• 1257
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ فِي طَرِيقِهِمْ يَوْمًا ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا أَسْأَلُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي ، فَقَالَ : " أَبُو هُرَيْرَةَ " ، فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فِي أَهْلِهِ ، فَقَالَتْ : " مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا اللَّبْنُ ؟ " قَالُوا : أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلَانٌ ، قَالَ : " أَهْدَاهُ لَنَا فُلَانٌ " ، فَقَالَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَادْعُهُمْ " ، قَالَ : وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الْإِسْلَامِ لَا أَهْلَ وَلَا مَالَ ، إِذَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَدَقَةٌ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئًا ، وَإِذَا جَاءَتْهُ هَدِيَّةٌ أَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا ، فَسَاءَنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ أَرَاهُ أُصِيبُ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا ، وَمَا هَذَا اللَّبْنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ ؟ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُدٌّ ، وَكُنْتُ أَنَا الرَّسُولُ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُجَنَّدِينَ ، وَاسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ ، وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ ، وَقَالَ : " خُذْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَعْطِهِمْ " ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أُعْطِي الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيعِهِمْ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَفِي الْإِنَاءِ فَضْلَةٌ ، فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ مُبْتسِمًا ، فَقَالَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ " ، قَالَ : قُلْتُ : صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " فَاشْرَبْ " ، قَالَ : فَشَرِبْتُ ، قَالَ : " اشْرَبْ " فَشَرِبْتُ ، فَمَا زَالَ يَقُولُ : " اشْرَبْ " وَأَشْرَبُ ، حَتَّى قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغًا ، قَالَ : فَأَخَذَ فَشَرِبَ مِنَ الْفَضْلَةِ

    حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمِشْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ فِي طَرِيقِهِمْ يَوْمًا ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا أَسْأَلُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبِعَنِي فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي ، فَقَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فِي أَهْلِهِ ، فَقَالَتْ : مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا اللَّبْنُ ؟ قَالُوا : أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلَانٌ ، قَالَ : أَهْدَاهُ لَنَا فُلَانٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَادْعُهُمْ ، قَالَ : وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الْإِسْلَامِ لَا أَهْلَ وَلَا مَالَ ، إِذَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَدَقَةٌ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئًا ، وَإِذَا جَاءَتْهُ هَدِيَّةٌ أَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا ، فَسَاءَنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ أَرَاهُ أُصِيبُ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا ، وَمَا هَذَا اللَّبْنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ ؟ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُدٌّ ، وَكُنْتُ أَنَا الرَّسُولُ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُجَنَّدِينَ ، وَاسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ ، وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ ، وَقَالَ : خُذْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَعْطِهِمْ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أُعْطِي الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيعِهِمْ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَفِي الْإِنَاءِ فَضْلَةٌ ، فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ مُبْتسِمًا ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ ، قَالَ : قُلْتُ : صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَاشْرَبْ ، قَالَ : فَشَرِبْتُ ، قَالَ : اشْرَبْ فَشَرِبْتُ ، فَمَا زَالَ يَقُولُ : اشْرَبْ وَأَشْرَبُ ، حَتَّى قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغًا ، قَالَ : فَأَخَذَ فَشَرِبَ مِنَ الْفَضْلَةِ

    لبيك: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
    بد: بد : مفر ومحالة
    مساغا: المساغ : المراد طريق يمر فيه
    أُعْطِي الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيعِهِمْ فَرَجَعْتُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات