَ وَالثَّانِي عَدَمُ اطِّلَاعِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يَقْرَؤُهَا مِثْلَهُ قُلْتُ عَجِبْتُ مِنْ هَذَا الِاعْتِرَاضِ فَإِنَّهُ يَتَضَمَّنُ الطَّعْنَ عَلَى بَعْضِ رُوَاةِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ بِالْغَلَطِ مَعَ وُضُوحِ تَوْجِيهِهِ أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ خَاطَبَ عُمَرَ بِذَلِكَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَالَةٍ كَانَ عُمَرُ فِيهَا فِي صُورَةِ الْخَجْلَانِ مِنْهُ فَجَسَرَ عَلَيْهِ وَأما الثَّانِي فَيَعْكِسُ وَيُقَالُ وَمَا كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِيَقُولَ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ اطِّلَاعِهِ فَلَعَلَّهُ سَمِعَهَا مِنْ لَفْظِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ وَمَا سَمِعَهَا عُمَرُ مَثَلًا إِلَّا بِوَاسِطَةوَالْمُرَادُ بِهِ الْمَشَقَّةُ وَهُوَ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ قَوْلُهُ فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً أَيْ سَأَلْتُهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ مُعَيَّنَةً عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِفَادَةِ وَفِي غَالِبِ النُّسَخِ فَاسْتَقْرَيْتُهُ بِغَيْرِ هَمْزَةٍ وَهُوَ جَائِزٌ عَلَى التَّسْهِيلِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ الْهَمْزَةَ قَوْلُهُ فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ أَيْ قَرَأَهَا عَلَيَّ وَأَفْهَمَنِي إِيَّاهَا وَوَقَعَ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْحِلْيَةِ لِأَبِي نُعَيْمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْآيَةَ الْمَذْكُورَةَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَفِيهِ فَقُلْتُ لَهُ أَقْرِئْنِي وَأَنَا لَا أُرِيدُ الْقِرَاءَةَ وَإِنَّمَا أُرِيدُ الْإِطْعَامَ وَكَأَنَّهُ سَهَّلَ الْهَمْزَةَ فَلَمْ يَفْطِنْ عُمَرُ لِمُرَادِهِ قَوْلُهُ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ أَيِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أَوَّلًا وَهُوَ شِدَّةُ الْجُوعِ وَوَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي الْحِلْيَةِ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا وَأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ مَا يُفْطِرُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ هُوَ الْقَدَحُ الْكَبِيرِ قَوْلُهُ حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي أَيِ اسْتَقَامَ مِنِ امْتِلَائِهِ مِنَ اللَّبَنِ قَوْلُهُ كَالْقِدْحِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا حَاءٌ مُهْمَلَةٌ هُوَ السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ وَسَيَأْتِي لِأَبِي هُرَيْرَةَ قِصَّةٌ فِي شُرْبِ اللَّبَنِ مُطَوَّلَةٌ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَفِيهَا أَنَّهُ قَالَ اشْرَبْ فَقَالَ لَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغًا وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ جَوَازُ الشِّبَعِ وَلَوْ حُمِلَ الْمُرَادُ بِنَفْيِ الْمَسَاغِ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُ لَا أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ زَادَ عَلَى الشِّبَعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. تَنْبِيهٌ ذَكَرَ لِي مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَنَّ شَيْخَنَا سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ قَالَ لَيْسَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْأَطْعِمَةِ الْمُتَرْجَمِ عَلَيْهَا الْمَتْلُوِّ فِيهَا الْآيَاتُ الْمَذْكُورَةُ قُلْتُ وَهُوَ ظَاهِرٌ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ مُجَرَّدَ ذِكْرِ أَنْوَاعِ الْأَطْعِمَةِ أَمَّا إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِهَا ذَلِكَ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ أَحْوَالِهَا وَصِفَاتِهَا فَالْمُنَاسَبَةُ ظَاهِرَةٌ لِأَنَّ مِنْ جُمْلَةِ أَحْوَالِهَا النَّاشِئَةِ عَنْهَا الشِّبَعَ وَالْجُوعَ وَمِنْ جُمْلَةِ صِفَاتِهَا الْحِلُّ وَالْحُرْمَةُ وَالْمُسْتَلَذُّ وَالْمُسْتَخْبَثُ وَمِمَّا يَنْشَأُ عَنْهَا الْإِطْعَامُ وَتَرْكُهُ وَكُلُّ ذَلِكَ ظَاهِرٌ مِنَ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ وَأَمَّا الْآيَاتُ فَإِنَّهَا تَضَمَّنَتِ الْإِذْنَ فِي تَنَاوُلِ الطَّيِّبَاتِ فَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِالْأَحَادِيثِ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ لَا يَخْتَصُّ بِنَوْعٍ مِنَ الْحَلَالِ وَلَا الْمُسْتَلَذِّ وَلَا بِحَالَةِ الشِّبَعِ وَلَا بِسَدِّ الرَّمَقِ بَلْ يَتَنَاوَلُ ذَلِكَ بِحَسَبِ الْوِجْدَانِ وَبِحَسَبِ الْحَاجَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَوَلَّى ذَلِكَ أَيْ بَاشَرَهُ مِنْ إِشْبَاعِي وَدَفْعِ الْجُوعِ عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَكَى الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ فِي رِوَايَةِ تَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ قَالَ وَمن عَلَى هَذَا مَفْعُولٌ وَعَلَى الْأَوَّلِ فَاعِلٌ انْتَهَى وَيَكُونُ تَوَلَّى عَلَى الثَّانِي بِمَعْنَى وَلَّى قَوْلُهُ وَلَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ فِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ عُمَرَ لَمَّا قَرَأَهَا عَلَيْهِ تَوَقَّفَ فِيهَا أَوْ فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى سَاغَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ مَا قَالَ وَلِذَلِكَ أَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى قَوْلِهِ قَوْلُهُ أَدْخَلْتُكَ أَيِ الدَّارَ وَأَطْعَمْتُكَ قَوْلُهُ حُمْرُ النَّعَمِ أَيِ الْإِبِلِ وَلِلْحُمْرِ مِنْهَا فَضْلٌ عَلَى غَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَنَاقِبِ الْبَحْثُ فِي تَخْصِيصِهَا بِالذِّكْرِ وَالْمُرَادِ بِهِ وَتَقَدَّمَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كُنْتُ أَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ وَهِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ معي فيطعمني قَالَ بن بَطَّالٍ فِيهِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ إِذَا اسْتَقْرَأَ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ الْقُرْآنَ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ وَيُطْعِمَهُ مَا تَيَسَّرَ وَيُحْمَلُ مَا وَقَعَ مِنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ لَهُ شُغْلٌ عَاقَهُ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُطْعِمُهُ حِينَئِذٍ انْتَهَى وَيُبْعِدُ الْأَخِيرُ تَأَسُّفَ عُمَرَ عَلَى فَوْتِ ذَلِكَ وَذَكَرَ لِي مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ أَنَّ شَيْخَنَا سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ اسْتَبْعَدَ قَوْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِعُمَرَ لَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ يَا عُمَرُ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مَهَابَةُ عُمَرَ وَالثَّانِي عَدَمُ اطِّلَاعِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يَقْرَؤُهَا مِثْلَهُ قُلْتُ عَجِبْتُ مِنْ هَذَا الِاعْتِرَاضِ فَإِنَّهُ يَتَضَمَّنُ الطَّعْنَ عَلَى بَعْضِ رُوَاةِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ بِالْغَلَطِ مَعَ وُضُوحِ تَوْجِيهِهِ أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ خَاطَبَ عُمَرَ بِذَلِكَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَالَةٍ كَانَ عُمَرُ فِيهَا فِي صُورَةِ الْخَجْلَانِ مِنْهُ فَجَسَرَ عَلَيْهِ وَأما الثَّانِي فَيَعْكِسُ وَيُقَالُ وَمَا كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِيَقُولَ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ اطِّلَاعِهِ فَلَعَلَّهُ سَمِعَهَا مِنْ لَفْظِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ وَمَا سَمِعَهَا عُمَرُ مَثَلًا إِلَّا بِوَاسِطَةوَالْمُرَادُ بِهِ الْمَشَقَّةُ وَهُوَ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ قَوْلُهُ فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً أَيْ سَأَلْتُهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ مُعَيَّنَةً عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِفَادَةِ وَفِي غَالِبِ النُّسَخِ فَاسْتَقْرَيْتُهُ بِغَيْرِ هَمْزَةٍ وَهُوَ جَائِزٌ عَلَى التَّسْهِيلِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ الْهَمْزَةَ قَوْلُهُ فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ أَيْ قَرَأَهَا عَلَيَّ وَأَفْهَمَنِي إِيَّاهَا وَوَقَعَ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْحِلْيَةِ لِأَبِي نُعَيْمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْآيَةَ الْمَذْكُورَةَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَفِيهِ فَقُلْتُ لَهُ أَقْرِئْنِي وَأَنَا لَا أُرِيدُ الْقِرَاءَةَ وَإِنَّمَا أُرِيدُ الْإِطْعَامَ وَكَأَنَّهُ سَهَّلَ الْهَمْزَةَ فَلَمْ يَفْطِنْ عُمَرُ لِمُرَادِهِ قَوْلُهُ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ أَيِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أَوَّلًا وَهُوَ شِدَّةُ الْجُوعِ وَوَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي الْحِلْيَةِ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا وَأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ مَا يُفْطِرُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ هُوَ الْقَدَحُ الْكَبِيرِ قَوْلُهُ حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي أَيِ اسْتَقَامَ مِنِ امْتِلَائِهِ مِنَ اللَّبَنِ قَوْلُهُ كَالْقِدْحِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا حَاءٌ مُهْمَلَةٌ هُوَ السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ وَسَيَأْتِي لِأَبِي هُرَيْرَةَ قِصَّةٌ فِي شُرْبِ اللَّبَنِ مُطَوَّلَةٌ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَفِيهَا أَنَّهُ قَالَ اشْرَبْ فَقَالَ لَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغًا وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ جَوَازُ الشِّبَعِ وَلَوْ حُمِلَ الْمُرَادُ بِنَفْيِ الْمَسَاغِ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُ لَا أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ زَادَ عَلَى الشِّبَعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. تَنْبِيهٌ ذَكَرَ لِي مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَنَّ شَيْخَنَا سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ قَالَ لَيْسَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْأَطْعِمَةِ الْمُتَرْجَمِ عَلَيْهَا الْمَتْلُوِّ فِيهَا الْآيَاتُ الْمَذْكُورَةُ قُلْتُ وَهُوَ ظَاهِرٌ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ مُجَرَّدَ ذِكْرِ أَنْوَاعِ الْأَطْعِمَةِ أَمَّا إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِهَا ذَلِكَ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ أَحْوَالِهَا وَصِفَاتِهَا فَالْمُنَاسَبَةُ ظَاهِرَةٌ لِأَنَّ مِنْ جُمْلَةِ أَحْوَالِهَا النَّاشِئَةِ عَنْهَا الشِّبَعَ وَالْجُوعَ وَمِنْ جُمْلَةِ صِفَاتِهَا الْحِلُّ وَالْحُرْمَةُ وَالْمُسْتَلَذُّ وَالْمُسْتَخْبَثُ وَمِمَّا يَنْشَأُ عَنْهَا الْإِطْعَامُ وَتَرْكُهُ وَكُلُّ ذَلِكَ ظَاهِرٌ مِنَ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ وَأَمَّا الْآيَاتُ فَإِنَّهَا تَضَمَّنَتِ الْإِذْنَ فِي تَنَاوُلِ الطَّيِّبَاتِ فَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِالْأَحَادِيثِ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ لَا يَخْتَصُّ بِنَوْعٍ مِنَ الْحَلَالِ وَلَا الْمُسْتَلَذِّ وَلَا بِحَالَةِ الشِّبَعِ وَلَا بِسَدِّ الرَّمَقِ بَلْ يَتَنَاوَلُ ذَلِكَ بِحَسَبِ الْوِجْدَانِ وَبِحَسَبِ الْحَاجَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَوَلَّى ذَلِكَ أَيْ بَاشَرَهُ مِنْ إِشْبَاعِي وَدَفْعِ الْجُوعِ عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَكَى الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ فِي رِوَايَةِ تَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ قَالَ وَمن عَلَى هَذَا مَفْعُولٌ وَعَلَى الْأَوَّلِ فَاعِلٌ انْتَهَى وَيَكُونُ تَوَلَّى عَلَى الثَّانِي بِمَعْنَى وَلَّى قَوْلُهُ وَلَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ فِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ عُمَرَ لَمَّا قَرَأَهَا عَلَيْهِ تَوَقَّفَ فِيهَا أَوْ فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى سَاغَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ مَا قَالَ وَلِذَلِكَ أَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى قَوْلِهِ قَوْلُهُ أَدْخَلْتُكَ أَيِ الدَّارَ وَأَطْعَمْتُكَ قَوْلُهُ حُمْرُ النَّعَمِ أَيِ الْإِبِلِ وَلِلْحُمْرِ مِنْهَا فَضْلٌ عَلَى غَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَنَاقِبِ الْبَحْثُ فِي تَخْصِيصِهَا بِالذِّكْرِ وَالْمُرَادِ بِهِ وَتَقَدَّمَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كُنْتُ أَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الْآيَةَ وَهِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ معي فيطعمني قَالَ بن بَطَّالٍ فِيهِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ إِذَا اسْتَقْرَأَ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ الْقُرْآنَ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ وَيُطْعِمَهُ مَا تَيَسَّرَ وَيُحْمَلُ مَا وَقَعَ مِنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ لَهُ شُغْلٌ عَاقَهُ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُطْعِمُهُ حِينَئِذٍ انْتَهَى وَيُبْعِدُ الْأَخِيرُ تَأَسُّفَ عُمَرَ عَلَى فَوْتِ ذَلِكَ وَذَكَرَ لِي مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْحَلَبِيَّةِ أَنَّ شَيْخَنَا سِرَاجَ الدِّينِ الْبُلْقِينِيَّ اسْتَبْعَدَ قَوْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِعُمَرَ لَأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ يَا عُمَرُ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مَهَابَةُ عُمَرَ وَالثَّانِي عَدَمُ اطِّلَاعِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يَقْرَؤُهَا مِثْلَهُ قُلْتُ عَجِبْتُ مِنْ هَذَا الِاعْتِرَاضِ فَإِنَّهُ يَتَضَمَّنُ الطَّعْنَ عَلَى بَعْضِ رُوَاةِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ بِالْغَلَطِ مَعَ وُضُوحِ تَوْجِيهِهِ أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ خَاطَبَ عُمَرَ بِذَلِكَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَالَةٍ كَانَ عُمَرُ فِيهَا فِي صُورَةِ الْخَجْلَانِ مِنْهُ فَجَسَرَ عَلَيْهِ وَأما الثَّانِي فَيَعْكِسُ وَيُقَالُ وَمَا كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِيَقُولَ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ اطِّلَاعِهِ فَلَعَلَّهُ سَمِعَهَا مِنْ لَفْظِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ وَمَا سَمِعَهَا عُمَرُ مَثَلًا إِلَّا بِوَاسِطَةالبُخَارِيّ وَقد وَثَّقَهُ بن مَعِينٍ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يَهِمُ كَثِيرًا وَلَا يحْتَج بِهِ وَضَعفه النَّسَائِيّ وَقَالَ بن حبَان كَانَ يخطىء عَلَى الثِّقَاتِ وَقَالَ الْحَاكِمُ عِيبَ عَلَى مُسْلِمٍ إِخْرَاجُهُ فَكَأَنَّ الْحَدِيثَ لَمَّا لَمْ يَكُنْ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ اقْتَصَرَ عَلَى إِيرَادِهِ فِي التَّرْجَمَةِ قَالَ بن بَطَّالٍ لَمْ يَخْتَلِفْ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَأَنَّهَا نَزَلَتْ فِيمَنْ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ لَذِيذَ الطَّعَامِ وَاللَّذَّاتِ الْمُبَاحَةَ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ تَتَعَلَّقُ بِالْجُوعِ وَالشِّبَعِ الْأَوَّلُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5083 ... ورقمه عند البغا: 5375 ]
    - وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ، فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ،فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ، فَمَشَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ وَالْجُوعِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي فَقَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ»، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقَامَنِي وَعَرَفَ الَّذِي بِي، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: «عُدْ فَاشْرَبْ يَا أَبَا هِرَيْرَةَ»، فَعُدْتُ، فَشَرِبْتُ ثُمَّ قَالَ: «عُدْ»، فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي فَصَارَ كَالْقِدْحِ قَالَ: فَلَقِيتُ عُمَرَ وَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِي وَقُلْتُ لَهُ: تَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ يَا عُمَرُ، وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْرَأْتُكَ الآيَةَ وَلأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ قَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ لأَنْ أَكُونَ أَدْخَلْتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ حُمْرِ النَّعَمِ.(وعن أبي حازم) سلمان الأشجعي بالسند السابق (عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- قال: (أصابني جهد شديد) من الجوع والجهد كما في القاموس الطاقة ويضم والمشقة (فلقيت عمر بن الخطاب) -رضي الله عنه- (فاستقرأته) سألته أن يقرأ عليّ (آية) معينة على طريق الاستفادة (من كتاب الله) عز وجل (فدخل داره وفتحها) أي قرأ الآية (عليّ) وفهمني إياها وفي الحلية لأبي نعيم من وجه آخر عن أبي هريرة أن الآية المذكورة في سورة آل عمران وفيه فقلت له: أقرأتني وأنا لا أريد القراءة وإنما أريد الإطعام. قال في الفتح: وكأنه سهل الهمزة فلم يفطن عمر لمراده كذا قال لكن قوله آية يعين التنزيل لا سيما مع رواية أن الآية من سورة آل عمران (فمشيت غير بعيد فخررت) سقطت (لوجهي من الجهد والجوع) وكما كان في الحلية يومئذٍ صائمًا ولم يجد ما يفطر عليه (فإذا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قائم على رأسي فقال):(يا أبا هريرة) ولأبي ذر يا أبا هرّ (فقلت لبيك رسول الله وسعديك) منادى مضاف محذوف الأداة (فأخذ بيدي فأقامني وعرف الذي بي) من شدة الجوع (فانطلق بي إلى رحله) بفتح الراء وسكون الحاء المهملة مسكنه (فأمر لي بعس) بضم العين وتشديد السين المهملتين قدح ضخم (من لبن فشربت منه ثم قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (عد فاشرب يا أبا هريرة فعدت فشربت ثم قال: عد) فاشرب يا أبا هريرة (فعدت فشربت حتى استوى بطني) أي استقام لامتلائه من اللبن (فصار كالقدح) بكسر القاف وسكون الدال بعدها هاء مهملتين السهم الذي لا ريش له في الاستواء والاعتدال.(قال) أبو هريرة (فلقيت عمر) بن الخطاب (وذكرت له الذي كان من أمري) بعد مفارقتي له (وقلت له: تولى الله) وللأصيلي وأبي ذر عن الكشميهني فولى الله بالفاء بدل الفوقية (ذلك) من
    إشباعي ودفع الجوع عني (من كان أحق به منك يا عمر) وهو رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والجملة في موضع نصب مفعول تولى الله (والله لقد استقرأتك الآية ولأنا) مبتدأ مؤكد باللام وخبره قوله (أقرأ لها منك. قال عمر: والله لأن أكون أدخلتك) داري وأضفتك (أحب الي من أن يكون لي مثل حمر النعم) عبّر بذلك لأن الإبل كانت أشرف أموالهم.

    وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَصَابَنِي جَهْدٌ شَدِيدٌ فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَاسْتَقْرَأْتُهُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَدَخَلَ دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَىَّ، فَمَشَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ، فَخَرَرْتُ لِوَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ وَالْجُوعِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي فَقَالَ ‏"‏ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ‏"‏‏.‏ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ‏.‏ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقَامَنِي، وَعَرَفَ الَّذِي بِي، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَحْلِهِ، فَأَمَرَ لِي بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ ‏"‏ عُدْ يَا أَبَا هِرٍّ ‏"‏‏.‏ فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَالَ ‏"‏ عُدْ ‏"‏‏.‏ فَعُدْتُ فَشَرِبْتُ حَتَّى اسْتَوَى بَطْنِي فَصَارَ كَالْقِدْحِ ـ قَالَ ـ فَلَقِيتُ عُمَرَ وَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِي وَقُلْتُ لَهُ تَوَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ يَا عُمَرُ، وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْرَأْتُكَ الآيَةَ وَلأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْكَ‏.‏ قَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ لأَنْ أَكُونَ أَدْخَلْتُكَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ حُمْرِ النَّعَمِ‏.‏

    Narrated Abu Huraira: Once while I was in a state of fatigue (because of severe hunger), I met 'Umar bin Al-Khattab, so I asked him to recite a verse from Allah's Book to me. He entered his house and interpreted it to me. (Then I went out and) after walking for a short distance, I fell on my face because of fatigue and severe hunger. Suddenly I saw Allah's Apostle standing by my head. He said, "O Abu Huraira!" I replied, "Labbaik, O Allah's Messenger (ﷺ), and Sadaik!" Then he held me by the hand, and made me get up. Then he came to know what I was suffering from. He took me to his house, and ordered a big bowl of milk for me. I drank thereof and he said, "Drink more, O Abu Hirr!" So I drank again, whereupon he again said, "Drink more." So I drank more till my belly became full and looked like a bowl. Afterwards I met 'Umar and mentioned to him what had happened to me, and said to him, "Somebody, who had more right than you, O 'Umar, took over the case. By Allah, I asked you to recite a Verse to me while I knew it better than you." On that Umar said to me, "By Allah, if I admitted and entertained you, it would have been dearer to me than having nice red camels

    Dan (masih dari jalur periwayatan yang sama dengan hadits sebelumnya) dari [Abu Hazim] dari [Abu Hurairah] ia berkata; Aku pernah tertimpa kesulitan yang sangat, lalu kujumpai Umar bin Al Khaththab dan aku pun memintanya untuk membacakan ayat dari Kitabullah. Maka ia pun masuk ke dalam rumahnya dan membukakan pintu untukku. Kemudian aku berjalan tak jauh dari situ, lalu aku menundukkan wajahku lantaran rasa penat dan lapar. Ternyata Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam berdiri tetap di depan kepalaku. Beliau bersabda: "Wahai Abu Hurairah." Aku menjawab, "Labbaik ya Rasulullah wa Sa'daik." Kemudian beliau menggandeng kedua tanganku dan menegakkanku, dan beliau pun tahu apa yang menimpa diriku. Kemudian beliau membawaku menuju kendaraannya, lalu beliau menyuruhku untuk meminum seteguk susu. Maka aku pun meminumnya. Setelah itu beliau bersabda: "Ulangilah wahai Abu Hirr." Aku pun meminumnya kembali. Kemudian beliau bersabda: "Ulangilah." Akhirnya aku minum hingga perutku kenyang seperti gelas. Setelah itu, aku menemui Umar dan menuturkan apa terjadi denganku. Aku berkata padanya, "Maka Allah memberikan urusan itu kepada orang yang lebih berhak dari pada Anda wahai Umar. Demi Allah, aku telah meminta Anda untuk membacakan ayat sementara aku adalah lebih bagus bacaannya daripada Anda." Umar berkata, "Demi Allah, aku memasukkanmu kedalam rumahku adalah lebih aku sukai daripada aku memiliki Unta merah

    Eba. Hureyre'den, dedi ki: "Aşırı derecede bitkin düşmüştüm. Ömer b. el-Hattab ile karşılaştım. Ondan Allah'ın kitabından bir ayeti bana okumasını istedim. O da evine girdi ve o ayeti bana okuyup hatırlattı. Fazla uzağa gitmeden aşırı bitkinlik ve açlıktan yüzüstü yere düştüm. Ansızın Rasulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'i başımın ucunda dikilir gördüm. Ey Eba. Hureyre, dedi. Ben: Buyur ey Allah'ın Rasulü, emret dedim. Elimden tuttu, beni ayağa kaldırdı. Benim niçin bu hale düştüğümü anladı. Alıp evine götürdü ve bana büyükçe bir kapta süt getirilmesini emir buyurdu. Ben de ondan içtim. Daha sonra: Tekrar iç ey Eba. Hureyre, diye buyurdu. Ben de tekrar içtim. Arkasından: Tekrar, diye buyurdu. Ben de tekrar içtim. Nihayet karnım düzeldi, hatta bir ok gibi dümdüz oluverdi. Eba. Hureyre devamla dedi ki: Sonra Ömer ile karşılaştım ve ona başımdan geçenleri anlattım, şunları da söyledim: Ey Ömer, bu işi senden daha layık olan bir kimse üstlendi. Allah'a yemin ederim benim senden okumanı istediğim ayeti kerimeyi ben senden daha iyi biliyordum. Ömer dedi ki: Allah'a yemin ederim, seni içeriye almış (ve karnını doyurmuş) olmayı kırmızı develere sahip olmaktan daha çok severim. " Hadisin geçtiği diğer yerler: 6246 ve 6452 Fethu'l-Bari Açıklaması: "Tayyibat" kelimesi "tayyibe"nin çoğul u olup, zararı olmayan, temiz, eziyet verici bir yanı bulunmayan ve helal olup kendisinden lezzet alınan şeyler hakkında kullanılır. Yüce Allah'ın şu buyruğu birinci türden olanları söz konusu etmektedir: "Senden kendilerine neyin helal kılındığını soruyorlar. De ki: Size bütün iyi ve temiz şeyler (tayyibs.t) helal kllındl.' (Maide, 4) Bu ayetin tefsirinde tercih edilen açıklama budur. Eğer maksat helal olsaydı, cevapta sorudan fazlası yer almazdı. Yüce Allah'ın: "O vakit tertemiz (tayyib) toprakla teyemmüm edin.'(Maide, 6) buyruğu ikinci türdendir. Bugün tayyib bir gündür ve bu tayyib bir gecedir, sözü de üçüncü tür anlama, başlıktaki ikinci ayet dördüncü tür anlama örnektir. Zekat bölümünde bu ayetin tefsirine dair açıklamalarda ticaretten maksadın helal olduğu da geçmiş bulunmaktadır. İbn Battal dedi ki: Tevil bilginleri yüce Allah'ın: "Ey iman edenler, Allah'ın size helal kıldığı o en temiz ve en güzel şeyleri (tayyibat) haram kllmayın."(Maide, 87) buyruğunun kendisine lezzetli yiyecekleri ve mubah lezzetleri haram kılan kimseler hakkında indiği hususunda görüş ayrılığı yoktur. "Esiri kurtarınız." Esiri esaretten kUl-tarınız. "Aşırı derecede bitkin düşmüştüm." Yani açlıktandolayı bu halde idim. Bitkin düşmek anlamında olmak üzere cehd ile cühd lafızlannın kullanıldığına dair açıklama daha önceden geçmiş bulunmaktadır. Maksat zorluk ve meşakkattir. Her şey hakkında kendisine göre söz konusu olur. "Ondan bir ayeti okumasını istedim." Yani yararlanmak amacıyla Kur'an-ı Kerim'in muayyen bir ayetini bana okumasını istedim .. "Bana bir uss "büyükçe bir kase"getirilmesini emir buyurdu." "Ta ki karnım düzeldi." Yani sütle dolduğundan dolayı dümdüz oldu. "Kıdh (ok) gibi." Kıdh, tüyü olmayan ok demektir. "Kırmızı tüylü develer". Kırmızı tüylü develer, diğer türlere göre daha üstündür

    ابوحازم سے روایت ہے کہ ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے ( بیان کیا کہ فاقہ کی وجہ سے ) میں سخت مشقت میں مبتلا تھا، پھر میری ملاقات عمر بن خطاب رضی اللہ عنہ سے ہوئی اور ان سے میں نے قرآن مجید کی ایک آیت پڑھنے کے لیے کہا۔ انہوں نے مجھے وہ آیت پڑھ کر سنائی اور پھر اپنے گھر میں داخل ہو گئے۔ اس کے بعد میں بہت دور تک چلتا رہا۔ آخر مشقت اور بھوک کی وجہ سے میں منہ کے بل گر پڑا۔ اچانک میں نے دیکھا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم میرے سر کے پاس کھڑے ہیں۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اے ابوہریرہ! میں نے کہا حاضر ہوں، یا رسول اللہ! تیار ہوں۔ پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے میرا ہاتھ پکڑ کر مجھے کھڑا کیا۔ آپ سمجھ گئے کہ میں کس تکلیف میں مبتلا ہوں۔ پھر آپ مجھے اپنے گھر لے گئے اور میرے لیے دودھ کا ایک بڑا پیالہ منگوایا۔ میں نے اس میں دودھ پیا۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ دوبارہ پیو ( ابوہریرہ! ) میں نے دوبارہ پیا۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اور پیو۔ میں نے اور پیا۔ یہاں تک کہ میرا پیٹ بھی پیالہ کی طرح بھرپور ہو گیا۔ ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ پھر عمر رضی اللہ عنہ سے ملا اور ان سے اپنا سارا واقعہ بیان کیا اور کہا کہ اے عمر! اللہ تعالیٰ نے اسے اس ذات کے ذریعہ پورا کرا دیا، جو آپ سے زیادہ مستحق تھی۔ اللہ کی قسم! میں نے تم سے آیت پوچھی تھی حالانکہ میں اسے تم سے بھی زیادہ بہتر طریقہ پر پڑھ سکتا تھا۔ عمر رضی اللہ عنہ نے کہا: اللہ کی قسم! اگر میں نے تم کو اپنے گھر میں داخل کر لیا ہوتا اور تم کو کھانا کھلا دیتا تو لال لال ( عمدہ ) اونٹ ملنے سے بھی زیادہ مجھ کو خوشی ہوتی۔

    আরেকটি বর্ণনায় আবূ হাযিম আবূ হুরাইরাহ (রাঃ) থেকে বর্ণনা করেন যে, তিনি বলেছেন, একদা আমি প্রচন্ড ক্ষুধা অনুভব করি। তখন ‘উমার ইবনু খাত্তাবের সঙ্গে সাক্ষাৎ করলাম এবং মহান আল্লাহর (কুরআনের) একটি আয়াত পাঠ তার থেকে শুনতে চাইলাম। তিনি আয়াতটি পাঠ করে নিজ গৃহে প্রবেশ করলেন। এদিকে আমি কিছু দূর চলার পর ক্ষুধার প্রচন্ডতায় উপুড় হয়ে পড়ে গেলাম। একটু পরে দেখি রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমার মাথার কাছে দাঁড়ানো। তিনি বললেনঃ হে আবূ হুরাইরাহ! আমি লাব্বাইকা ওয়া সা’দাইকা’ হে আল্লাহর রাসূল আমি হাযির, হে আল্লাহর রাসূল, (আপনার সমীপে) বলে সাড়া দিলাম। তিনি আমার হাত ধরে তুললেন এবং আমার অবস্থা বুঝতে পারলেন। তিনি আমাকে বাড়ীতে নিয়ে গেলেন এবং আমাকে এক পেয়ালা দুধ দেয়ার জন্য আদেশ করলেন। আমি কিছু পান করলাম। তিনি বললেনঃ আবূ হুরাইরাহ! আরো পান কর। আবার পান করলাম। তিনি আবার বললেনঃ আরো। আমি আবার পান করলাম। এমন কি আমার পেট তীরের মত সমান হয়ে গেল। এরপর আমি ‘উমারের সঙ্গে সাক্ষাৎ করে আমার অবস্থার কথা তাঁকে জানালাম এবং বললামঃ হে ‘উমার! আল্লাহ তা‘আলা এমন একজন লোকের মাধ্যমে এর বন্দোবস্ত করেছেন যিনি এ ব্যাপারে তোমার চেয়ে অধিক উপযুক্ত। আল্লাহর কসম! আমি তোমার কাছে আয়াতটি পাঠ শুনতে চেয়েছি অথচ আমি তোমার চেয়ে তা ভাল পাঠ করতে পারি। ‘উমার (রাঃ) বললেনঃ আল্লাহর কসম! তোমাকে আপ্যায়ন করতে পারলে তা আমার নিকট লাল বর্ণের উটের চেয়েও অধিক প্রিয় হত। [৬২৪৬, ৬৪৫২; মুসলিম ৩৬/১৩, হাঃ ২০২২, আহমাদ ১৬৩৩২] আধুনিক প্রকাশনী- ৪৯৭৪, ইসলামিক ফাউন্ডেশন- ৯ম

    அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: எனக்கு (பசியால்) கடும் சோர்வு ஏற்பட்டது. ஆகவே, நான் உமர் பின் அல்கத்தாப் (ரலி) அவர்களைச் சந்தித்தேன். அப்போது நான் அவர்களிடம், அல்லாஹ்வின் வேதத்திலிருந்து ஏதேனும் ஒரு வசனத்தை ஓதும்படி கேட்டேன். உடனே அவர்கள் தம் வீட்டினுள் நுழைந்து குர்ஆன் வசனத்தை எனக்கு ஓதிக்காட்டினார்கள்.4 (அங்கிருந்து வெளியேறி) சற்று தூரம்தான் நான் நடந்திருப்பேன். அதற்குள் சோர்வாலும் பசியாலும் நான் முகம் குப்புற விழுந்துவிட்டேன். (மூர்ச்சை தெளிந்து பார்த்தபோது) என் தலைமாட்டில் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் நின்றுகொண்டிருந்தார்கள். அவர்கள் (என்னை நோக்கி), ‘அபூஹுரைரா!’ என்று அழைத்தார்கள். நான், ‘‘இதோ கீழ்ப்படியக் காத்திருக்கிறேன், அல்லாஹ்வின் தூதரே; கட்டளையிடுங்கள்” என்று பதிலளித்தேன். அவர்கள் என் கரத்தைப் பிடித்து என்னைத் தூக்கி நிறுத்தினார்கள். எனக்கேற்பட்டிருந்த நிலையைப் புரிந்துகொண்டார்கள். என் னைத் தம்முடன் அழைத்துக்கொண்டு தமது இல்லம் சென்றார்கள். எனக்கு ஒரு பெரிய பாத்திரத்தில் பால் வழங்க உத்தரவிட்டார்கள். நான் அதிலிருந்து (பால்) அருந்தினேன். பிறகு நபி (ஸல்) அவர்கள் ‘‘இன்னும் அருந்துங்கள், அபூஹிர்!” என்று சொன்னார்கள். அவ்வாறே நான் மறுபடியும் அருந்தினேன். பிறகு ‘‘மீண்டும் (அருந்துங்கள்)” என்றார்கள். நான் வயிறு நிரம்பும்வரை மீண்டும் அருந்தினேன். ஆகவே, வயிறு (உப்பி) பாத்திரத்தைப் போன்றாகிவிட்டது. பிறகு, நான் உமர் (ரலி) அவர்களைச் சந்தித்து, அவர்களிடம் எனக்கு நடந்த நிகழ்ச்சியைத் தெரிவித்தேன். ‘‘(என் பசியைப் போக்கும் பொறுப்பை) உங்களைவிட அதற்கு மிகவும் தகுதியுடையவரிடம் அல்லாஹ் ஒப்படைத்துவிட்டான். உமரே! அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! உங்களைவிட நான் இறைவசனத்தை நன்கு ஓதத் தெரிந்தவனாக இருந்துகொண்டே அதை எனக்கு ஓதிக்காட்டும்படி உங்களிடம் நான் கேட்டேன்” என்று சொன்னேன். உமர் (ரலி) அவர்கள், ‘‘அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! நான் உங்களை (என் வீட்டிற்கு) அழைத்துச் சென்று (உங்களுக்கு உணவளித்து) இருந்தால், அதுவே எனக்கு (விலை உயர்ந்த) சிவப்பு ஒட்டகங்கள் கிடைப்பதைவிட விருப்பமானதாய் இருந்திருக்கும்” என்று சொன்னார்கள்.5 அத்தியாயம் :