كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ يَجِيءُ مِنْ أَرْضٍ لَهُ عَلَى أَتَانٍ أَوْ حِمَارٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيُبَكِّرُ ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ أَتَى أَرْضَهُ ، فَلَمَّا هَاجَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَقْتُلُوا عُثْمَانَ وَاسْتَعْتِبُوهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ نَبِيَّهَا فَأَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ حَتَّى يُهْرِيقُوا دَمَ سَبْعِينَ أَلْفًا ، وَمَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ خَلِيفَتَهَا فَيُصْلِحُ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ حَتَّى يُهَرِيقُوا دَمَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، وَمَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ حَتَّى يَرْفَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تَقْتُلُوهُ وَاسْتَعْتِبُوهُ ، فَلَمْ يَنْظُرُوا فِيمَا قَالَ : وَقَتَلُوهُ ، فَجَلَسَ عَلَى طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، حَتَّى أُتِيَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : الْعِرَاقَ ، قَالَ : لَا تَأْتِ الْعِرَاقَ وَعَلَيْكَ بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْزَمْهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ تَرَكْتَهُ لَا تَرَاهُ أَبَدًا ، قَالَ : فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ دَعْنَا فَلْنَقْتُلْهُ ، فَقَالَ عَلِيُّ : دَعُوهُ ، دَعُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ ، فَقَالَ ابْنُ مُغَفَّلٍ : وَكُنْتُ اسْتَشَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامِ فِي أَرْضٍ إِلَى جَنْبِ أَرْضِهِ اشْتَرِيهَا ، فَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : هَذِهِ رَأْسُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَسَيَكُونُ بَعْدَهَا صُلْحٌ فَاشْتَرِيهَا . فَقَالَ سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُ لِحُمَيْدٍ : كَيْفَ يَرْفَعُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَ الْخَوَارِجَ كَيْفَ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٌ ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ يَجِيءُ مِنْ أَرْضٍ لَهُ عَلَى أَتَانٍ أَوْ حِمَارٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيُبَكِّرُ ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ أَتَى أَرْضَهُ ، فَلَمَّا هَاجَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَقْتُلُوا عُثْمَانَ وَاسْتَعْتِبُوهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ نَبِيَّهَا فَأَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ حَتَّى يُهْرِيقُوا دَمَ سَبْعِينَ أَلْفًا ، وَمَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ خَلِيفَتَهَا فَيُصْلِحُ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ حَتَّى يُهَرِيقُوا دَمَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، وَمَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ حَتَّى يَرْفَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تَقْتُلُوهُ وَاسْتَعْتِبُوهُ ، فَلَمْ يَنْظُرُوا فِيمَا قَالَ : وَقَتَلُوهُ ، فَجَلَسَ عَلَى طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، حَتَّى أُتِيَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : الْعِرَاقَ ، قَالَ : لَا تَأْتِ الْعِرَاقَ وَعَلَيْكَ بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَالْزَمْهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ تَرَكْتَهُ لَا تَرَاهُ أَبَدًا ، قَالَ : فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ دَعْنَا فَلْنَقْتُلْهُ ، فَقَالَ عَلِيُّ : دَعُوهُ ، دَعُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ ، فَقَالَ ابْنُ مُغَفَّلٍ : وَكُنْتُ اسْتَشَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامِ فِي أَرْضٍ إِلَى جَنْبِ أَرْضِهِ اشْتَرِيهَا ، فَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : هَذِهِ رَأْسُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَسَيَكُونُ بَعْدَهَا صُلْحٌ فَاشْتَرِيهَا . فَقَالَ سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُ لِحُمَيْدٍ : كَيْفَ يَرْفَعُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَ الْخَوَارِجَ كَيْفَ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ؟