• 2890
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : كُنَّا نَحْرُسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَجِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فِيهِ ، فَلَمْ أَجِدْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَضْجَعِهِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَتَطَلَّعْتُ وَرَمَيْتُ بِبَصْرِي يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا إِلَى شَجَرَةٍ يُصَلِّي ، فَهَوِيتُ نَحْوَهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ أَخْرَجَهُ مِثْلُ الَّذِي أَخْرَجَنِي ، فَقُمْتُ أَنَا وَهُوَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاةٍ سَجَدَ سَجْدَةً ظَنَنَّا أَنْ قَدْ قُبِضَ فِيهَا ، فَابْتَدَرْنَاهُ فَجَلَسْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ أَنَا وَصَاحِبِي ، فَسَاءَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَأَلَنَا ، ثُمَّ قَالَ : " هَلْ أَنْكَرْتُمْ مِنْ صَلَاتِي اللَّيْلَةَ شَيْئًا ؟ " قُلْنَا : نَعَمْ ، سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً ظَنَنَّا أَنْ قَدْ قُبِضْتَ فِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي أُعْطِيتُ فِيهَا خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي : بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً أَحْمَرِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ ، فَكَانَ النَّبِيُّ قَبْلِي يُبْعَثُ إِلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْ إِلَى أَهْلِ قَرْيَتِهِ ، وَنُصِرْتُ عَلَى عَدُوِّي بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ أَمَامِي وَشَهْرٍ خَلْفِي ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَالْأَخْمَاسُ وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ قَبْلِي ، كَانَتِ الْأَخْمَاسُ إِنَّمَا تُؤْخَذُ فَتُوضَعُ فَتَنْزِلُ عَلَيْهَا نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ بَيْضَاءُ فَتَحْرِقُهَا ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، أُصَلِّي فِيهَا حَيْثُ أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ ، وَأُعْطِيتُ دَعْوَةً أَخَّرْتُهَا شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ الْأَيْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَصْرِيُّ ، مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : كُنَّا نَحْرُسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَجِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فِيهِ ، فَلَمْ أَجِدْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَضْجَعِهِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَتَطَلَّعْتُ وَرَمَيْتُ بِبَصْرِي يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا إِلَى شَجَرَةٍ يُصَلِّي ، فَهَوِيتُ نَحْوَهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ أَخْرَجَهُ مِثْلُ الَّذِي أَخْرَجَنِي ، فَقُمْتُ أَنَا وَهُوَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاةٍ سَجَدَ سَجْدَةً ظَنَنَّا أَنْ قَدْ قُبِضَ فِيهَا ، فَابْتَدَرْنَاهُ فَجَلَسْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ أَنَا وَصَاحِبِي ، فَسَاءَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَأَلَنَا ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ أَنْكَرْتُمْ مِنْ صَلَاتِي اللَّيْلَةَ شَيْئًا ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً ظَنَنَّا أَنْ قَدْ قُبِضْتَ فِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي أُعْطِيتُ فِيهَا خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي : بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً أَحْمَرِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ ، فَكَانَ النَّبِيُّ قَبْلِي يُبْعَثُ إِلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْ إِلَى أَهْلِ قَرْيَتِهِ ، وَنُصِرْتُ عَلَى عَدُوِّي بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ أَمَامِي وَشَهْرٍ خَلْفِي ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَالْأَخْمَاسُ وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ قَبْلِي ، كَانَتِ الْأَخْمَاسُ إِنَّمَا تُؤْخَذُ فَتُوضَعُ فَتَنْزِلُ عَلَيْهَا نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ بَيْضَاءُ فَتَحْرِقُهَا ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، أُصَلِّي فِيهَا حَيْثُ أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ ، وَأُعْطِيتُ دَعْوَةً أَخَّرْتُهَا شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ مُجَاهِدٌ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قَالَ لِي صَاحِبِي ، وَكَانَ أَفْضَلَ مِنِّي : نَسِيتَ أَفْضَلَهَا أَوْ خَيْرَهَا ، قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَنَالَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ وَذَكَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ صَاحِبَهُ كَانَ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ قَالَ : هَكَذَا أَخْبَرَنَا بِهِ الصَّائِغُ ، عَنِ الْمُقْرِئِ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عُمَرَ الْأَيْلِيِّ ، عَنْ خَازِمِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، فِي وَسَطِ أَحَادِيثِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عُمَرَ وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : حَدَّثَنِي خَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَصْرِيُّ مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلَى آخِرِهِ . وَقَالَ الْمَسْعُودِيُّ : عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي فَذَكَرَ نَحْوَهُ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ : عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، نَحْوَهُ . وَقَالَ شُعْبَةُ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، نَحْوَهُ . وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ ، وَعَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ . وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ : عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَمِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ قَالَ : هَذِهِ الْأَحَادِيثُ مُضْطَرِبَةٌ كُلُّهَا وَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فِي قَوْلِهِ : جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا

    مغازيه: المغازي : مواضع الغزو ، وقد تكون الغزو نفسه ، والمقصود بها هنا الغزوات
    فابتدرناه: ابتدر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع
    ظهراني: بين ظهراني صلاته : في أثنائها
    الغنائم: الغنائم : جمع الغنيمة ، وهي ما يؤخذ من المحاربين في الحرب قهرا
    وطهورا: الطَّهور : ما يتطهر به الإنسان والمراد أن المصلي له أن يتيمم بما على وجه الأرض ما لم يُنجَّس
    جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا ، وَطَهُورًا قَالَ سُفْيَانُ :
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات